أحيّت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- منطقة صيدا الذكرى "٧٤" للنكبة الفلسطينية، بمهرجانٍ طلابيٍ حاشدٍ للمكتب الطلابي الحركي في شعبة عين الحلوة، وذلك اليوم الاثنين ١٦-٥-٢٠٢٢ في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش.

وحضر المهرجان أمين سر حركة "فتح"- شعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشعبة، وأمين سر المكتب الطلابي الحركي في الشعبة فاطمة عبدالعزيز، وأعضاء وكوادر المكتب الطلابي الحركي، وحشد كبيرٌ من الطلاب.

وألقى كلمة حركة "فتح" في المهرجان أمين سرها في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، جاء فيها: "نلتقي اليوم لنحيي ذكرى مرور "٧٤" عامًا على واحدة من وصمات العار في جبين الإنسانية، ليس فقط لأنها نكبة شعب بل لمرور ٧٤ عامًا عليها دون عودة الحق لأصحابه وفي عالم يكيل بمكيالين". مؤكدًا على أن شعبنا مستمر في نضاله ضد الاحتلال  وتمسكه بتحرير أرضه، مضحياً بآلاف الشهداء، مشيراً على أنه لن تكون آخرهم شهيدة الإعلام والكلمة ابنة القدس المحتلة شيرين أبو عاقلة.

واستعرض الميعاري خلال كلمته أهم الحقائق التاريخية والمتغيرات التي حدثت خلال القرن الماضي والتي أدت إلى حدوث نكبة فلسطين وتشريد أبناء الأرض الفلسطينية وما شاهدته الأعوام التالية من نضالات وتضحيات فلسطينية في سبيل نيل الحرية والعودة إلى تراب فلسطين، مسلطاً الضوء على كفاح الشعب الفلسطيني عبر أكثر من مائة عام وانتفاضاته وثوراته، ودور منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها، وأهمية التعبئة الفكرية والسياسية الفلسطينية والعربية لمواجهة المتغيرات الدولية التي لن تكون آخرها صفقة القرن والتي أسقطتها الإرادة والصمود الفلسطيني، مستعرضاً ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم من مخاطر وتحديات تتطلب مواجهاتها بمواقف فلسطينية وعربية قوية.
من جانبه أشار الميعاري، إلى أنه رغم التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني ومهما تعددت سنوات الشتات إلى أن صمود الشعب الفلسطيني وقيادته العظيمة لا بد من أن ينال شعبنا حقوقه وفي مقدماتها حق العودة إلى قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية، ومهما تعرضنا لضغوطات سنظل متمسكين بخطابنا السياسي، ونتحدث كشعب فلسطيني واحد موحد تحت قيادة السيد الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، وأن ما يجري في فلسطين والقدس والضفة الغربية اليوم هو صراع بين شعب تحت سلطات الاحتلال وبين القوة القائمة بالاحتلال لذلك نؤكد على حقنا وتمسكنا بارضنا الفلسطينية، وحقوقنا الشرعية، متحدثاً عن شفافية ووضوح الخطاب الفلسطيني اليوم الذي يستقطب كل يوم مزيداً من المتعاطفين والمؤيدين لحقوقنا الفلسطينية ويفضح ممارسات إسرائيل العنصرية أمام العالم.

اختتم الميعاري كلمته مستحضراً كيف تغيرت الثقافة والمفاهيم الفلسطينية بعد النكبة ليصبح كل شيء يرتبط بأمل العودة إلى أرض فلسطين من ثورة ومقاومة ومفاتيح البيوت التي حملها أصحابها معهم لتجسد الأمل بل وحتمية العودة.

تصوير: محمد العدوي