بسم الله الرحمن الرحيم  


أيها المرابطون على خط التماس الأول مع العدو الصهيوني المتربص بكم وبهويتكم في بيت المقدس أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، أيها القابضون على الجمر والنار، أيها الأحرار الأحرار.. يا رجال القدس العظيمة، يا حماة البيت العتيق، أيها الرجال الرجال، يا أبناء الديمومة الحافظون للعهد والقسم والقادرون على التعالي على الجرح، إنَّنا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- إقليم القدس نتوجه إليكم في هذه اللحظات العصيبة وأنتم من أقسمتم على حماية القدس والذود عن منبر رسول الله عليه السلام وأفضل الصلوات، ففي الوقت الذي كانت جماهيرنا تتضرع لرب عرش السموات بالشكر والعرفان لهذا الصمود الأسطوري الذي سطرتها جماهيرنا على امتداد الوطن الفلسطيني المسلوب، وعلى وجه التحديد في غزة هاشم الصمود، غزة العزة البطلة القاهرة للإحتلال وأليته العسكرية الفاشية ، ولمقاومتنا الباسلة،  تطل علينا فئة حاقدة خارجة عن الصف الوطني والمتحالفة مع العدو الصهيوني لممارسة واحدة من ابشع الجرائم حيث قامت هذا الفئة الضالة والهامشية والقلية بمحاولة الاعتداء الآثم على المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الذي جرى اليوم داخل المسجد الأقصى المبارك أثناء صلاة الجمعة، ونؤكد أن هذا الاعتداء على قامة وطنية ودينية بحجم الشيخ محمد حسين هو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا ولا يخدم إلا سلطات الاحتلال الإسرائيلي. حيث أن هذه القامة الدينية والوطنية المناضلة المرابطة في الأقصى والمتمثل بالشيخ محمد حسين وهو الذي وقف وما زال يقف في وجه سلطات الاحتلال وأذرعه الأمنية محافظًا على ثوابت الأقصى وأعمدته وهو رمز المعركة البطولية لمؤامرة البوابات الإلكترونية وهو المدافع الشرس عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية وهو الذي اعتلى المنابر ممثلًا لفلسطين وللقدس في كافة أنحاء العالم حيث كان صوته صوت الحق زاهق الباطل والقادر على مقارعة الاحتلال في كافة المحافل العربية والإسلامية والدولية .
وتؤكد حركة فتح إقليم القدس بهذا السياق انها لن تسمح لحلفاء العدو بالمساس برموزنا الدينية والوطنية وستضرب بيد من حديد من يحاول ان يتطاول على العمامة المقدسية الطاهرة الشريفة وقد أعذر من أنذر. كما وأن حركة فتح توجه رسالتها إلى هؤلاء الرعاع الذين يحاولون أن يتقدموا صفوف الطابور الخامس أن الفتح ستكون لهم بالمرصاد . 
يا جماهيرنا الصامدة الصابرة المحتسبة  نؤكد لكم أن المعركة مع الاحتلال الصهيوني لم تنته بعد، وأن اللحظة تقتضي تعزيز الوحدة التي تشكلت في الدفاع عن الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك، وعلى امتداد الوطن التاريخي لشعبنا البطل.
كما إنَّنا نحذر من المخطط الإسرائيلي الهادف لإشعال الفتنة داخل البيت الفلسطيني، ونؤكد إلى أن الاحتلال سيحاول الالتفاف على الوحدة الوطنية الفلسطينية بأي طريقة، ونؤكد حرصنا على الوحدة الوطنية ووحدة الدم التي تجلت بأبهى صورها في ميادين المواجهة في غزة والضفة والداخل الفلسطيني.
أن الاعتداء على شيخنا الجليل المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية انما يخدم الاحتلال وأعوانه.. وبالتالي فإننا في حركة فتح إقليم القدس ندعوكم لنبذ الفرقة ورص الصفوف في وجه الاحتلال الصهيوني المتربص بشعبنا العظيم والقضية الوطنية الفلسطينية.


معًا وسويًا حتى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، والخزي والعار للعملاء، والمجد للشهداء، والعهد هو العهد والقسم هو القسم.


وإنها لثورة حتى النصر