واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الخميس، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى واعتدى الاحتلال على المرابطين والمصلين وأصاب واعتقل العشرات، وشرع مستوطنون ببناء بؤرة استيطانية جنوب نابلس، وحاولوا الاستيلاء على 60 دونماً جنوب بيت لحم، وأقدم آخرون على قطع أشجار زيتون ورعي المواشي في أراضٍ زراعية شمال رام الله وجنوب بيت لحم، واقتحموا منطقة برك سليمان جنوب بيت لحم، ونبع مياه جنوب نابلس، وموقع مستوطنة "حومش" المخلاة، بينما أعلن الاحتلال الاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب أريحا، ورفض التماساً ضد قرار هدم 12تجمعا فلسطينياً بالخليل.

 

مئات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" والاحتلال يعتدي على المرابطين

اقتحم 792 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على شكل 22 مجموعة متتالية من جهة باب المغاربة، ومن بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك.

وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، ورفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي عند أبوابه وباحاته.

وبالتزامن مع تلك الاقتحامات، اعتدى جنود الاحتلال على المصلين والمرابطين في باحات المسجد الأقصى بالدّفع والضرب والإبعاد خارج بوابات المسجد، وحاصروا الشبان في المصلى القبلي، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوبهم، ما أدى لوقوع 38 إصابة.

كما حطمت قوات الاحتلال زجاج منبر صلاح الدين التاريخي داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية وحاولت إفراغ ساحات المسجد من المصلين بعد أن أغلقت البوابات الرئيسية للأقصى بالسلاسل الحديدية ومنعت المصلين من دخوله.

واعتقل خلال الاقتحام 50 من المصلين والمرابطين، بينهم مسعفة، وأفرج عن معظمهم لاحقًا، وأبقى الاحتلال على اعتقال 17 شابًا، وأبعد آخران هما مواطنة جزائرية ومسن، خلال اعتداءات قوات الاحتلال الذي تزامن مع اقتحام نحو 600 مستوطن.

وفي أعقاب ذلك، ورد أن اعتقلت الاحتلال اعتقل المواطن إبراهيم خليل، من قرية البعنة في أراضي العام 48، من داخل المسجد الأقصى المبارك.

كما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها الأحداث، لمنعها من توثيق الاعتداءات والانتهاكات في الأقصى.

 

مستوطنون يشرعون ببناء بؤرة ويحاولون الاستيلاء على عشرات الدونمات ويقتحمون عدة مواقع ويعتدون على المواطنين والأشجار

شرع مستوطنون، ببناء بؤرة استيطانية على أراضي قرية جالود جنوب نابلس، وسرقوا خزانات المياه من الأراضي الزراعية القريبة، ووضعوها في المنطقة.

وفي السياق، اقتحم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، أرضا زراعية بمساحة 60 دونماً، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، واعتدوا على مالكيها الشقيقين عيسى وحسن موسى في الستينيات من عمريهما، وحاولوا الاستيلاء عليها.

وتقع الأرض بين مستوطنتي "دانيال" و"سيدي بوعز" المقامتين على أراضي المواطنين.

وقام المستوطنون بتحويل حافلة قديمة الى مطعم، ونصبوا معرشا تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية، ما يهدد بالاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضي المواطنين في تلك المنطقة.

وفي ذات البلدة، دمر مستوطنون نحو 300 شتلة زيتون، ومحاصيل زراعية، بعد أن تعمدوا رعي قطيع من الأغنام  في أرض زراعية تقع بمنطقة "عين الغويط" غرب الخضر.

وأقدم مستوطنون على قطع أشجار زيتون في أراضي بلدة سنجل شمال رام الله، تعود للمواطن أبو مصطفى الحاج هود، في استمرار مساعي منع استصلاحها وزراعتها.

وفي انتهاك آخر، اقتحم نحو 500 مستوطن، منطقة برك السياحية بين بلدتي الخضر وأرطاس جنوب بيت لحم، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتمركز المستوطنون عند البركة الثالثة، وأغلقوا المنطقة بالكامل أمام حركة المواطنين، وأدوا طقوسا تلمودية.

