أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ضرورة الاجماع على قرار دولي بإقامة الدولة الفلسطينية، وأن لا سلام في منطقة الشرق الأوسط بدون حل عادل للقضية الفلسطينية.

كلام الراعي جاء خلال الزيارة التي قام بها وفد اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، وعضوية كل من نائب رئيس اللجنة ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني الدكتور رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وسفير فلسطين في الفاتكيان عيسى قسيسية، ومستشار الرئيس زياد البندك، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، والإعلامية أميرة حنانيا.

ووجه الراعي التحية للسيد الرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني لصمودهم وثباتهم على أرضهم رغم كل التحديات، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني الذي هجر من الأراضي المقدسة في عودته إلى وطنه التي جبلت بعرق الجبين.

وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحقيق السلام في المنطقة واحترام حقوق الشعوب، مشيراً إلى أنَّ ما يجري في فلسطين هو انتهاك للحق والعدالة.

ولفت الراعي أن لا أحداً يريد ازالة دولة اسرائيل من الوجود ولكن يجب أن تكون إلى جانبها دولة فلسطينية مستقلة وأن تتجاوب الأسرة الدولية من باب الضمير وباب العدالة والحقيقة والسلام في العالم بتنفيذ هذه الرؤيا.

وحذر غبطته من استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق المقدسات المسيحية والإسلامية، مستذكراً زيارته التاريخية لفلسطين برفقة قداسة البابا فرنسيس التي لمس من خلالها حفاوة الاستقبال من الشعب الفلسطيني بالرغم من معاناته تحت الاحتلال.

وشكر البطريرك الراعي الوفد على الهدية الرمزية أيقونة السيدة العذراء، مؤكداً رفع الصلاة بأن يعطي الله السلام إلى الأرض التي انتشر منها السلام إلى العالم أجمع.

بدوره، نقل عميرة تحيات السيد الرئيس لغبطته وللبنان وشعبه وتمنياته بأن يعم السلام والأمن ربوع لبنان الشقيق.

واطلع غبطته على الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على شعبنا ومقدساته المسيحية والإسلامية لا سيما في مدينة القدس التي تشهد عملية تهويد ممنهجة من قبل حكومة الاحتلال.

وأطلعه أيضاً على خرائط الاستيطان وجدار الفصل العنصري، مشيراً إلى تصاعد سياسة التضييق التي تمارسها اسرائيل على أبناء شعبنا بما يهدد الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.

كما وضعه في صورة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وانتهاك اسرائيل للاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير.

هذا ودعا الوفد غبطة البطريرك لزيارة فلسطين مجدداً لما للزيارة من رمزية وقيمة عالية عند الشعب الفلسطيني.