أقامت حركة "فتح" في شعبة البداوي مسيرة وضع أكاليل احياءً للذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات وذلك يوم الأحد 13/11/2016 في مخيم البداوي .

جابت المسيرة في الشوارع الرئيسية للمخيم وصولاً إلى مقبرة الشهداء يتقدمها حملة الأكاليل والرايات .

وشارك في المسيرة ممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، وهيئات وروابط وفعاليات وجماهير من منطقة الشمال، حيث تمَّ وضع اكاليل باسم قيادة منطقة الشمال وكتيبة شهداء البداوي وكتيبة بيت المقدس على أضرحة الشهداء .

بدايةً كلمة حركة "فتح" ألقاها مسؤول اعلام منطقة الشمال مصطفى أبو حرب جاء فيها: "أبا عمار نقف معك عند الطلقة الأولى التي حولت اللجوء إلى ثورة حتى النصر ونسير برفقتك إلى الأمم المتحدة حيث خطاب الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني ونعبر وإياك إلى الصمود الأسطوري في بيروت ومنها إلى اعلان الاستقلال الوطني في الجزائر إلى انتفاضة الحجارة ثمَّ إلى الاختراق الكبير بأربعين ألف بندقية عبرت إلى أرض الوطن مع عشرات بواخر السلاح".

وأضاف: بعد ذلك كانت انتفاضة النفق، ثمَّ الانتفاضة الثانية فالحصار للمقاطعة والتخلي الدولي والعربي عن شخصك الكريم، ثمَّ كان الوفاء لفلسطين بالاستشهاد يوم 11-11- 2004 لتصعد روحك إلى العليين برفقة النبيين والشهداء والصالحين .

نم قرير العين أبا عمار فحركة "فتح" لا زالت تتقدم الصفوف ورفاق الدرب لا زالوا على العهد حاملين لراية الثورة مشرعين البنادق في وجه العدو الغاصب حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس حيث سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا راية فلسطين خفاقة فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس وعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها .

وأكد بأن أمانة ياسر عرفات قد انتقلت إلى خير حافظ وهو القائد الرئيس محمود عباس الذي يسعى جاهداً كي يصل بالباخرة الفلسطينية إلى بر الأمان ساعياً دوماً نحو رأب الصدع في الساحة الفلسطينية ومواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني بحنكة سياسية قل مثيلها غير منحاز إلى محور دون آخر في الساحة العربية والدولية، نائياً بالشعب الفلسطيني عن اتون ما يحصل في الاقليم من حروب تطحن تحت رحاها شعوب المنطقة دونما نتيجة لا بل استنزاف لمقدرات الأمة وحرفاً لبوصلة النضال عن القدس .

وأكد أبو حرب على الوفاء لمدرسة ياسر عرفات بالحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى القرار الوطني المستقل وعلى هدف انطلاق حركة "فتح" وهو تحرير فلسطين من رأس الناقورة حتى صحراء النقب.

وطالب الفصائل الفلسطينية في المخيمات ضرورة حفظ أمنها من عبث العابثين الذين يحاولون بكل الوسائل تدمير قلعة النضال الفلسطينية من الداخل، وذلك يكون عبر التنسيق العالي المستوى بين الفصائل والجهات الامنية اللبنانية.

بعد ذلك استقبلت اللجنة الشعبية في مخيم البداوي الجماهير حيث ألقى أمين سرها أبو خالد عضو  المجلس الوطني الفلسطيني كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد على عظمة هذه الذكرى التي تنبع من عظمة صاحبها الشهيد الرمز ياسر عرفات  مفجر الثورة  الفلسطينية.

وأكد على أن الشعب الفلسطيني على وفائه لقيادته ولن يكون إلا في الخندق المتقدم حتى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين.

بدوره شكر عضو قيادة منطقة الشمال أبو خالد غنيم الجماهير التي شاركت في المسيرة، وشكر اللجنة الشعبية على استضافتها، مؤكداً على الوحدة الوطنية وحماية أمن المخيمات عبر التنسيق بين الفصائل.