بيان صادر عن قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان

تناولت قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان في اجتماعها الذي عُقِد اليوم الخميس 19\5\2016 العديد من القضايا السياسية والتنظيمية والحركية، وهي بمجملها تصب في إطار تحسين الوضع الداخلي لحركة "فتح"، واتخاذ الاجراءات الضرورية لتصليب البُنية التنظيمية، وتفعيل الأُطر الحركية .

لقد أكّد أعضاء الاقليم في هذه الجلسة التي حضرها الأخ أمين سر قيادة الساحة عدة قضايا جوهرية.

أولاً: وضع كافة الآليات المطلوبة لمعالجة الأوضاع الحركية الداخلية لكافة المكوّنات الفتحاوية.

ثانياً: تعزيز العلاقات مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية للإسهام في تجسيد وحدة الموقف الميداني من أجل مواجهة كافة المخاطر والتحديات الأمنية والمعيشية.

ثالثاً: مناقشة الجهود التي بُذِلَت خلال الشهور السابقة لمعالجة قرارات الأونروا بتقليص الخدمات التي تقدّمها للاجئين الفلسطينين في لبنان، وما توصّلت إليه اللجان الـمُشكَّلة من الفصائل والقوى لمحاورة فريق الأونروا في مختلف الجوانب، خاصة أنها قطعت شوطاً جيّداً وايجابياً، وهذا ما يؤشر الى وجود بوادر إنهاء لهذه الأزمة.

رابعاً: تثمين الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على الصعيد الدولي لإبقاء القضية الفلسطينية حيوية وفاعلة، وذات حضور سياسي وإعلامي يتناسب مع حجم القضية وعدالتها، وأهميتها .

خامساً: على إثر التصريحات السلبية التي أدلى بها محمود الزهار، القائد العسكري الفعلي لحركة حماس في قطاع غزة، والتي أساء فيها وبصريح العبارة للشهيد الرمز ياسر عرفات أبو عمار، أبو الوطنية الفلسطينية، وقائد مسيرة شعبنا الثورية، الرجل الذي أمضى حياته في خدمة شعبه وقضيته، وهو الرجل الذي أصبح بكوفيته يرمز الى فلسطين.

نؤكّد أن محمود الزهار أراد من خلال كلمته في إحدى ورشات العمل أن يقزّم رموز "فتح" وقيادتها، وأن يُعهِّر نضالات الشعب الفلسطيني، وثورته المجيدة التي انطلقت في 1\1\1965.

ونحن نستغرب تزوير الحقائق التاريخية الموثّقة، والتي أصبحت تُدرَّس في الأكاديميات العسكرية، فكيف يتجرّأ على القول بأن الرمز ياسر عرفات هرب من معركة الكرامة، علماً أن كل الذين شاركوا في معركة الكرامة يعرفون الدور القيادي الذي لعبه الرئيس أبو عمار ومعه ابو جهاد ومعظم القادة في تثبيت المقاتلين هنالك، والقتال معهم جنباً الى جنب من البداية حتى النهاية.

إنَّ ياسر عرفات الرمز الذي صمد في معارك جنوب لبنان، والذي صمد ببيروت ثلاثة أشهر بوجه جيش الاحتلال الاسرائيلي والعالم في حالة صمت، وهذا الرجل صاحب القرار في السلم والحرب، وهو الذي  لا يخشى الموت يشهد على ذلك صموده في المقاطعة في رام الله.

إنَّ هذا الرمز التاريخي لا ينتظر شهادة لا من محمود الزهار، ولا من أسياده لأنَّ ساحات الحروب تعرفه وتشهد له .

ليس أمام قيادة حركة حماس إلاَّ أن تقدم إلاعتذار عن الإساءة التي تعمَّدها محمود الزهار بحق رمز الشعب الفلسطيني، ومحاولة تشويه نضال حركة "فتح"، والحركة الوطنية. واذا لم يحصل الاعتذار فإننا نعتبر هذا الكلام الخارج عن كل الآداب الوطنية خنجراً مسموماً في جسم المصالحة الفلسطينية. ومن حقنا أن نفسِّر مثل هذه التصريحات التي تسيء لكرامة كل شهداء وأسرى، ومناضلي حركة "فتح"، والاوفياء من شعبنا بأنها محاولة مقصودة للقضاء المُبرم على أي جهود لها علاقة بالمصالحة الفلسطينية من أجل تخليد  الانقسام الذي لايخدم إلاَّ العدو الإسرائيلي.

نحن في لبنان نعبِّر عن استيائنا الشديد من مثل هذه التصريحات والاساءات التي طالت الرئيس الرمز ياسر عرفات، والرئيس الثابت على ثوابت ياسر عرفات محمود عباس أبو مازن، ونرفض هذه المحاولات الحاقدة التي تهدف إلى تفجير الفتنة، والصراع الداخلي، والنيل من استقرار المخيمات، واستهداف حركة "فتح" ورموزها هو استهداف لمنظمة التحرير الفلسطينية والوحدة الوطنية. وبالتالي إشعال نار الفتنة. فهل تقوم قيادة حماس  بالاعتذار عن إساءة الزهار، وذلك إكراماً للشيخ احمد ياسين، وعبدالعزيز الرنتيسي؟!!

المجد والخلود لشهدائنا الابرار .

والتحية إلى الأسرى الابطال في المعتقلات والزنازين.

وانها لثورة حتى النصر

حركة "فتح" - إقليم لبنان

2016\5\19