ترأَّس أمين سرّ حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ظهر اليوم الإثنين 25 حزيران 2018 اجتماعًا لقيادة فصائل المنظمة في مكتبه في سفارة دولة فلسطين في بيروت.

وتناولَ المجتمعون آخر المستجدَّات والتطوّرات المتعلِّقة بالقضية الفلسطينية، ولا سيما "صفقة العصر" المزعومة التي تُروِّج لها الإدارة الأميركية من خلال مبعوثي الإدارة للمنطقة، حيثُ أكَّد المجتمعون رفضَ تلك الصفقة المزعومة التي تُشكِّل مَساسًا بجوهر القضية الفلسطينية خاصّةً فيما يتعلَّق بقضية القدس واللاجئين والسيادة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وأعربَ المجتمعون عن دعمهم وتأييدهم ومُساندتهم لموقف السيّد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والقيادة الفلسطينية في رفض الإملاءات الأميركية الصهيونية، وأعلنوا التفافَهم الكامل حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني المتمثِّلة بـ"م.ت.ف"، والتمسُّك بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية غير منقوصة، كما نصَّت عليها الشرعية الدولية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية، والقدس عاصمة لها، وعودة اللاجئين.

وتوقَّف المجتمعون عند قرار قيادة الجيش اللبناني بإزالة البوّابات الإلكترونية عند مداخل مخيَّمَي عين الحلوة والمية ومية في مدينة صيدا، وثمَّنوا قرار قائد الجيش العماد جوزاف عون، وقيادة الجيش اللبناني التي عبَّرت عن حرص الطرفَين اللبناني والفلسطيني على التنسيق والتعاون المشترَك بما يخدم مصلحة الشعبَين الشقيقَين اللبناني والفلسطيني وبما يخفِّف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يتطلَّعون إلى أفضل العلاقات مع الدولة اللبنانية ريثما تتحقَّق عودتهم إلى أرضهم وديارهم، وبما يحفظ أمن المخيَّمات والجوار.

وتوجَّه المجتمعون بالشكر والامتنان إلى المرجعيّات السياسيّة والدينيّة والروحيّة والعسكريّة والأمنيّة الفلسطينية واللبنانية كافّةً الذين ساعدوا وساهموا في اتِّخاذ هذا القرار الذي لاقى أصداءً إيجابيّةً في الأوساط الفلسطينية في المخيَّمات.

وتناولَ المجتمعون آخر المستجدِّات المتعلِّقة بنقص تمويل "الأونروا" الذي تسبَّبت به الإدارة الأميركية من خلال قرارها بوقف التمويل عنها، ودعت قيادة فصائل "م.ت.ف" في لبنان الدول المانحة والدول العربية والإسلامية والصديقة إلى تقديم المساعدة والدعم المالي لـ"الأونروا" كي تتمكَّن من تحمُّل مسؤولياتها المناطة بها من قِبَل المجتمع الدولي لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في كلِّ أماكن وجودهم، مع التشديد على ضرورة أن لا يشمل تقليص "الأونروا" لخدماتها على المستوى التربوي والصحي والاجتماعي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، نظرًا لخصوصية أوضاعهم المعيشية السيّئة والصّعبة.

وحضرَ أمين سر المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" بلال قاسم القادم من أرض الوطن جانبًا من الاجتماع الذي تزامن عقده مع وجوده في سفارة دولة فلسطين في بيروت، حيثُ جرى حديثٌ عامٌّ حول الأوضاع الفلسطينية في أرض الوطن وحول الوضع الفلسطيني بشكلٍ عام.

#شدي_حيلك_يا_بلد
#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية
#إعلام_حركة_فتح_لبنان