بسم الله الرحمن الرحيم "واخرى تحبونها نصرٌ من الله وفتح قريب وبشِّر المؤمنين" صدق الله العظيم

حركة فتح في الذكرى الثانية والخمسين للإنطلاقة المجيدة:

  • عقدت مؤتمرها السابع على أرض الوطن، وانتصرت لارادة شعبها.
  • اكدت تمسكها بالقرار الفلسطيني المستقل ، ورفضها للتبعية والوصاية.
  • اكدت الاستمرار في مقاومة الاحتلال، وتفعيل المقاومة الشعبية والمواءمة مع المعركة السياسية والقانونية والدبلوماسية
  • اعتبار العام 2017 عام إنهاء الاحتلال والعمل على حشد دعم العالم أجمع لتحقيق هذا الهدف.

كما كانت فتح أول الرصاص ، وأول الحجارة فسوف تبقى كعهدها دائماً تحمل الراية عاليةً خفاقةً .

 

يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم في الداخل وفي كل الشتات. يا أبناء أمتنا... يا كلٌ عشاق القدس والاقصى..

نحتفل وأياكم بذكرى إنطلاقة حركة فتح المجيدة الثانية والخمسين، حركة فتح التي تأسست وانطلقت بقيادة العمالقة التاريخيين وفي مقدمتهم الرمز ياسر عرفات، وأبو جهاد الوزير، وصلاح خلف والقافلة تطول. إن حركة فتح جاهزة لمواصلة المسيرة مهما كانت التضحيات لأننا لن نتخلَّى عن العهد والقسم .

إذا كان المنطق السياسي يفرض على كل طرف أن يعيد تقييم ما حملته الفترة السابقة وليس فقط السنة الماضية، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يقولها بالفم الملآنّ، وأمام كل الوجوه، وكل المرجعيات بأنَّ الشعب الفلسطيني الذي كان آمناً على أرضه التاريخية تم استهدافُ وجوده، وأرضه، وتشريده، وتدمير مستقبله بفعل مؤامرة استعمارية صهيونية، وتواطؤ إقليمي، وبالتالي تمرير اتفاق سايكس بيكو في المنطقة، وتطبيق وتنفيذ وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا بتمكين العصابات اليهودية القادمين إلى أرض فلسطين التاريخية من البلاد الاوروبية وغير الاوروبية إثر نشوء الحرب العالمية الأولى، تمكينهم من السيطرة على الاراضي الفلسطينية بدعم بريطاني استعماري، وبناء كيان مُغتصِب لأرض الشعب الفلسطيني بعد طرده واقتلاعه، وتشريده، ورعاية هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني من قبل الحركة الصهيونية لتحقيق أهداف عدائية ومسمومة لوجود الشعب الفلسطيني أولاً، ولكيانية الأمة العربية، وضرب وحدتها القومية.

إنَّ الشعب الفلسطيني الذي استُهدفت أرضه، وتم التواطؤ على كيانه السياسي، وعلى تاريخه المتجذِّر في دولة فلسطين أدرك أبعاد المؤامرة منذ أوائل العشرينات، وانتفض مقاتلاً ومتصدياً لهذه المؤامرة، وكانت الاشتباكات والصدامات ضد الاستعمار البريطاني الذي أصبحَ مُنتدباً على أرض فلسطين لتنفيذ المؤامرة، وكانت الاشتباكات الدامية في العشرينات ضد الجيش البريطاني، وضد العصابات الصهيونية، وكانت ثورة البراق، وثورة العام 1935-1936، ثم كانت مؤامرة تقسيم فلسطين بقرار دولي وصمت عربي، وكانت المجزرة السياسية الدولية التي بدأت بالدم، والقتل، والتشريد، والتنكيل، والابادة البشرية، والتصفية السياسية.

إعتقد الكثيرون أن المسُتهدف هو فقط الفلسطيني، ولكن الأمة العربية بأنظمتها اكتشفت بعد عدة عقود أن المُستهدف هو وجود هذه الامة  كقوة قومية قادرة على حماية وجودها، وأرضها، وشعبها وتاريخها.

