بدعوةٍ من المكتب الإعلامي لحركة "فتح" في الشمال، وأكاديمية الزهراء للفنون والثقافة، وتحت عنوان "70 عام من النضال والثقافة"، نظّمت أمسية شعرية إحياءً للذكرى الـ "70" لنكبة فلسطين، وذلك في قاعة مجمع الشّهيد الرمز ياسر عرفات الجمعة 2018/5/11.

حضر الأمسية ممثلو الفصائل الفلسطينية، واللّجان الشعبية، وشعراء، وأدباء، وفعاليات، وهيئات، وجماهير من منطقة الشّمال.

قدَّم الحفل الإعلامية راغدة عيد، وشارك فيها الشّاعر الزجلي محمد قادرية، ومسؤول أكاديمية الزهراء المصرية في لبنان الشّاعر محمد العلي، والشّاعر الأديب جهاد الحنفي، وسفير النّوايا الحسنة الشّاعر شحادة الخطيب .

وتميّز الشُّعراء كل على طريقته ولونه الشِّعري، فتألّق الشّاعر محمد قادرية بأبياته الزجلية التي حاكي فيها مشاعر الحاضرين شغفًا ورجاءً وحنين للعاشقين .

أمّا الشاعر جهاد الحنفي فكان النّجم الذي لا يطاله أحد، فجاءت أبياته الشعرية وكأنها قطرات حنين وشوق للوطن وعنفوان وتصميم على العودة إلى الديار .

الشّاعر محمد العلي صاغ القدس بأبياته الجميلة مظللة بأعصان الأرز، وريق الأقحوان المزهر فوق روابي لبنان.

وللشّاعر شحادة الخطيب لونه المميز وأبياته المغناة وحنينه الدافق للبيت وللمخيم .

أمّا كلمة حركة "فتح" فألقاها عضو قيادة منطقة الشّمال مسؤول الإعلام مصطفى أبو حرب الذي حيا الحضور، ومن خلالهم وجه التّحية لرجل العلم والسياسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس الذي كتب فأنار الدرب وحرض فثور الشعب منذ ما يزيد عن الخمسين عامًا، كذلك وجه التّحية لروح الشّهيد الكاتب غسان كنفاني والكاتب ماجد أبو شرار والشّاعر عبد الرحيم محمود إذ قال :

ســأحمل روحي على راحتــي وألقي بها في مهـاوي الردى

فإمّا حيــــــاةٌ تســـــــرّ الصديق وإمّا ممـاتٌ يغيظ العـدى

وأضاف: "إن انتفاضة شعبنا العارمة تتواصل منذ الثلاثين من آذار يوم الأرض المبارك بمسيرات العودة تأكيداً على حق شعبنا في عودته إلى مدنه وقراه التي هجر منها في العام 1948، وها نحن اليوم نخوض معركة الدِّفاع عن هويتنا الوطنية للجمعة السّابعة على التوالي لنؤكد للمتصهين ترامب وغيره بأنّه واهم من يعاند أبناء شعب فلسطين، ليعد ترامب إلى التاريخ القديم وليقرأ بأنّ الله وصفنا بشعب الجبارين، وليقرأ تاريخ غولدا مائير التي قالت (كبيرهم يفنى وصغيرهم ينسى) ويا ليتها لا زالت على قيد الحياة لترى أحمد مناصرة، وفارس عودة، وعهد التميمي، لتموت حسرةً وأسفًا".

وتابع: "إننا نعيش معاني العودة يومياً، عندما سمحت لنا الفرصة لزيارة حدود الوطن في العام 2011 ذهبنا جميعاً وسقط من أبنائنا ستة شهداء وعشرات الجرحى في مارون الراس، كما يسقط يومياً شهداء في الضفة وغزة والقدس، إنَّه شعب الفداء والعطاء، فالتَّحية لقوافل الشُّهداء وفي مقدمتهم الشّهيد الرمز القائد ياسر عرفات وكل شهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية".

وأشار إلى أنَّه بالأمس أنهى المجلس الوطني جلساته وحقق للشّعب الفلسطيني مراده في ملا الشواغر، وتجديد القيادة للممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات أعني بها منظمة التحرير الفلسطينية، وأكد المجلس على التزامه بالثوابت الفلسطينية وهي إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، وأكد على ضرورة تعليق الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني ووقف التنسيق الأمني معها، ونحن نأمل أن نصل إلى إتمام المصالحة، وتمتين الوحدة الوطنية لمواجهة الغطرسة الصهيوامريكية وكل محاولات ترامب نتنياهو لشطب القضية الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين .

وحيا أبو حرب الحركة الأسيرة بكل طيفها السياسي لا سيما القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وعميد الأسرى العرب يحيى سكاف، وطالب مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإطلاق سراح أسرانا الأطفال وفي مقدمتهم أيقونة فلسطين عهد التميمي والجنرال أحمد مناصرة وكافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون العدو الصهيوني.

وقال أبو حرب: "إنّ الأونروا طالعتنا برزمة من الأفكار والمشاريع للحد من خدماتها في منطقة الشّمال ومنها إغلاق عيادة الميناء التي يستفيد منها أهلنا في مدينة طرابلس، ودمج بعض المدارس، فإننا نؤكدّ للجميع بأنّنا لن نكون إلا إلى جانب مصلحة أهلنا في المخيمات، وكل أماكن تواجدهم، ولن نقبل بأي تخفيضات من شأنها الإضرار بمصلحة شعبنا، ونحن في صدد متابعة هذه المواضيع مع الأونروا من أجل الوصول إلى ما يرضي أهلنا ويلبي طموحاتهم في الصحة والتعليم .