نظمت قيادة حركة "فتح" في البقاع لقاءً تضامنياً مع الأسرى الذين ينفذون إضراباً في المعتقلات الإسرائيلية، في قاعة الرئيس أبو مازن بمخيم الجليل في بعلبك، حضره راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، وأمين سر حركة "فتح" في البقاع محمود سعيد، ووفد من حركة "أمل" برئاسة عضو قيادة إقليم البقاع علي كركبا، ومدير مديرية الحزب السوري القومي الاجتماعي في بعلبك فادي ياغي، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وعلماء وفاعليات.

استهل اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثمَّ كانت كلمة لعريفة الحفل روز جمعة، وألقى الأسير المحرر نمر قدورة كلمة جاء فيها: "نحن شعب محب للحياة، ونعلم أطفالنا هذا المبدأ، وبقدر محبتنا للحياة نعرف كيف نحيا وكيف نموت، وأسرانا يتحدون العدو الصهيوني في زنزاناتهم تحت شعار الحرية والكرامة".

بدوره، المطران رحال قال: "فلسطين لنا وسنعود إليها محررة رافعي الرأس، وإنني أقف معكم هنا وقفة تضامن مع الأسرى، وقد زرت عندما كنت في فلسطين السجون الإسرائيلية وخاصة عندما كان أخي المطران كبوجي محبوساً في سجن صارم من سجون العدو الصهيوني، حيث كنا نقدم له بعض الأشياء بالخفية، وكنا نمنع من الجلوس معه والتحدث إليه وتقديم أي شيء له، كما زرت الكثير من الأسرى في رام الله والقدس".

واعتبر أنَّ "تجارة الأسرى هي تجارة رابحة للعدو الإسرائيلي، فالصليب الأحمر يدفع عن كل أسير مبلغ معين لا يصل منه إلا مبلغ يسير للأسير، في حين يذهب الباقي إلى جيوب الصهاينة، ونحن نرفض رفضاً قاطعاً المتاجرة بأسرانا".

ورأى رحال أن "الأسير رغم كل الظروف الصعبة يعيش العزة والكرامة والنور والقوة، وينظر إلى دولة فلسطين المحررة".

وأردف: "إننا نعيش في هذه الأيام أفراح نور قدس الأقداس الذي يأتينا منبعثاً من كنيسة القيامة، ونأمل أن ينير زنزانات أسرانا لكي يبقوا بثبات في ما هم عليه من قوة وشجاعة حتى في سجونهم من أجل الحرية".

وختم رحال: "شعارنا اليد باليد والقلب بالقلب حتى نعود إلى فلسطين، إلى القدس، إلى المسجد الأقصى، إلى كنيسة القيامة، وإلى كل فلسطين المحررة، والعزة والكرامة والحرية لأسرانا".

ووجه أمين سر حركة "فتح" في البقاع محمود سعيد تحية إجلال وإكبار للمرابطين الصامدين الصابرين في فلسطين الحبيبة من بحرها إلى نهرها، كما وإنني انحني إجلالاً واحتراماً لهؤلاء الأبطال القابعين في سجون وزنازين الاحتلال الذين ومنذ خمسة أيام يخوضون معركة الإمعاء الخاوية التي قرر أسرانا البواسل خوضها ضد العدو وسجانيه الذين لا يقيمون وزنا لكل الأعراف والمواثيق الدولية والشرائع السماوية، هؤلاء الصهاينة وحلفاؤهم يمنعون المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن والأمم المتحدة من اتخاذ قرار يدينهم أو يفرض عليهم معاملة أسرانا خلال الحروب بما يتناسب مع المواثيق والمعاهدات الدولية".

وأكد أن حركة "فتح" ستبقى متمسكة بالمشروع الوطني الفلسطيني وحامية الثوابت على عهد الشهيد أبو عمار وخلفه حامل الأمانة الرئيس أبو مازن وستبقى صمام الأمان في وجه كل المتآمرين على أمن شعبنا في جميع أماكن تواجده ومعها جميع الفصائل الوطنية والأمن الوطني الفلسطيني.

وأضاف: "المعركة الأخيرة في عين الحلوة كانت للحفاظ على أمن وأمان أبناء شعبنا في المخيم ضد العصابات التكفيرية وعدم السماح لهؤلاء المرتزقة العبث بأمن المخيمات وذلك بالتنسيق مع الدولة اللبنانية بسياسييها وقواها الوطنية والاسلامية وأجهزتها الأمنية".

وقد استلمت عدة برقيات دعم من مكتب القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في البقاع، والمكاتب الحركية للمعلمين والطلاب والمرأة و"الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية"، والقوى والفصائل الفلسطينية، ومؤسسة الأشبال الفلسطينية التي شاركت في استقبال الوفود المشاركة.