احيا البقاع الذكرى الثانية عشر لاستشهاد الرمز الفلسطيني العربي والعالمي ياسر عرفات بمسيرة حاشدة عصر الجمعة 11/11/2016.

اجتمعت الحشود أمام مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" من قوى لبنانية وفلسطينية  ومدراء ومؤسسات ولجان شعبية، والأمن الوطني الفلسطيني وكل محبي الرمز القائد ياسر عرفات.

تقدم المسيرة الخيالة وسيارات الإسعاف، ومؤسسة الأشبال، ومكتب الشباب والرياضة، والمكتب الطلابي الحركي، ومكتب المرأة الحركي، والعسكريين الذين حملوا النعش الرمزي للشهيد أبو عمار.

 وبعد أن جابت المسيرة شوارع المخيم كان الحشد قد تجمع أمام مكتب قيادة حركة "فتح" في المنطقة، تمَّ انزال النعش على وقع موسيقى المكتب الكشفي وتأدية التحية العسكرية ثمَّ قراءة الفاتحة عن روح الشهيد ياسر عرفات الطاهرة، ولأرواح جميع الشهداء.

 بدايةً قدم مسؤول الاعلام في المنطقة الخطباء، ثمَّ ألقى أمين سر  اللجان الشعبية لفصائل التحالف كارم طه كلمة وجدانية معبرة جاء فيها: "إنَّ ياسر عرفات هو ملك للشعب الفلسطيني وارثه النضالي على مستوى كل العالم". مؤكداً على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية. مضيفاً: "لن تستطيع كل أوجه المؤامرات طمس القضية الفلسطينية".

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ألقاها أمين سر منطقة البقاع الدكتور نضال عزام جاء فيها: "يا أحرار يا كل الأوفياء لفلسطين وشعبها ومقدساتها وشهدائها وأسراها، في مثل هذا اليوم رحل الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات بعد أن أنهكته الأمراض التي زرعها في جسده العملاء الصهاينة بهدف القضاء عليه حتى تسهل عملية الانقضاض على منظمة التحرير الفلسطينية وتمزيقها.

 رحل الرمز بعد أن أسس هذه الحركة الوطنية الرائدة ومعه ثلة من المؤسسين التاريخيين الأوائل وما زالت أجيال الفتح تحمل لواء حركة "فتح" الشامخة رغم التحديات والمؤامرات.

لقد مضى على استشهاد رمزنا وقائد مسيرتنا 12 عاماً وأعداء حركة "فتح" ينتظرون انهيار هذه الحركة التي هي العمود الفقري ل "م. ت. ف"، لكن الأعداء الحاقدين فوجئوا بأن حركة "فتح" التي يقودها الآن قائد المسيرة الوطنية الرئيس محمود عباس هي اليوم تتمتع بصلابة وقدرة على التماسك، وتتمسك بالبرنامج السياسي وتخوض معاركها السياسية على المستوى الدولي ومعاركها التنظيمية والتوحيدية على الصعيد الداخلي الفلسطيني.

لقد اعتقد الكثيرون بقتل ياسر عرفات سينهي الحلم الفلسطيني ويؤدي إلى الصراعات الداخلية الكفيلة بإنهاء الكفاح الوطني وتمزيق الوحدة الوطنية، ولكن بالحقيقة انهارت أحلامهم لأنهم لم يقرأوا التاريخ وغاب عنهم مجموعة حقائق جوهرية منها: أن حركة "فتح" هي حركة الشعب الفلسطيني وليست حركة عابرة، خرَّجت أجيالاً قادة حملوا التجربة ذاتها التي حملها القائد الرمز ياسر عرفات، وأيضاً غاب عنهم أنَّ قائد هذه الحركة ومؤسسها رسَّخ مجموعة مبادئ سياسية كان لها أثرها وخاصة الإيمان بالقرار الفلسطيني المستقل ورفض التدجين والتبعية والوصاية من أحد، وكما غاب عنهم أنَّ ياسر عرفات وصل لمرتبة الرمزية التي وصلها عدداً من قادة العالم.

أيها الأخوة هذا هو ياسر عرفات الذي احتل الوجدان فقبل أيادي الجرحى ورؤوس أمهات الشهداء وواسى الفقراء وقاتل مع المقاتلين هذا كله كان رجلاً بحجم وطن.

 يا جماهير شعبنا نحن في حركة "فتح" نشعر بالفخر والاعتزاز بوجود سيادة رئيس دولة فلسطين قائد الحركة على رأسها اليوم يتسلح بالثوابت التي حملها الرمز ياسر عرفات وهو بحق الخليفة المؤتمن على قضيتنا ومصيرنا. ونؤكد على أهمية ما دعا إليه سيادة الرئيس أبو مازن من عقد المؤتمر السابع للحركة في 29-11-2016 لتحصين الحركة. كما نأمل في وقت قريب الكشف عن المتورطين في عملية اغتيال الزعيم الوطني للشعب الفلسطيني لأن من حق ابي عمار علينا أن نأخذ له حقه من الجناة وإنها ثورة حتى النصر.

وألقى أمين سر شعبة الجليل أبو جهاد كلمة بالمناسبة شاكراً ومثمناً كل من شاركنا بالمناسبة.

وبعد المسيرة توجه المشاركون إلى قاعة الرئيس أبو مازن لمشاهد فيلم يتحدث عن سيرة الرئيس ياسر عرفات من اعداد المكتب الطلابي الحركي في البقاع وشعبة الجليل.