تُركت القضية الفلسطينية وحيدة تقلِّعُ شوكها بيدها، واليوم غرقت الأمةُ بدمائها، وانهارَ إقتصادها، وتفككت وحدتُها، وأصبح الجميعُ يبحثُ عن ذاته، وامنه، ومستقبله، بينما العدو الاسرائيلي يشعر بالسعادة لأنه حقق أهدافه المرسومة، ومزَّق الأمة، وأصبحت القضية الفلسطينية آخر نقطة في جدول أعمال الأمة العربية.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني ... يا أبناء أمتنا العربية والاسلامية.... يا أحرار العالم الذين كنتم وما زلتم تحملون فلسطين وقدسية قضيتها في قلوبكم وعقولكم، وضمائركم ..... نؤكد لكم باسم حركة فتح، باسم هذه الحركة الطليعية الرائدة التي حملت هموم الشعب الفلسطيني بعد النكبة مباشرة، وباسم قوافل الشهداء، وخاصة الأوائل الذين مشوا بين الألغام والمخاطر، والذين تنادوا من كل حدب وصوب، والذين امضوا سنوات في الحوار والنقاش، والدراسات المعمَّقة، والتشاور المسؤول حتى كانت الولادة التنظيمية والسياسية في العام 1957-1958، وقد بلغ عدد أعضائها في هذا الوقت حوالي خمسمائة عضو. ثم توالى الحضور القيادي والكادري من مختلف الاحزاب القومية، والاسلامية، واليسارية، والوطنية، جاؤوا جميعاً يحملون معهم التجارب الناضجة فكرياً وسياسياً، لكنَّ التجربة الوطنية التي تأسست عليها حركة فتح كانت هي الارضية، وهي المصنع الذي نجح في صياغة مختلف الأفكار والايديولوجيات في صيغة واحدة تحمي الساحة الفلسطينية من التشرذم، والصراعات الداخلية، والقاعدة الأساسية هي الانتماء إلى فلسطين كوطن، والدفاع عنه، وتحقيق الاستقلال، والدفاع عن الشعب الفلسطيني ووجوده باعتبار ان المهمة الأساسية اليوم ليس الصراع الايديولوجي، وإنما الصراع الوطني ضد عدوشعبنا وعدو أمتنا.

من هنا، ومن جوهو قناعتنا كحركة فتح فأننا نحن حماةُ المشروع الوطني الفلسطيني، ونحن أول من طرح فكرة التحرير الوطني، وهو جوهر عقيدتنا السياسية، وهي الأرضية التي نلتقي عليها جميعاً من أجل تحرير الارض، وإزالة الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين استناداً إلى القرار194.

في هذه اللحظات المشرقة بعنفوان الماضي الأصيل، والمشبعة بالأمال التي تضيء المستقبل فإننا في حركة فتح نؤكد لجماهير شعبنا في الشتات، وفي الداخل، وفي كل فلسطين التاريخية، بأن الآمال التي وضعتموها علينا منذ بداية الانطلاقة هي مصدر فخر واعتزاز وقوة لنا في صراعنا ضد الاحتلال، وفي الدفاع عن شعبنا وحقوقه الوطنية، وتقرير مصيره، وسنظل على الوعد والعهد وكما انطلقنا حركة تحرر وطنية بوصلتها دائماً فلسطين.

يا جماهير شعبنا.... يا أهلنا في الوطن والشتات.... يا أحرار العالم نؤكد لكم القضايا الجوهرية التالية:

أولاً: نعتبر انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح إنتصاراً جوهرياً للشعب الفلسطيني، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، والانتصار الاهم منه كان للوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجلَّت في المواقف الفصائلية الداخلية وتطورها الايجابي.

ثانياً: إن انعقاد المؤتمر وبهذه النسبة العالية من النجاح، وفي ظل التعقيدات الاقليمية والدولية، والمخاطر المحدقة اكَّد للجميع بأنَّ لا شيء اكبر من فلسطين، وفلسطين توحِّدنا، وبالتالي فإنَّ قيادة الحركة لا تخضع لأي ابتزاز، أو تهديد، أو ضغوطات مالية، أو سياسية، أو أمنية، وأن القرار الوطني الفلسطيني المستقل هو الذي يحكمُ مسيرتنا وثورتنا منذ البداية وحتى الآن، وهذا التزام مبدئي، وأخلاقي، ووطني، ونرفض بيع قرارنا أو تأجيره مهما كانت المعاناه لأنَّ في ذلك بيع للقضية الفلسطينية.

ثالثاً: إنَّ الاهتمام الدولي والاقليمي، والعربي بحضور المؤتمر السابع، وإلقاء الكلمات المعبِّرة والتاريخية حول حركة فتح والقضية الفلسطينية، رفع مكانة فلسطين، والاهتمام الدولي بالأوضاع الفلسطينية، وبجرائم الاحتلال، وهذا قدَّم ذخراً سياسياً ووطنياً داعماً للقيادة الفلسطينية في توجهاتها الكفاحية من أجل إزالة الاحتلال، وتحقيق الاستقلال.

