تعيش "ريما صباح" ابنة الواحد والعشرين ربيعاً رهن ورقة التنسيق الإسرائيلي (التصريح)؛ لتواصل مشوار علاجها الذي امتد على مدار السنوات الماضية منذ 2012.
وتكابد ريما الأمرين في مشوار علاجها الذي ترافقها فيه أختها الصغرى؛ نظراً للشروط الإسرائيلية والعوائق التي وضعها أمام عائلتها، فهي مضطرة أن تنتقل كل خميس من مستشفى المطلع بالقدس إلى مستشفى هداسا لأخذ جرعة علاج كيماوي تصيبها بإحباط لا يزول إلا إن رأت والديها، حيث تحول السلطات الإسرائيلية بينها وبين هذه الأمنية.

رحلة مع المرض

بدأت رحلة ريما مع المرض منذ 21-10-2012، حيث اكتشف الأطباء أنها تعاني من سرطان الدم من النوع المتقدم (لوكيميا)، لتبدأ رحلة علاجها عاماً كاملاً خارج حدود قطاع غزة، الذي عادت إليه في 2013.
واستكملت ريما رحلة العلاج في غزة من خلال الحبوب الكيماوية الخفيفة، حيث كان يجب عليها أن تبقى تحت المراقبة الطبية لخمس سنوات، وانتهت فترة علاجها في آب 2015.
ومرة أخرى، اكتشف الأطباء بداية العام الجاري أن المرض قد عاد لريما، والتي احتاجت هذه المرة لعملية زرع نخاع ونوع خاص من العلاج الكيماوي، المعروف باسم "الكيماوي الأحمر"، على أن تستمر في العلاج مدة خمسة شهور.

معاناة أخرى
ويزيد الأمر معاناة أن ريما، والتي تحتاج إلى والدتها على الأقل في رحلة علاجها، ترافقها أختها الصغرى، متخوفة من العودة إلى قطاع غزة، الأمر الذي قد يجعل عودتها لاستكمال العلاج غير مضمونة.
أضحت ريما ابنة القطاع المحاصر بحاجة إلى تصريح لزيارة غزة والعودة إلى استمكال العلاج، في حين أصبحت مخيرةً بين أن ترى عائلتها، أو تأخذ جرعة العلاج، وكلا الأمرين قاتل.