خصصت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، افتتاحيتها لتسليط الضوء على قضية استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ومحاولات تنصل الجيش الإسرائيلي من مسؤولية استهدافها.

وقالت: بعد أربعة أشهر متتالية من الكذب على وسائل الإعلام، اعترف الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته حيال استهداف الصحفية أبو عاقلة.    

وأضافت: بعد تحقيق أجرته قناتي "الجزيرة"، و"سي ان ان"، وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ووسائل إعلام أخرى، حملت الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن قتل شيرين، وأخيرا اعترف بأنها قتلت برصاص جندي إسرائيلي.

وتابعت: ادعاءات إسرائيل مرت بطرق طويلة من النفي حتى الاعتراف، ففي اليوم الذي قتلت فيه شيرين، أعلن الناطق باسم الجيش ران كوخاف، أنها قتلت برصاص فلسطيني، ولكنه كان حذرا في أقواله.

وأشارت إلى أنه رغم اعتراف الجيش إلا أن إسرائيل لن تتحمل المسؤولية، والنيابة العسكرية أعلنت أنها لن تحقق في القضية، ولكن الاعتراف مهم للغاية، على خلفية اتهام الفلسطينيين بالمسؤولية عن القتل، والتهرب من الحقيقة.

وأعربت "هآرتس" عن أملها أن يفتح رئيس الأركان الجديد صفحة جديدة مع الإعلام، وأن يصلح الضرر الذي سببه كوخاف للعلاقات ومصداقية الجيش، فتحت قيادته تبنى الجيش سياسة الكذب والتعامل بشكل مشوه مع الصحفيين.

يشار إلى أن جيش الاحتلال رجّح في تقريره النهائي قبل يومين، أن الصحفية أبو عاقلة قتلت برصاص أحد جنوده، زاعما أن الجندي أطلق النار بشكل دقيق على أبو عاقلة بالخطأ، بعد أن اعتقد أنها أحد مطلقي النار عليه"، الأمر الذي قوبل بإدانة واسعة من قبل الرئاسة الفلسطينية، حيث اعتبر الناطق باسمها نبيل أبو ردينة إن التقرير الإسرائيلي حول استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، هو محاولة إسرائيلية جديدة للتهرب من مسؤولية قتلها.