زارَ وفدٌ من حركة "فتح"، برئاسة قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية العميد توفيق عبد الله وأعضاء من قيادة المنطقة، سعادة النائب في البرلمان اللبناني حسين الجشي في مكتبه في مدينة صور اليوم السبت ٢٢-٩-٢٠١٨، حيثُ كان في استقبالهم سعادة النائب الجشي وأعضاء من قيادة "حزب الله".

بدايةً رحَّب النائب حسين الجشي بوفد حركة "فتح" في منطقة صور قائلاً: "نُرحِّب بالإخوة قيادة حركة "فتح" في مدينة صور، مدينة المقاومة التي احتضنت الشعب الفلسطيني المناضل. تشريفكم عزيز، ونحن أهل وطن واحد لا فرق بين لبنان وفلسطين، ونحن ما زلنا ندفع الثمن لأنَّنا ما زلنا ندعم القضية الفلسطينية، ونعتبر القضية الفلسطينية هي قضية الأمة وليست فقط قضية الشعب الفلسطيني. لقد كان لي شرف الدفاع عن الثورة الفلسطينية، ونحن نعتزُّ باللقاء مع الفلسطينيين، وخاصّةً مع حركة "فتح"، صاحبة الطلقة الأولى ضدَّ الاحتلال الصهيوني، ولطالما افتخرنا بالفدائي الفلسطيني، وأكَّدنا وجوبَ أن يعيش الشعب الفلسطيني في لبنان كما يعيش الشعب اللبناني".

وأضاف: "قلوبنا دائمًا كانت معكم، ومع قضيّتكم العادلة. إنَّنا نُثمِّن الموقف المشرِّف للقيادة الفلسطينية وللرئيس محمود عبّاس في رفض (صفقة القرن) رغم كلِّ الضغوط التي تمارَس عليهم، كما قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصرالله في خطابه قبل أيام إنَّنا نقف مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لإفشال (صفقة القرن) ومواجهة ترامب. ونُجدِّد تأكيدنا أنَّنا نقف معه ومع الشعب الفلسطيني الصامد".

كما ثمَّن النائب الجشي جهود قيادة حركة "فتح" في حفظ أمن المخيّمات وجوارها اللبناني، وأكَّد ضرورة تعزيز العلاقة الأَخوية بين الشعبَين اللبناني والفلسطيني لافتًا إلى أنَّ الأُمّة العربية ككل مستهدَفة من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني.

من جهته شكرَ العميد توفيق عبد الله بِاسم وفد حركة "فتح" سعادة النائب حسين الجشي وقيادة "حزب الله "على هذا الاستقبال، ونقلَ إليهم تحيّات سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية المناضل أشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات وقيادة حركة "فتح" في لبنان، وباركَ للنائب حسين الجشي انتخابه نائبًا عن كتلة "الوفاء للمقاومة" في مجلس النواب اللبناني.

ونوَّه العميد عبدالله بالدور المميَّز للإخوة المقاومين في "حزب الله" الذين انتصروا على جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يمتلك الطائرات والدبابات وأحدث الأسلحة في العالم، وأشاد بالدعم المعلَن الذي يُبدونه لفلسطين وللشعب الفلسطيني.

وقال: "تأتي هذه الزيارة قبل أيام من توجُّه الرئيس محمود عبّاس أبو مازن للأمم المتحدة لإلقاء كلمته التاريخية، وقلوب كلّ المناضلين والأحرار في العالم ترافق سيادة الرئيس أبو مازن الذي رفض (صفقة القرن) بصوت مرتفع رغم كل الضغوط التي تعرَّض لها من كل العالم، ومن هنا نقول لسيادة الرئيس نحنُ وكل أحرار العالم معك وإلى جانبكم من أجل إفشال (صفقة القرن) وحتى نستطيع تحقيق أهدافنا في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودتنا إلى فلسطين، ونقول مَن يدعم القضية الفلسطينية يجب أن يقف خلف الرئيس أبو مازن في مواجهة الأحمق ترامب والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين".

وتابع: "نحنُ نعتمد على دعم الشعوب العربية والإسلامية، ودعم كلِّ أحرار العالم. ما زلنا ثورة وستستمر هذه الثورة حتى النّصر والتحرير والعودة، ونحن نعتزُّ بأهلنا اللبنانيين بكلّ مكوّناته، ولكن تربطنا علاقة خاصة مع الجنوب وأهلنا في الجنوب".

ثُمَّ قدَّم الوفدُ درع القدس للنائب الجشي بِاسم حركة "فتح" تقديرًا لجهوده في خدمة ودعم القضية الفلسطينية.

وفي ختام الزيارة قال العميد توفيق عبد الله: "سنبقى حريصين على العلاقة الأَخوية بين الشعبَين اللبناني والفلسطيني، وسنكون أوّلَ المدافعين عن تراب لبنان من أيِّ اعتداءٍ صهيوني يتعرَّض له لبنان كما كنتُم مدافعين عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وسنبقى أوفياء للجيش والمقاومة والشعب اللبناني وليعلم العالم كلُّه أنَّنا لن نتخلَّى عن ذرّة تراب من فلسطين التاريخية، ونقول للعالم أجمع نحنُ نرفض التوطين".

إعلام حركة فتح - إقليم لبنان