بقلم/خالد عزام

أبدأ حديثي حول حقيقة وأبعاد وأهمية ودلالات هذا اليوم العظيم في تاريخ الأمة العربية، الأمة التي تعاني الآن، وعانت كل أفاق الظلم والقهر والضياع وفي مقدمها:

فلسطين الوطن.. فلسطين الرسالة

فلسطين الإنسان

تعالوا معي لقراءة التاريخ. حيث نبدأ من أول المواقف  التي مثلت التبعية والإذلال، هذا هو بعض من التاريخ, النعمان بن المنذر ملك الحيرة لا يجد في ذكر محاسن قومه غضاضة، ولا يرى في الحديث عن سجاياهم الخيّرة أمام كسرى الانقاص من قوم كسرى ويتحدث عن كل ما يرضي كسرى. فكيف يرد كسرى.

يقول: أَكْرِم بحكمة الهند.. وصناعة الصين ومدائن الروم، أما العرب فيرى  فيهم.

تمضي أيامهم في قفر ويباب، وتبعية وضياع، يعودون بعدها إلى ذكر الاحساب والأنساب.

هكذا يقرأ كسرى تاريخنا.. يساعده مرتزق مثل زيد بن عدي، الذي يطلب إليه أن يطلب من النعمان  أخته الفرعاء لتخدم في قصره وتكون الجفوة.. وتكون النوايا السيئة من خلالها يطلب كسرى من بطل عربي هو هاني بن مسعود العربي الأصيل أن يسلمه ودائع النعمان، ويرفض هاني.. فيهدد كسرى ويجمع هاني حوله الشباب من القبائل وتكون معركة يوم ذي قار الذي انتصر فيها العرب على قوم كسرى.

وعندما سئل الرسول عن يوم ذي قار قال: يا ليتني كنت فيها، هذا هو دعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حماية الأرض والعرض.

وهذا هو هاني بن مسعود رمز الخير والعطاء وهؤلاء الشباب حوله.

فأين نحن الآن! لا يبخل التاريخ.

سيأتي اليوم وتحرر الأرض، ونعود إلى فلسطين، ونذكر أبداً، هاني بن مسعود.. التاريخ.. والمعاصرة.. والنصر.