استقبلت حركة "فتح" وفدًا أوروبيًا أسيويًا متضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وذلك في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي، وكان في الاستقبال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، وكوادر حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية في مخيم البرج الشمالي.

بدايةً شرح الوفد عن عمله القائم دائمًا على دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في حقوقه التي سلبت منه من قبل الكيان الإسرائيلي، وكان ضمن الوفد سيدات من الجنسية البريطانية حيت قدموا اعتذارهم لما فعلته بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني خصوصًا وعد بلفور المشؤوم.

وأضاف الوفد: "نحن دائمًا نناضل ضد الكيان الإسرائيلي من خلال الاعتصامات والمظاهرات والفعاليات، وأيضا من خلال فضح الممارسات الإسرائيلية الإجرامية بحق الفلسطينيين العزل، ولدينا نشاطات رياضية لخدمة القضية الفلسطينية، وفضح النفاق الصهيوني الذي يكذب على الشعوب من خلال الإعلام المأجور".

بدوره أعرب عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة عن سعادته بالوفد الزائر، وهذا يدل على نجاح الدبلوماسية الفلسطينية التي تقودها القيادة الفلسطينية خلف سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتصدى لصفقة القرن التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها ترامب المتحالف مع الكيان الإسرائيلي.

وأكد شناعة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح أن تمر صفقة القرن مهما كلف الأمر ولن نتنازل عن حبة تراب من فلسطين الحبيبة، وسنبقى نناضل حتى عودتنا إلى ديارنا التي شردنا منها وسنقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف شناعة: "إننا كشعب فلسطيني قدمنا كل شيء للسلام ولكن تعنت إسرائيل وهمجيتها دمّر كل شيء لأنهم ليس لديهم ثقافة السلام بل لديهم همجية القتل والذبح والاعتقال والتعذيب".

وشرح معانات المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان خصوصًا عدم حق التملك وعدم وجود فرص عمل للفلسطينيين وصعوبة التعليم في لبنان لوجود الكثير من حالات الفقر المتقع.

وتابع شناعة: "إنّ الخرّيج الفلسطيني في لبنان لا يستطيع أن يعمل بعشرات الوظائف مما يسبب ضيق مادي ونفسي عند الشباب الفلسطيني وبإلاضافة للإحتياجات الكثيرة للشعب الفلسطيني في لبنان والتي تحتاج إلى دعم كبير من الأشقاء العرب الذين نتمنى منهم الكثير لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وهذا من مسؤولياتهم وليس منَّه من أحد".

وبعدها كان هناك عدة مداخلات وحوار عن الواقع الفلسطيني في فلسطين المحتلة وفي الشتات.

وفي الختام شكرت حركة "فتح" الوفد الزائر على هذه اللّفتة الكريمة التي تؤكد مقولة الشهيد الرمز ياسر عرفات "بأننا لسنا وحدنا بل معانا كل أحرار وشرفاء العالم".