استقبلَ أمين سر فصائل "م.ت.ف" وقيادة حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور العميد توفيق عبدالله وفدًا من جمعية "مسار" اليوم السبت ١٥-٩-٢٠١٨.

بدايةً رحَّب العميد توفيق عبدالله بالوفد، ونوَّه بوحدة الشعبَين اللبناني والفلسطيني وعمق العلاقة بينهما، ثُمَّ قدَّم شرحًا حول الوضع السياسي الحالي الإقليمي والدولي، وما يُحاك من مؤامرات ضدَّ القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين، فتطرَّق إلى تداعيات مخطَّط الإرهاب في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأضاف: "لقد كان لبنان جزءًا من هذا المخطَّط، لكنَّ بالتعاون اللبناني الفلسطيني على المستويات كافّةً استطعنا أن نتجنَّب الأحداث الحاصلة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وأن نحافظ على أمن لبنان، لأنَّ أمن لبنان من أمن المخيَّمات الفلسطينية، ونحن حريصون على صون أفضل العلاقات مع الاخوة اللبنانيين كافّةً".

ولفتَ إلى أنَّ ما يحدث في الوطن العربي هو نتاج مخطَّط من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية هدفه شطب القضية الفلسطينية عن الخارطة السياسية، وشطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، ومنع قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف مؤكِّدًا أنَّ القدس كانت وستبقى عاصمة كلّ المسلمين والمسيحيين.

وعرضَ العميد عبدالله لأحداث النكبة ووقائع التآمر العالمي على الشعب الفلسطيني مُعرِبًا عن أسفه لتواطؤ بعض الأنظمة العربية في هذه المؤامرات.

كما نوَّه إلى ما يتعرَّض له ومجتمعنا ومخيَّماتنا الفلسطينية من استهداف ولا سيما عبر محاولة نشر آفة المخدِّرات فيها في سياق مؤامرةٍ لتدمير شبابنا ونسيجنا الاجتماعي، وأشاد بالخطوات والإجراءات التي نفَّذتها حركة "فتح" وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" لمواجهة هذه الآفة واعتقال تُجّار المخدّرات وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية.

من جهتها، تحدَّثت رانية السبع أعين بِاسم جمعية "مسار"، فأكَّدت مواصلة الجمعية لعملها وتعاونها مع الفلسطينيين، ولفتت إلى أنَّ الجمعية تعمل وتتواصل مع عددٍ من الوزراء اللبنانيين بغية إحقاق الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان.

ونوَّهت السبع أعين إلى أنَّ جولة وفد الجمعية اليوم كما غيرها من الزيارات والأنشطة الميدانية إنَّما ترمي إلى كسر كل الحواجز بين الشعبَين الفلسطيني واللبناني. كما قدَّمت أوراق عمل خاصّة ببرنامج جمعية "مسار" لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني.

ثُمَّ جال الوفدُ في مخيّم الرشيدية مُطَّلِعًا على أوضاعه، قبل أن يُشارك في جلسة حوار مطوَّلة ضمَّت إلى جانب وفد الجمعية منتسبي جمعية "الجليل" من الشباب الفلسطيني.