عُقِد اجتماعٌ في مخيّم عين الحلوة جمع قيادة حركة "فتح" وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا وقادة الوحدات العسكرية، مع القوى الإسلامية في مخيّم عين الحلوة، وذلك في منزل مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية في مخيّم عين الحلوة الشيخ أبو طارق السعدي، مساء اليوم الأربعاء ٢-٣-٢٠٢٢.

 

وحضر الاجتماع عن حركة "فتح" أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وعن قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" قائدها في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي وقادة الوحدات العسكرية، وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وعن القوى الإسلامية أمين سر الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، والشيخ أبو طارق السعدي والشيخ أبو الشريف عقل عن عصبة الأنصار الإسلامية.

 

وتوجه المجتمعون بدايةً بالتحية إلى أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وإلى لمنتفضين في وجه سياساته الإرهابية ولا سيما الاعتقال الإداري والمضربين عن الطعام. كما حيّوا صمود شعبنا في حي الشيخ جراح والقرى المهددة بالتهجير في القدس والضفة الغربية وكل مدننا الفلسطينية.

 

وتناول المجتمعون مجمل الأوضاع السياسية ذات العلاقة بقضيتنا الوطنية، وتلك الدولية والإقليمية، وكذلك الأوضاع اللبنانية، مجددين تأكيد التمسك بسياسة الالتزام بالنأي بالنفس عن كل ما يجري من شؤون لبنانية ودولية. 

 

وأكّد المجتمعون ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة كل المشاريع التي تُحاك ضد قضيتنا وأبناء شعبنا في أماكن وجودهم كافةً، ولفتوا إلى أنَّ هناك عناوين عريضة تجمع كل أطياف اللون الفلسطيني؛ وأهمها الحفاظ على أمن المخيّمات. كما أكدوا أن اللقاءات قائمة وستتواصل مع القوى الإسلامية وحركة "فتح" والأمن الوطني لمتابعة جميع قضايا شعبنا في المخيمات.

 

واعتبر المجتمعون أنَّ مخيمات العودة في لبنان هي محطة مؤقتة إلى حين العودة إلى فلسطين، وستبقى كذلك حتى يتحقق حلمنا بالتحرير والعودة، وأن لا مشروع داخل المخيمات سوى ذلك.

 

وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد المجتمعون أن المخيم وأمنه وأمن أبناء شعبنا خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به من أي طرف كان، وأن التعاون قائم فيما بينهم للحفاظ على أمن المخيم ومتابعة جميع القضايا المتعلقة بهذا الملف والعمل على علاجها. 

ونوه المجتمعون إلى أنَّ جميع القضايا في هذا الإطار تتم متابعتها بالتنسيق الكامل فيما بينهم ومع القوى السياسية اللبنانية والأجهزة الأمنية، متوجهين إليهم بالتحية على حرصهم على أمن مخيماتنا وأبناء شعبنا في لبنان.

 

وفي قضية "الأونروا" أكد المجتمعون ضرورة التمسك بهذه الوكالة شاهدًا على نكبتنا والحفاظ عليها إلى حين عودتنا، وضرورة مواصلة الضغط عليها ومطالبتها بتقديم الخدمات لأبناء شعبنا في المخيمات، وأداء الدور الذي أنشئت من أجله وهو إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.