قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، يوم أمس الأربعاء 2024/05/01، إن "جيش الاحتلال يُعد لهجوم في الشمال"، في إشارة إلى عزم إسرائيل تصعيد المواجهات المتواصلة مع الجبهة الشمالية منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال تصريحات صدرت عن رئيس الأركان الإسرائيلي خلال جولة ميدانية تفقد خلالها قوات الاحتياط المنتشرة قرب الحدود مع لبنان، بحسب ما ذكر جيش الاحتلال في بيان، أجرى خلالها جلسة لتقييم الوضع الأمني، بمشاركة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة "146" وقادة عسكريين آخرين.

وفي حديثه مع قادة قوات الاحتياط التابعة للواء "عتصيوني" (اللواء السادس) المنتشرة في منطقة الجليل الغربي، قال هليفي: "الهجوم غي غزة سيتواصل بقوة؛ ويهدف إلى إعادة سكان غلاف غزة بأمان وكذلك إعادة الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وتابع: "أنتم تقومون بالدفاع الهجومي في الشمال به بشكل ممتاز، نحن نجهز لهجوم في الشمال. نحمل معنا الحدث الصعب من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقد عدنا إلى رشدنا ونتقدم ​​بقوة ونقول هنا للمنطقة مقولة واضحة للغاية بشأن وجودنا هنا، في المقدمة".

وعلى صلة، هدد وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس، بشن حرب شاملة على لبنان، وذلك خلال اجتماع عقده مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الثلاثاء في تل الربيع، استعرض خلاله الأخير مقترحات فرنسية تهدف إلى " تهدئة التوتر ومنع نشوب حرب".

وبحسب "القناة 12" الإسرائيلية، قال كاتس: "لن نقبل بمعادلة الهدوء مقابل الهدوء، لن نعود إلى السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، إذا لم ينسحب العدو من الجبهة الشمالية، فإننا نقترب من حرب شاملة؛ في هذه الحالة، ستعمل إسرائيل ضد العدو في كل لبنان وتحتل مساحة واسعة في جنوب لبنان، لإنشاء منطقة أمنية عازلة سيسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".

وتابع كاتس: أن "سكان الشمال (البلدات الإسرائيلية التي تم إخلاؤها) لن يعودوا إلى منازلهم قبل انسحاب العدو (إلى شمال نهر الليطاني)، سنعرف في الأيام المقبلة ما إذا كانت هناك صفقة تبادل أسرى (بموجب هدنة في قطاع غزة)".