إحياءً للذكرى الرابعة والسبعين لنكبة فلسطين، واستنكارًا لجريمة اغتيال الأيقونة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، نظّمت روضة الشهيدة هدى زيدان التابعة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمكتب الحركي للمرأة نشاطًا لأطفال الروضة، وذلك أمام مدرسة عسقلان التابعة الأونروا، صباح اليوم الثلاثاء ١٧-٥-٢٠٢٢. 

وشاركت في النشاط عضو قيادة منطقة صيدا أمينة سر المكتب الحركي للمرأة رجاء شبايطة، وأعضاء شُعبة الميّة وميّة والمكتب الحركي للمرأة والهيئة التدريسية لروضة الشهيدة هدى زيدان، والاتحاد العام للمرأة الفسطينية، وأطفال الروضة الذين ارتدوا الزي التراثي الفلسطيني. 

وقد تخلل النشاط فعاليات داخل الروضة تضمنت معرضًا تراثيًا ورسومات رسمها الأطفال من وحي النكبة والتأكيد على التمسك بحق العودة، ووقفة أمام الروضة رفع خلالها المشاركون أعلام فلسطين ورايات حركة "فتح" ولافتات أكدت التمسك بحق العودة واستنكار جريمة اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة.

 

وبالمناسبة كانت كلمة ألقتها عضو قيادة منطقة صيدا أمينة سر المكتب الحركي للمرأة رجاء شبايطة تحدثت فيها عن النكبة التي حلّت بشعبنا الفلسطيني عام ١٩٤٨بتآمر عالمي أمريكي وبريطاني بتنفيذ الوعد المشؤوم وعد بلفور بإقامة الدولة الصهيونية على أنقاض الشعب الفلسطيني وما تبع ذلك من مجازر بحق شعبنا. 

وقالت إنَّه ردًا على ذلك كانت ثورة الحق من المنكوبين من جميع منافي الشتات والداخل مُطالِبةً بإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي أعلنها الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وحملها أمانةً من بعده سيادة الرئيس محمود عباس الذي يؤكد على الدوام رسوخ شعبنا في أرضه. 

 

وأشارت إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل جرائمه من استيطان وهدم للمنازل في الضفة ومحاولة تفريغ أحياء القدس من أهلها ومحاولة التقسيم الزماني والجغرافي في القدس، وقالت: "ولكن أهلها المرابطون يدافعون بزنودهم العارية عن أرضهم مؤمنين بعدالة قضيتهم وأنّ النصر قريب وسيرفع علم فلسطين فوق كنائس ومآذن القدس". 

 

وأضافت: "جرائم إسرائيل ما زالت مستمرة لم ترحم الحجر ولا الشجر، بل حتى طالت الكلمة وعدسة الإعلامية "شيرين أبو عاقلة" ناقلة الحقيقة إلى العالم، وكسرت حقوق وحصانة الإعلاميين، حيث اغتالت أكثر من ٦٠ إعلاميًا ولكن العالم يكيل بمكيالين". 

 

وندّدت بجريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة وجريمة اغتيال الشهيد داوود الزبيدي وحجز جثمان الشهيد وليد الشريف فترة زمنية ومنع رفع العلم الفلسطيني خلال تشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة والشهيد وليد الشريف. 

وأضافت: "مهما قست الظروف وتجبّرت إسرائيل لن نتخلى عن حقنا في المقاومة والحصول على حقنا في إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتنا القدس وعودتنا إلى أرضنا. وسنبقى وأحفادنا نحمل راية مشروعنا الوطني عهدًا ووعدًا لدماء شهدائنا والآم جرحانا". 

وختمت قائلةً: "من هنا من مخيم العودة، مخيم المية ومية، مخيم الشهداء، باسم المرأة والأطفال الذين يحملون الرايات نتوجه إلى جميع المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بتجريم ومحاسبة إسرائيل وإنصاف شعبنا في العيش بكرامة في أرضنا، كما ننتهز هذه الوقفة لنُحيي شعبنا في غزة ونبارك نجاح نقابة المحامين بالفوز بستة مقاعد لحركة "فتح" وخمسة مقاعد للمحامين في الضفة حيث كان فوزًا ساحقًا".