واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الثلاثاء، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق في رام الله ونابلس والخليل وجنين، بينما اعتقل 12 مواطنا، فيما جدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءاتهم في مختلف المحافظات، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين.

إصابات في رام الله ونابلس والخليل وجنين

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا واعتقلته قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي قريتي سلواد وعين يبرود بمحافظة رام الله والبيرة، حيث أطلقت النار صوب مركبته، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، قبل أن تعتقله.

وفي السياق، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال، عند حاجز "عطارة" شمال مدينة رام الله، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الصوت صوب الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات.

كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية في محيط قرى وبلدات: بيتين، والطيبة، وسلواد، وعين يبرود، ومنطقة "عيون الحرامية" على شارع رام الله- نابلس، في المحافظة، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها.

وأغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيس لبلدة دورا القرع، شمال شرق رام الله، وعرقلت دخول المواطنين إليها أو الخروج منها. 

وفي محافظة نابلس، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز بيت فوريك شرق المحافظة، بعد أن تصدى المواطنون لعربدات المستوطنين بحق المواطنين ومركباتهم بحماية قوات الاحتلال.

وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة دورا جنوب المحافظة، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي السياق، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة بالخليل، والمناطق المحاذية للشارع الاستيطاني شرق الخليل، حيث أغلقت منطقة الفحص، ومنعت مركبات المواطنين من المرور عبر الشارع الواصل بين حارة جابر وواد النصارى، كما شددت من إجراءاتها على كافة المداخل وأغلقت البوابات والحواجز المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي الشريف.

كما قررّت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف حتى منتصف ليلة يوم غد الأربعاء، بحجة الأعياد اليهودية. 

وفي محافظة جنين، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية رمانة غرب المحافظة، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين.

وفي السياق، داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن علاء عدنان قبها في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وعبثت به وحطمت محتوياته.

كما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري ونصبت الحواجز المتنقلة وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات ركابها، ما أدى الى إعاقة تحركات المواطنين في محيط قرى وبلدات محافظة جنين.

وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلدتي صورباهر جنوب شرق، والعيسوية شرق المدينة.

وأطلق جنود الاحتلال خلال المواجهات الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة القدس المحتلة والطرق الرئيسية وشددت من إجراءاتها العسكرية، بذريعة الاحتفال بـ "عيد الغفران اليهودي".

اعتقال 12 مواطنا من أنحاء متفرقة في الضفة

اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين من محافظة الخليل، وهم: أحمد محمد أبو نجمة التميمي (30 عاما) وابن شقيقه رفعت علاء أبو نجمة (28 عاما) من مدينة الخليل بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح، وبعد أن عاثت بمحتويات منزليهما خرابا، ومحمد زياد الجبور، ومحمد رياض أبو صويلح، من بلدة يطا، وفتاة في العشرينيات من عمرها، أثناء مرورها على حاجز عسكري نصبته على مفرق بيت عنون شمال الخليل.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنا من بلدة دورا جنوب الخليل. وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتقلت المواطن معاذ عودة بعد الاعتداء عليه بالضرب وتفتيش منزله.

وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات الظاهرية وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.

وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، وهم: معاذ بلال اشتية من بلدة تل جنوب غرب المحافظة، وإسلام بشكار من المنطقة الشرقية بالمدينة، وسيف حمدان أبو سيف من بلدة برقة غرب المحافظة على حاجز المسعودية على طريق جنين- نابلس.

وفي السياق، أغلقت قوات الاحتلال جميع الحواجز المحيطة بمحافظة نابلس، والطرق الرابطة بين مدن شمال الضفة، وهي: حوارة وعورتا وطريق المربعة -تل وصرة -جيت جنوب وغرب نابلس، وبيت فوريك شرق المدينة، كما شهد مفرق حوارة المؤدي الى قلقيلية تجمعات للمستوطنين.

وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد شادي شجاعية، بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه في قرية دير جرير شرق المحافظة، فيما اندلعت مواجهات خلال انسحاب الاحتلال من البلدة.

كما اعتقلت مواطنا بعد أن أطلقت عليه الرصاص وأصابته قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي قريتي سلواد وعين يبرود.

وفي السياق، نقل الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد بشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى المستشفى، إثر تدهور خطير جدا طرأ على حالته الصحية.

كما مددت سلطات الاحتلال اعتقال الأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي (20 عاما) من رام الله حتى الـ11 من شهر تشرين الأول الجاري، رغم خطورة وضعه الصحي.

وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال - لم تعرف هويته بعد- من منطقة باب العامود في البلدة القديمة.

وفي السياق، أبعدت سلطات الاحتلال الشاب منصور محمود عن القدس المحتلة لمدة أربعة شهور، واستدعت الشابين وسام حمودة وجهاد قوس للتحقيق.

كما سلمت سلطات الاحتلال الأسير المقدسي المحرر نظام أبو رموز قرارا بتجديد إبعاده عن المسجد الأقصى.

مستوطنون يقتحمون "الأقصى" ويهاجمون مدرسة في نابلس ومركبات المواطنين في رام الله

اقتحم 478 مستوطنا من بينهم عضو الكنيست السابقة شولي معلم  المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة.

ونفذ المستوطنون جولات استفزازية وأدوا طقوسهم التلمودية العنصرية في باحات المسجد الأقصى، واستمعوا إلى شروحات حول هيكلهم المزعوم، عشية "عيد الغفران" وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وتضييقات على المتواجدين في الأقصى بسحب بطاقاتهم الشخصية، وإخراج بعضهم قسراً من المسجد الأقصى.

ونفخ عشرات المستوطنين بالبوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، وأدى المئات منهم طقوساً تلمودية عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى الليلة الماضية.

وعززت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس والبلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى عشية "عيد الغفران". 

وفي محافظة نابلس، هاجم عشرات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال مدرسة حوارة الثانوية للبنين بالحجارة جنوب المحافظة، وأصابوا ثلاثة مواطنين بالرضوض، نقلت أحدهم إلى طوارئ ابن سينا لتلقي العلاج. 

وواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين ومركباتهم على الطرق الواصلة بين شمال الضفة الغربية ووسطها، بحماية من جيش الاحتلال، واحتشد مئات المستوطنين على شارع حوارة الرئيس بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بأعيادهم، بمشاركة حاخامات ورؤساء مجالس المستوطنات.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، لاحق مستوطنون الرعاة شرقي خلة مكحول في الأغوار الشمالية، وسط تواجد لمتضامنين مع المواطنين في المنطقة. 

وفي محافظة رام الله والبيرة، هاجم عشرات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال مركبات المواطنين بالحجارة على مدخل مدينة البيرة الشمالي، ومنعوا مركبات المواطنين من المرور.