لأنَّ الشهداء أكرم منّا جميعاً، وقدَّموا أرواحهم وكانوا جسر العبور إلى الوطن، قام وفدٌ من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" يتقدَّمهم نائب أمين سر حركة "فتح" في منطقة صور ومسؤولها العسكري العميد أبو فادي منور، وعضو قيادة لبنان في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ومسؤولها في الساحل أبو رامي غازي، وأمين سر شعبة الساحل لحركة "فتح" عمر العلي، وأعضاء الشعبة، ومسؤول حزب "فدا" في الساحل عمر فدعم، وأمين سر اتحاد نقابات عمَّال فلسطين - منطقة الزهراني غسان بقاعي، واللّجان الشعبية، والمكاتب الحركية، وكوادر ومناضلو "م.ت.ف" وحركة "فتح"، بزيارة مدافن الشهداء في مقبرتَي القاسمية وجمجيم، حيثُ وضعوا أكاليل من الورود على أضرحة الشهداء بِاسم السيد الرئيس محمود عبّاس ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" - منطقة صور.

وألقى العميد أبو فادي منور كلمةً جاء فيها: "إنَّ الشهداء هم أنبل بني البشر، وأطهر منا جميعاً، وقدَّموا دماءهم في سبيل أعدل قضية عرفها التاريخ، فالتاريخ والأجيال ما زالت تذكر عملية نفق عيلبون التي كانت الشرارة الأولى لانطلاقة حركة "فتح" المجيدة، ونذكر معركة الكرامة، حيث أتت بعد هزيمة الجيوش العربية عام١٩٦٧، وأعادت للمواطن العربي عزّته وكرامته، ولا ننسى معركة الصمود الأسطوري في عاصمة المقاومة بيروت الأبية".

وأضاف: "جئنا اليوم مثل كلِّ عام لنتذكَّر هؤلاء الأبطال الذين سبقونا على طريق الشهادة أو النّصر من أجل تحرير فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين وكنس الاحتلال ومستوطنيه، وإنَّنا إذ نضع أكاليل الورد هنا اليوم نتطلَّع إلى هناك في الوطن لنضع أكاليل من الغار على ضريح سيد شهداء فلسطين الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، معاهدين الشهداء أن نبقى على العهد والقسم الذي قاله الشهيد الرمز ياسر عرفات أنَّ شبلاً من أشبالنا وزهرة من زهراتنا سترفع عَلم فلسطين فوق كنائس ومآذن القدس الشريف.. المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية لأسرى الحرية، والنّصر لفلسطين".