بدعوة من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور، نُظم اعتصاماً تضامنياً مع الامعاء الخاوية دعماً لصمود أسرانا البواسل بمعتقلات العدو الصهيوني في معركة الكرامة من أجل الحرية. بحضور قيادة وكوادر حركة "فتح" في صور، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والهيئات والمؤسسات والجمعيات والأندية، والفعاليات والشخصيات الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا.

بدأ الاعتصام بتلاوة سورة الفاتحة لأروح الشهداء. ومن ثمَّ كانت مقدمة لعضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في صور سهام أبو خروب أكدت  فيها أنَّ معركة الامعاء الخاوية في مواجهة الجلاد الصهيوني تسجل ملحمة الصمود والتحدي دفاعاً عن حرية وكرامة الأمة جمعاء، ليثبت أسرنا البواسل بصبرهم وصمودهم أنَّ امعاءهم الخاوية أقوى من سياط جلاديهم.

وبعدها كانت كلمة حركة "أمل" ألقتها  مسؤولة الاعلام للحركة  في منطقة  جبل عامل أميمة عواضة أكدت فيها أنَّ شهر نيسان حكاية الفداء وروح المقاومة، كيف لا وهو شهر يحمل في طياته بارود المقاومين وعبق الدم وعزم المناضلين من عناقيد الغضب التي سُحقت، لدم عروسة الجنوب قانا الذي روى تراب الوطن ليصبح الموت حياة، والجنائز أعراس للسابع عشر منه وهو يوم الأسير الفلسطيني، هذا الفدائي الثائر الذي كان يوماً مفصلياً،  في هذا العام بعد أن شرع قرابة 1800 معتقل موزعين في المعتقلات الصهيونية بالاضراب عن الطعام وذلك تحت شعار: " الحرية والكرامة" لتحقيق مطالبهم بكف يد الظلم والحرمان عنهم.

 إن سلاسل المعتقل لم تقيد عزمهم فاتخذوا من قرارهم معركة لمواجهة الارهاب والعنجهية الصهيونية والتصدي لقوانين العنصرية التي تفرض على الفلسطينيين في ظل صمت عربي ودولي.

ومن ثمَّ كانت كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ألقتها عضو قيادة الجبهة الشعبية في منطقة صور هدى الأحمد  فأكدت أنَّ اضراب أكثر من 1800 أسير من جميع الفئات العمرية والأطياف السياسية هو دليل أكبر أن هذا التحرك سيحقق انتصارات أكيدة على أكثر من اتجاه أهمها الوحدة الميدانية التي تفرض على أرض الواقع ضد سياسة القمع التي تمارس على الأسرى، وأن صمود الأسرى وعلى رأسهم قيادات الحركة الأسيرة القائد مروان البرغوثي وأحمد سعدات وغيرهم الكثير من أسرانا الأبطال هو أكبر دليل على ذلك. من هنا نؤكد في هذه الوقفة التضامنية وجوب تأمين كافة السبل لدعم أبطالنا الأسرى في مواجهة الجلاد الصهيوني سياسياً وإعلامياً وقانونياً ودبلوماسياً وجماهيرياً.

وفي الختام تمَّ قراءة مذكرة على الحضور من قبل عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أم العبد عزيز جاء فيها: "نؤكد وقوفنا إلى جانب قضية الأسرى في هذا الاعتصام، ونطالب المجتمع الدولي بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام محكمة الجنايات الدولية على ما اقترفوه من جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني من اغتيالات وقتل متعمد ومجازر وغيرها من الأعمال العدوانية ، ونتوجه إليكم باعطاء الأهمية القصوى لقضية الأسرى، ونطالب المجتمع الدولي من خلالكم الانتصار لأسرى الحرية الفلسطينيين والعرب، والضغط على حكومة الاحتلال الصهيونية لاجبارها على التعامل معهم وفق الشرائع الدولية، وانسجاماً مع المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، لاسيما وأنَّ الاعتقلات والأحكام التعسفية الجائرة أصبحت تطال الطفل والشيخ والرجل والمرأة بصورة لم يشهد العالم لها مثيل".