رابعاً: إن قضية إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، أصبحت قضية مُلحَّة وعاجلة، بعد نجاح مؤتمر حركة فتح، لأنَّ نجاح مجمل الفصائل، والمكونات الأخرى في عقد المجلس الوطني يعني النهوض الوطن الفلسطيني، وتصليب الوضع  الداخلي، وتجديد شرعية سلطات و أُطر م.ت.ف، ووضع حد لكل المناكفات السياسية، والاتفاق على إستراتيجية وطنية واحدة ملزمة لنا جمعياً في ظل المعركة المحتدمة على الصعيد السياسي، والدبلوماسي، وتصعيد المقاومة الشعبية بوجه الاحتلال.

خامساً: إن حركة فتح التي بدأت الكفاح المسلح في 1/1/1965، واستطاعت عبر عملياتها العسكرية داخل الاراضي المحتلة وخارجها، وعلى الاراضي العربية المجاورة لفلسطين التاريخية، وتصديها للاجتياحات الاسرائيلية، ولكل أشكال العدوان، واستطاعت أن تستعيد الهوية الوطنية لشعبنا، والاعتراف السياسي بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، ثم إعتراف العالم في العام2012 بفلسطين دولة عضو مراقب تحت الاحتلال على الاراضي المحتلة العام1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ثم قيام العالم بأسره بالمشاركة مع الرئيس محمود عباس برفع علم فلسطين مرفرفاً على أعلى منبر دولي.

سادساً: إنَّ الترجمة الحقيقية لقرار الاعتراف بفلسطين دولة عضو مراقب تحت الاحتلال ثم بالانضمام إلى العديد من الهئيات والمؤسسات الدولية وخاصة أتفاقيات جينيف الأربع، ومنظمة اليونسكو، وقد استطاعت لجاننا القانونية، وقياداتنا الدبلوماسية أن تنجز إنتصاراً كبيراً في منظمة اليونسكوعندما صدر عنها قرار دولي موثَّق يؤكد غياب أية علاقة تاريخية أو تراثية بين اليهود والاراضي المقدسة، وهذا  ما أثبته الباحثون كافة وخاصةً الاسرائليين منهم، مما يؤكد بطلان الادعاءات الكاذبة التي تتحدث عنها حكومة نتنياهو العنصرية، وشكَّل صدمة للشارع الاسرائيلي، بينما شكّل فرصة لكل الاحرار في العالم.

سابعاً: لقد جاء القرار الأخير 2334 الصادر عن مجلس الأمن تحت البند السادس بموافقة الجميع باستثناء الولايات المتحدة التي امتنعت عن التصويت، ولكنها لم تعارض. ولأول مرة منذ ستة وثلاثين عاماً يصدر عن مجلس الأمن قرار يتعلق بالاستيطان بهذه القوة حيث اكد الرئيس أبو مازن بأنَّ القرار لم يحل القضية الاستيطانية وانما وصَّفها، وشرح القواعد القانونية لحلها. وقد علَّقت مندوبة الولايات المتحدة قبل التصويت على ذلك قائلة أن تجميد الاستيطان يساعد على الدخول في مفاوضات جادة، أي أن الاستيطان الاستعماري الاسرائيلي يشكل عقبة كأداء في طريق التسوية السياسية. لقد اكدت نصوص القرار على الموقف الفوري للاستيطان الاستعماري في القدس، وعموم الاراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967. فالارهاب هو الارهاب الاسرائيلي. والقرار شكَّل صفعةً قوية لحكومة اليمين المتطرف. وهذا وبفضل الادارة المميزة للعملية السياسية أثبت الرئيس محمود عباس أننا لسنا معزولين، وانما الكيان الاسرائيلي هو المعزول. وما جرى في مجلس الأمن يستوجب التحية والتقدير باسم الشعب الفلسطيني إلى الدول الاربع التي قدَّمت مشروع القرار نيابة عن الشعب الفلسطيني، والدول هي: ماليزيا، فنزويلا، نيوزيلاندا، والسنغال.

