بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة/ لبنان

 

نجا مخيم عين الحلوة من مجزرة خططت لها جهة غير معنية بأمن المخيم، ولا بسلامة أهله، ولا أمن أطفاله. أن تصل الأمور بجهة تدَّعي أنها فلسطينية فتكلف عناصرها بزرع عبوة ناسفة على الشارع العام داخل مخيم عين الحلوة، وليس بعيداً عن مدخل مسجد خالد بن الوليد المكتظ دائماً بالمارة وحشود المصلين، دون أي رادع أخلاقي، أو إسلامي، أو وطني، أو إنساني، فهذا أمرٌ في قمة الخطورة والإجرام. لقد قدّر اللهُ سبحانه وتعالى لأهالي المخيم أن ينجوا من هذه المجزرة، وقدرةُ الله أعظم من هذه العقلية التي أصبحت تستهين بأرواح البشر من أجل تحقيق هدفٍ تنظيمي أو شخصي على حساب مصالح وأمن مخيم بكامله.

 

إعترف الشخصان المكلفان بزرع العبوة بالجريمة وهما محمود عمر الغوطاني، وعمر أبو خروبي حسب ما صرَّح به الأخ قائد الكفاح المسلح العقيد محمود عبد الحميد عيسى، وأنّ العبوة تستهدف حياة الاخ (اللينو) قائد الكفاح المسلح في لبنان وجاء الاعتراف بعد توافر الادلَّة الدامغة على مشاركة المتهمين، ولم يكن هناك مجال للتهرُّب من المسؤولية، وقد وُجِّهت التهمه مباشرة بعد التحقيق إلى جماعة (فتح الاسلام) وأنها هي التي تقف خلف هذا المخطط.

 

قيادة الكفاح المسلح قامت وحسب أُصول العمل المتفق عليه مع الجهات الأمنية اللبنانية بتسليم المتهمين الى مخابرات الجيش.

 

 وتعليقاَ على ما جرى فإننا نؤكد ما يلي:

أ- إنَّ الجريمة التي كان مقدَّراً لها أن تقع لولا تدخُّل الارادة الإلهية تأتي رداً على الانجازات الأمنية الداخلية، والتعاون الموجود بين جميع القوى الوطنية والاسلامية للحفاظ على سلامة المخيم، مَّما فوَّت الفرصة على المجموعات الخارجة عن الاجماع الفلسطيني في المخيم، هذا الاجماع الذي نجح في كبح جماح الفتنة اكثر من مرة، وهو الذي شلَّ قدرات المجموعات الغريبة عن الاصالة الوطنية والاسلامية من أن تستمر في لعبة القتل والدم داخل المجتمع الفلسطيني لإثارة الفتن الداخلية لصالح جهاتٍ حاقدة على الشعب الفلسطيني.

 

ب- إنَّ تمكُّن قيادة الكفاح المسلح من كشف الجريمة والمشاركين فيها بهذه السرعة يدلُّ على تمكُّن الأطر الفلسطينية من ضبط الوضع الأمني، وبذل الجهود المضنية لتحقيق ذلك، والارتقاء بمستوى الأداء الأمني إلى حد مواجهة المخاطر والمؤامرات التي تحاك لاستهداف الأمن والاستقرار في المخيم، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الامنية اللبنانية، لأنَّ أمن المخيم من أمن الجوار اللبناني. ولذلك يأتي في قمة اهتمامات حركة فتح بكل مكوناتها أن تكون الأولوية لضبط الامن .

ج- من المؤسف حقيقة أن يصل التفكير الانتقامي والحاقد إلى حد استخدام العبوات التي لا تُبقي ولا تذر، بحجة استهداف قائد أو مسؤول معيّن، كما هو حاصل بالنسبة للأخ قائد الكفاح المسلح في لبنان.

 

والمؤسف أكثر أن يتم ذلك في شهر رمضان المبارك، شهر العبادة والإيمان والبركات، والتسامح، والرحمة. والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى من تنتمي الجهة التي قررت وخططت وأعطت التعليمات بتنفيذ الجريمة التي هي في الواقع لا تستهدف شخصاً بقدر ما تستهدف – شاءت الجهة المنفذة أو أبت -  المارة من الأطفال والنساء، وأبناء المخيم،  وبالتالي أمن المخيم، وزرع حالة الرعب بين الاهالي لأبقاء المخيم مسرحاً مباحاً للرعب والخوف.

 

نحمد الله على سلامة أبناء المخيم، وعلى سلامة الاخ ( اللينو) قائد الكفاح المسلح ومن معه.  ونؤكد على اهمية التعاون القائم بين الاطراف الوطنية والاسلامية داخل المخيم والتي ترفض سفك الدماء، وتصرُّ على الوحدة الوطنية.

 

مفوضية الإعلام والثقافة/ لبنان

6/8/2011