بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وضمن فعاليات "جمعة انتزاع الحرية"، شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالوقفة التضامنية دعمًا وإسنادًا للأسرى، بمشاركة الفصائل الفلسطينية، واللجنة الشعبية، وفاعليات، وحشد من أهالي المخيم، وذلك اليوم الجمعة ١٠-٩-٢٠٢١ في مخيم البداوي.

وقد ألقيت عدة كلمات من الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان، ومسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عدنان عودة، ومسؤول حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد، طالبوا فيها المؤسسات الدولية والحقوقية، بالضغط على سلطات الإحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في سجون العدو، مؤكدين أن المقاومة خيار وحيد لاستعادة الأقصى والأرض، فالعدو لا يفهم الا لغة البندقية.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرّها في الشمال مصطفى أبو حرب، حيث توجه فيها باسم مخيمات اللجوء في لبنان وباسم كل فلسطيني التحية لأسرانا البواسل في سجون الإحتلال الصهيوني الغاصب، وللأسود الستة الذين خرجوا بإذن الله تعالى ولانت لهم الأرض الفلسطينية، لأن الأرض تعرف أبناءها. 
وتابع: "هم رجالٌ توكلوا على الله، فكان الله حسبهم، فهنيئًا لكم الحرية يا أسرانا، وليتبع من بقي في السجون على درب الأبطال تنسمًا للحرية".

وأضاف:"لم يكن هذا الخروج الأول، فبدأناه سنة ١٩٨٣ في معتقل أنصار في جنوبنا الصامد، وتبعته أيضًا حالات أخرى في سجن شطة عام ١٩٩٠".

ثم توجه بالتحية لشعبنا الفلسطيني المنتفض منذ الساعات الأولى للحرية التي تنسمها أبطالنا، وهم في حالة اشتباك يومي، ففي جنين الصمود الآلاف من كتائب شهداء الأقصى خرجوا ليعلنوا للعالم بأن أي اعتداء على الأسرى هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني، وليتحمل العدو الصهيوني أية تبعات لذلك. 

وأكد أبو حرب أن فلسطين تستأهل منا الدماء في القدس وفي الضفة وفي غزة، مشيرًا إلى أننا شعب واحد خلف ستة من الرجال اختاروا درب الحرية، فكان لهم ذلك، يصيحون في الشوارع باسم زكريا وينتفض الصهاينة رعبًا، يصيحون في الأزقة باسم محمود ويعقوب والكامنجي فيخرون صعقًا على الأرض.
 وتابع: "ارفعوا الراية، راية فلسطين خفاقة فوق الرؤوس، لتكن راية الوحدة، راية المقاومة المسلحة، راية تحرير فلسطين من أقصى رأس الناقورة حتى صحراء النقب". 

ثم أضاف: "أسرانا البواسل المنتفضين المدافعين عن أسرى الجهاد وعن أسرى "فتح" في السجون، في سجن جلبوع وفي سجن شطة، وفي نفحة، تعبير واضح عن وحدة وطنية خلف راية الحرية، بأحمرها وأسودها وأبيضها وأخضرها، لا فصائلية ولا فئوية، بل فلسطينية فلسطينية تسير خلف قيادتنا موحدة، لن نقول إلا فلسطين وسنموت من أجل فلسطين". 

وبالعودة إلى مخيماتنا في اللجوء القسري:  دعا أبو حرب في غمرة ما يعصف في لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة ترخي بظلالها الأمنية، ومخيماتنا جزء منها، بأن نكون سياجًا لهذا المخيم وكل مخيم، كما دعا الفصائل إلى التعاضد ورص الصفوف والوحدة الوطنية لحماية المخيمات. 

وختم: "مرفوع الغطاء عن كل مخل بالأمن، وسندعم جميعنا القوة الأمنية، سنعمل جميعًا من أجل التضامن والتعاضد والاخاء بين كل شرائح مجتمعنا الفلسطيني واللبناني، لن نسمح لأحد أن يروع أبناءنا ولن نكون سهمًا في خاصرة أهلنا اللبنانيين".