ثامناً: في هذه الذكرى المجيدة، ذكرى إنطلاقة الثورة الفسطينية، المعاصرة فإننا في حركة فتح نؤكد لجماهير شعبنا حرصَنا الكامل على أمن مخيماتنا وسلامة أهلنا، لأنَّ هذه المخيمات التي رَبَّت المقاتلين، واحتضنت الشهداء، ومنها تخرَّج قادة الثورة، وأصحاب الفكر والقلم، وطلاب الجامعات، والاجيال جيلا بعد جيل، هذه المخيمات لها دَينٌ على كل من تخرَّج من تحت سقوف الزنك والخيام، والبيوت المتواضعة، ومن أمضى طفولته لاهياً بين الأزقة والمستنقعات، نعم علينا دينٌ لمخيماتنا بأنَّ نكون أوفياء لأهلنا، وأن نبعد عنهم شبح القتل، والموت، ونزيف الدماء، وأن لا نضع أطفالنا وقوداً لجحيم الفتن، والصراعات والأهواء. فمن يعلِّق الجرس أولاً، واذا كانت فلسطين وجهتنا، وتحريرها اكبر همِّنا، واذا كانت فلسطين حقيقةً تعيش فينا فأين الوفاءُ لها؟ وهل أصبحت ثورتنا بوجودنا عاجزةً عن امتلاك  زمام المبادرة، ووضع النقاط على الحروف ومستلهمين رجولتنا، وعظمة تاريخنا من العظماء الذين صنعوا هذه الثورة المجيدة.

نحن على  ثقة بأن هذه القيادة التاريخية التي زرعت البذور الأولى للثورة المعاصرة والتي تَقدَّمها الشهداءُ ياسر عرفات وخليل الوزير، وصلاح خلف، وخالد الحسن، وماجد أبو شرار، وأبو أديب الزعنون، وابو الهول ومحمود عباس، وكمال عدوان ، وأبو يوسف النجار، وممدوح صيدم، وسعد صايل، وعبد الفتاح حمود، وأبو المنذر ، وابو على إياد، وصخر حبش والقافلة تطول إنَّ ، الرصيد الثوري الموضوع في حساب هذه الثورة الرائدة من عطاء الشهداء يؤهلها لاستكمال المسيرة بكل شموخ وثقة، ومواجهة التحدياب مها كانت سطوتها.

إنَّ حركة فتح التي شقَّت طريق الثورة والثوار، وأسست لمرحلة جديدة من الكفاح الوطني، وحرب التحرير الشعبية، وسجَّلت العديد من الانتصارات العسكرية والسياسية، فإنها ما زالت تمتلك الرؤية الواضحة، والعزيمة والتصميم على المواءمة بين المقاومة الشعبية بكل أبعادها ، وتنشيط العملية السياسية والدبلوماسية في الوقت ذاته على طريق إزالة الاحتلال، وتحقيق الأهداف الوطنية.

إنَّ حركة فتح تتطلع إلى موقف فلسطيني موحَّد وأصيل يمكن الاعتماد عليه حتى نتمكن جميعاً من تجاوز القطوع الصعب، والألغام المدمِّرة التي يزرعها أعداؤنا على طريق إستقلالنا، كما نتمنى على أصحاب القرار الدولي، والاطراف المعنية بالصراعات القائمة في المنطقة أن تحسم أمرها بالوصول إلى حلول سياسية تضمن الامن والاستقرار في الدول العربية، وبالتالي تفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي الذي يراهن على تمزيق وتفتيت هذه الأمة.

إن حركة فتح حريصة على العلاقة الاخوية مع شعبنا اللبناني، وهي تتمنى للبنان رئاسة وحكومة، ومجلساً نيابياً النجاح والتوفيق في المسيرة الوطنية الحالية، على أمل أن نرى الأمن والأمان والاستقرار يلف ربوع الوطن، وهذا ما سيعكس نفسه أيضاً على المخيمات الفلسطينية. واننا في حركة فتح وفي كافة الفصائل الفلسطينية نطمح للوصول إلى صيغة من التفاهم والتوافق مع تحقيق القضايا المطلبية، والتي تمسُّ حياة شعبنا الاجتماعية والمعيشية، ونخص بالذكر حقنا في التملك أَسوة بكل شعوب الارض، فنحن الفلسطينيين أسهمنا في بناء لبنان العزيز علينا، وأموال أبنائنا التي تُرسل من الخارج أنما تسهم في تعزيز الاقتصاد اللبناني.

كما نتمنى إعطاء الحق بالعمل، فنحن شريحة فلسطينية تعيش في لبنان من العام 1948، فلماذا نُحرم من العمل بينما الجنسيات الأخرى على اختلافها تعمل في لبنان وترحِّل اموالها إلى الخارج.

إن الوضع المعيشي والاقتصادي الفلسطيني في مستوى متدني فنهاك بطالة، وهناك خريجون جامعيون دون عمل، وابواب العمل في معظم دول الخليج مقفلة بوجه شبابنا.

المجد والخلود  لشهدائنا الابرار

النصر والحرية لآسرانا البواسل الصامدين خلف القضبان ، الشفاء العاجل للجرحى.

التحية إلى ابناء شعبنا المكافح والمجاهد في الداخل والشتات .

وانها لثورة حتى النصر

حركة فتح – الساحة اللبنانية-  اقليم لبنان

 31/12/2016