تحت عنوان "الصحافة شهيدة الغدر الاسرائيلي"، نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، وقفة تضامن مع الصحافة الشهيدة في فلسطين، أمام مقر الأمن الوطني الفلسطيني (وحدة عرسان الهابط)، مساء الأربعاء ٦-١٢-٢٠٢٣.

حضر الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية، وقادة الأجهزة الامنية الفلسطينية في المخيم، ومسؤول الارتباط الفلسطيني، وحشد فتحاوي وشعبي.

وكانت كلمة لعضو قيادة حركة فتح ومسؤولها الإعلامي في بيروت حسن بكير، رأى فيها أن التضامن مع الصحافيين الفلسطينيين يأتي في ظل دفع الجسم الإعلامي الفلسطيني ضريبة مكلفة، لا سيما أن الاحتلال، ينتهج سياسة الإفلات من العقاب، التي تشجّع على ممارسة الفعل الجرمي، مشيراً الى أنه من الواجب على الصحافيين أن يشيروا دائماً إلى هذه المحاولات الصهيونية لإبقاء القضية الفلسطينية في عقول وقلوب الكبار والصغار وكل عربي ومسلم وشريف.

ورأى بكير، أن ثبات الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين بوجه آلة الإرهاب الإسرائيلي يرعب الاحتلال، الذي يخشى دوماً من نقل الحقيقة للعالم وفضح جرائمه إلى الرأي العام، ورغم إظهار عدم مبالاته بالرواية الفلسطينية، ولذلك يسعى هذا الكيان بكل قوته وهمجيته الى إسكات صوت الصحافة الفلسطينية على أرض غزة والضفة الغربية وباقي الأراضي الفلسطينية، عبر عملية قتل ممنهجة للصحافيين الفلسطينيين، داعياً وسائل الإعلام كافة، إلى التضامن والوقوف إلى جانب الصحافي الفلسطيني الذي يعيش النضال يومياً بوجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما دعا الى التعاون والعمل المشترك بين المؤسسات الإعلامية في لبنان لتحقيق التقدُّم في مجال الصحافة ودعم الصحفيين الفلسطينيين، وإقرار حقوقهم في لبنان. 

واعتبر بكير، أن حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس هي من أجل تحقيق مآربه الهادفة إلى شطب المشروع الوطني وحقوق شعبنا المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، محمِّلاً إسرائيل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن الاعتداء الغاشم على الصحفيين، ومطالِباً المجتمع الدولي للعمل على ضمانة سلامة الصحافيين، داعياً إلى التمسُّك بالوحدة الوطنية ورصّ الصفوف، وعدم حرف البوصلة عن هدفها، وتحقيق أهداف المشروع الوطني في الحرية والاستقلال.

 وختم بكير بتوجيه التحية الى الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم في أرضه، كما حيّا الشعوب العربية والغربية الصديقة لمواقفها المؤيدة والمساندة لنضال الشعب الفلسطيني المتكامل مع النضال السياسي والدبلوماسي للقيادة الفلسطينية ولدبلوماسيّها في العالم.

وألقى كلمة قوى التحالف الفلسطيني، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في بيروت علي عثمان، بدأها بتوجيه التحية إلى غزة والضفة ورام الله وجنين والأقصى والشهداء والمرابطين وجميع الصحافيين، معتبراً أنه وبعد ستين يوماً من المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة المقاومة، لا يزال العدو يمعن في البطش والقتل والدمار على مرأى ومسمع العالم الذي يدّعي الحرية والديموقراطية. 

وانتقد عثمان المجتمع الدولي لعدم تحركه أمام هذه المجازر البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، الذي يئن أمام العالم المتحضّر دونما أي اكتراث بمعاناته، معتبراً أن ما يحصل يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، مطالباً الشرفاء بالتحرك والضغط على حكوماتهم لوقف حمّام الدم الفلسطيني، منتقِداً من لم يحركوا ساكناً منذ 75 عاماً حتى يومنا هذا. 

ورأى عثمان أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة والطواقم الطبية والصحافيين والمقاومين فيها هو صمود أسطوري، مؤكّداً أن غزة ستنتصر مهما كان عدد الشهداء ومهما كانت التضحيات، مُعتبراً أن الجميع في غزة والضفة هم مشاريع شهادة.