نظمت قيادة حركة "فتح" في الشمال وقفةً تضامنيةً مع خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة، شارك فيها ممثلي الفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية، وفعاليات من مخيمات الشمال ومدينة طرابلس والمنية وعكار، وذلك أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة طرابلس اليوم الخميس 2018/9/27.
بدايةً كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "نلتقي في طرابلس العروبة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي رفضًا لصفقة القرن وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية".
وتابع فياض: "نحن اليوم على موعد مع خطاب سياسي تاريخي للرئيس أبو مازن، لتوضيح الحقائق التاريخية القانونية والسياسية التي تتعلق بوضع الشعب الفلسطيني وقضيته الجوهرية القدس واللاجئين والحدود، بعد مرور سبعين عامًا على نكبة وتشريد أبناء شعبنا على يد العصابات الصهيونية يتجاهل هذا العالم حقوقنا التاريخية في العيش بكرامة في دولتنا على أرضنا المباركة أرض الآباء والأجداد".
وأضاف: "إن هذا الكيان أسس وجوده من خلال مؤامرة استعمارية صهيونية منذ وعد بلفور ولكن اليوم سنضع العالم أمام مسؤولياته وخاصة اتجاه حقوق أبناء شعبنا بعد أن أصبحت فلسطين عضوًا مراقبًا في الأمم المتحدة وما زلنا ننتظر العدالة الدولية حتى تطبق لصالح الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على ترابه الوطني أسوة بباقي دول العالم، نقول لترامب وإدارته المتصهينة أن نقل سفارة أميركا إلى مدينة القدس المحتلة منذ أكثر من خمسين عامًا لا يغير شيئًا وستبقى القدس عاصمة الأرض وبوابة السماء وعاصمة دولة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى".
وأشار فياض إلى أن كل محاولات الاحتلال الصهيوني زيادة الاستيطان على أرضنا وتدنيس مقدساتنا وهدم البيوت لأهلها والإعدامات اليومية وإتلاف المزروعات وتقطيع الأشجار هدفه اقتلاعنا من أرضنا ولكننا نقول لهم إننا باقون في هذه الأرض صامدون في وجه الاحتلال وغطرسته مزروعين كشجر الزيتون وإن إرادة شعبنا لن تهزم ولن تنكسر وسننتصر لأننا أصحاب الحق في هذه الأرض المباركة وإن الاحتلال إلى زوال وستقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم والإفراج عن الأسرى هي من أولويات القيادة الفلسطينية لأننا لن نستكين وهناك أسير واحد داخل الزنازين الصهيونية لأنهم ضحوا بحريتهم من أجل حريتنا وإقامة دولتنا المستقلة .
وأكد بأن كلمة للرئيس أبو مازن ستكون اليوم واضحة كما الشمس أمام قادة العالم في الأمم المتحدة بصفته رئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني هو القائد الذي أثبت قدرته على حمل الأمانة بعد استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات وأصبح هو الأمين المؤتمن على ثوابتنا الوطنية .
وأضاف: "نحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة لنطالب بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ونطالب المجتمع الدولي بتأمين حماية دولية لشعبنا الفلسطيني".
وطالب فياض الأمم المتحدة بتأمين موازنة للأونروا حتى تستمر بخدماتها لشعبنا الفلسطيني في الأقطار الخمس إلى حين عودتنا إلى ديارنا المقدسة .
كما حيا فياض الرئيس ميشال عون على كلمته التي ألقاها في الأمم المتحدة والمؤيدة للشعب الفلسطيني.
وتمنى فياض للبنان دوام الأمن والاستقرار وطالب الحكومة إعطاء أبناء الشعب الفلسطيني الحقوق المدنية لحين عودتنا إلى ديارنا في فلسطين.
وختم موجها التحية للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ولقيادته الشرعية التي تقف في الخندق الأمامي الأول في مواجهة المتصهين ترامب وإدارته وحكومة الإرهابي المتطرف نتنياهو التي أخذت قرارات عنصرية بيهودية الدولة.
وأكد على مواجهة هذه القرارات مع أحرار العالم من الأحزاب والشعوب والنصر لأمتنا ولشعبنا الفلسطيني صاحب التضحيات.
ثم كانت كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها مسؤوله في الشمال المحامي عبد الناصر المصري الذي دعا إلى تنظيم حملات سياسية وإعلامية تحت عنوان "أميركا والصهيونية وجهان لعملة واحدة".
وأكد المصري على دعم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي المتمسك بالحقوق الفلسطينية والرافض لمنطق الاستسلام، وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، كما دعا لاستعادة الوحدة الفلسطينية.
وقال: "إن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة خطيرة في ظل واقع عربي مأزوم ، لذلك علينا أن نقف إلى جانب الرئيس والقيادة الفلسطينية في رفضهم للضغوط الأميركية وفي رفضهم التنازل عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
تلتها كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي ألقاها مسؤوله في الشمال الدكتور قصي الحسين حيث قال: "إن بالرغم من أنف صفقة القرن باقون، بالرغم من التهديد بنقل السفارة إلى القدس باقون، بالرغم من قطع المساعدات باقون، بالرغم من الضغوط على شعبينا وعلى تلاحمهم التاريخي باقون، بالرغم من المناورات وضرب المجالس والرئاسات والدس والتخريب والتفتيت بين الفصائل وبين قوى وقادة الثورة باقون إلى جانب القائد الرمز رفاقاً إخوة ومناضلين لحفظ الوصية التاريخية وصية القائد التاريخي المجاهد الرئيس ياسر عرفات".