قطعتْ أمريكا مساعداتها عن الأونروا فقال المتربصون والذين في قلوبهم مرض، ما كان هذا القرار لِيَتم إلاّ بإيعاز من "أبو مازن"!
ثم كان أن قطعتْ أمريكا مساعدات السلطة البالغة مائتي مليون دولار، بسبب رفض "أبو مازن" وقف مخصصات الشهداء والأسرى، ففرح الشامتون بالقرار جزئياً، لأن أمريكا استثنت من قرارها المساعدات الأمنية البالغة خمسين مليون دولار، وعابوا ذلك الاستثناء على "أبو مازن" واعتبروا أنّ المبلغ المستثنى ليس إلاّ مكافأة للأجهزة الأمنية على دورها في التنسيق الأمني وحماية العدو!!
وغرّد البردويل وغيره من قادة حماس مطالبين أمريكا وكل دول العالم بقطع المساعدات كلياً عن السلطة الوطنية في الوقت الذي ظلوا يطالبونها فيه بتمويل الحكم الإنقلابي لحركتهم الربانية!!
اليوم صدر قرار أمريكي جديد بقطع المساعدات الأمنية عن السلطة والسماح لقطر بدفع رواتب موظفي حماس.
ومرة أخرى وجد المتربصون والذين في قلوبهم مرض الفرصة إمّا لمهاجمة "أبو مازن" باعتبار ان ذلك لا يتم الا بالتنسيق معه أو للشماتة فيه لأن قطر تلقي طوق النجاة لحماس - نكايةً به - للتملّص من استحقاقات المصالحة، دون أن يكون له حول أو قوّة على رفض الدور القطري المشبوه والداعم لمواصلة الانقسام!
لله درّك يا أبا مازن، كيف يضعوك تارةً في خانة العجز التام بحيث لا تملك القدرة على رفض أو مناقشة التعليمات الصادرة إليك من أمريكا وإسرائيل - رغم أنك الزعيم الوحيد الذي جهرتَ بقول "لا" لترامب وقراراته الحمقاء ووصفت سفيره بابن الكلب- وتارةً ينصّبوك الحاكم بأمره في البيت الأبيض ودولة الكيان؟؟!
لله درٌك وأنت تمتصُّ بصبر كلَّ بذاءاتهم وانحطاطهم دون أن تلين لك قناة !!

*ملاحظة: قبل أن يتهمني أحد ب "التسحيج" للسلطة ورئيسها: أنوّه أنني لم ولن أعمل يوماً في أي من أجهزتها أو وزاراتها.