كما اقتحم عشرات المستوطنين، نبع عين المياه في بلدة قريوت جنوب نابلس، بحماية جيش الاحتلال.

وأغلق مستوطنون الشارع الرئيسي الواصل بين جنين ونابلس، أمام حركة المواطنين، واقتحموا موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوة من جيش الاحتلال.

كما هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة قرب حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة قرب حاجز حوارة، الذي أغلقته قوات الاحتلال أمام المواطنين.

وأضاف أن الطريق الواصل بين رام الله ونابلس يشهد أعمال عربدة من قبل المستوطنين، فيما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة الساوية، وبوابة مادما وشارع تل جنوب نابلس.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطريق الواصل بين بلدة حوارة جنوب نابلس ومدينة قلقيلة، فيما هاجم المستوطنون مركبات المواطنين على مفترقات الطرق.

وأفاد شهود عيان، لمراسلنا، بأن عشرات المستوطنين هاجموا مركبات المواطنين المارة على مفترقات الطرق جنوب نابلس بالحجارة.

 

الاحتلال يعلن الاستيلاء على آلاف الدونمات جنوب أريحا

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب أريحا، تحت مسمى "محمية طبيعية".

وتعود ملكية الأراضي التي يشملها المخطط لمواطنين من السواحرة وسلوان وعناتا والخان الأحمر والعيسوية، ويحملون إثباتات ملكية رسمية، كما تعتبر هذه الأراضي امتدادًا سكانيًا طبيعيًا للمواطنين في منطقة شرق القدس.

ويأتي ذلك في إطار المخطط الاستيطاني المعروف باسم مخطط (E1)، ويقضي بالاستيلاء على أراضي المواطنين الممتدة من منطقة النبي موسى حتى الخان الأحمر ومنطقة السواحرة شرق القدس، لإغلاق الطوق الشرقي للقدس ضمن تعديات الاحتلال المتكررة على الأراضي في منطقة "أم ريان" و"جورة الشرق" و"الخان الأحمر" و"واد أبو هندي" جنوب أريحا وشرق القدس.

ويقضي الإعلان بإغلاق الطريق الوحيدة أمام الفلسطينيين ما بين القدس والبحر الميت وأريحا، المعروف باسم "طريق أبو جورج"، كما يسهم بعزل محافظة أريحا والأغوار عن محافظة القدس، وبتهجير سكان الخان الأحمر والتجمعات البدوية في المنطقة.

 

رفض التماس لأهالي 12 تجمعا في مسافر يطا ضد هدم قراهم وتهجيرهم

رفضت محكمة الاحتلال العليا في القدس، الالتماس المقدم من اهالي 12 تجمعا سكنيا في مسافر يطا جنوب الخليل، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن.

والتجمعات هي: جنبا، والمركز، والحلاوة، والفخيت، والتبان، والمجاز، ومغاير العبيد، وصفى الفوقا والتحتا، والطوبا، وخلة الضبع، والمفقرة، ويصل عدد سكانها إلى 4 آلاف شخص.

وقدم الالتماس ضد قرار الاحتلال عام 1981، والقاضي بإغلاق منطقة المسافر بشكل كامل، وإعلان ما يزيد عن 30 ألف دونم من أراضيها مناطق "إطلاق نار 918".

وتجاهلت المحكمة كل الادلة والبراهين القانونية القاطعة التي تقدم بها الأهالي على مدار 22 عاما، والتي تكشف الكذب الاسرائيلي بأن تلك المناطق غير مأهولة بالسكان، وبذلك من المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال، في أية لحظة، بهدم تلك التجمعات وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمود يوسف ادعيس، من مسافر يطا، أثناء تواجده في أرضه بمنطقة "المرتبة" التابعة لتجمع الجوايا شرق بلدة يطا.