خاص/ مجلة القدس- تحقيق: ولاء رشيد

مع قيام الكيان الصهيوني في قلب فلسطين أدركَ المهتمون بالشأن الفلسطيني أن هذا الكيان يمثّل خطراً  لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، وإنما ينال من الإرث القومي والحضاري والثقافي في العالم العربي. ومن هنا تبلورت فكرة انشاء صرح يكون الوعاء الثقافي المرجعي الحافظ للوعي والذاكرة الفلسطينية، ويُعرّي زيف الادعاءات الصهيونية بالمواجهة الفكرية والحضارية  المدعّمة بالحُجج الموثّقة. فكانت فكرة انشاء مؤسسة الدراسات الفلسطينية التي عملت بأسلوب منهجي مؤسساتي حتى باتت بمكتبتها وإصداراتها المؤسسة البحثية المستقلة الوحيدة العابرة للقارات والتي تُعنى بالشأن الفلسطيني وتعمل وفق منطق الاستشراف والتخطيط لرصد كل ما يحيط بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني.

لمحة عامة عن تأسيسها

هي أول هيئة عربية علمية مستقلة خاصة أنشِئت للعناية حصراً بالقضية الفلسطينية والصراع العربي - الصهيوني. وقد تأسّست رسمياً العام 1963 كجمعية لبنانية بموجب "علم وخبر" صادر عن السلطات اللبنانية، وكان التشاور في تأسيسها قد بدأ في مطلع العام1961 بين ثلاثة من رجال الفكر المقيمين في بيروت وهم: الدكتور قسطنطين زريق، والأستاذ وليد الخالدي، والأستاذ برهان الدجاني، واتسع نطاق التشاور بشأن تأسيس المؤسسة في العامَين التاليَين ليشمل جملة من الأساتذة والباحثين الذين انضموا جميعاً إلى هيئة إدارة المؤسسة لاحقاً.

مبادئ المؤسسة

تقدّم المؤسسة نفسها كهيئة تقصد المنفعة العامة لا الربح التجاري، وتهدف الى دراسة القضية الفلسطينية والصراع العربي - الصهيوني ومتابعة تطوراتهما، وإطلاع الرأي العام العربي والدولي على حقائق تلك القضية وأبعاد هذا الصراع. وتسعى المؤسسة الى اظهار الحق العربي في فلسطين وإبراز دعائمه التاريخية والقانونية والسياسية والقومية.

وقد قامت المؤسسة على ستة مبادئ جوهرية لم تحِد عنها أثناء مسيرتها الطويلة وهي:

- النظر إلى القضية الفلسطينية على انها قضية الوطن العربي بأسره، والى الصراع العربي الصهيوني على أنه صراع مصيري.

- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وعدم الخوض في خلافاتها.

- عدم الارتباط بأي حكومة أو حزب أو تنظيم.

 - حصر نشاطاتها بالتوثيق والبحث العلمي وما يستتبعانه في مجال النشر والتوزيع والإعلام.

- التزام الرصانة في منشوراتها، ونبذ العنصرية والإسفاف والتجريح الشخصي.

- اعتماد مبدأ التطوعُّ في عمل مجلس الأمناء المشرف على المؤسسة، واللجنة التنفيذية المنبثقة منه.

هيكليتها، أقسامها، ومواردها

يقع مقر المؤسسة ومكتبتها الرئيسة في بيروت، ولها مكاتب في كل من واشنطن ورام الله.

ويشرف على إدارة المؤسسة مجلسُ أمناء يتألّف من 49 شخصية من معظم الأقطار العربية،ويتولّى المجلس مسؤولية رسم السياسة العامة للمؤسسةوالإشراف على جميع أعمالها ونشاطاتها، وينتخب المجلس لجنة تنفيذية من أعضائه تتولّى الإشراف على أعمال المؤسسة في الفترات التي تفصل بين اجتماعات المجلس.

وتضم المؤسسة مكتبةً ودوائرَ وأقساماً للبحث والتوثيق والترجمة والتحرير والنشر، وأخرى إدارية للتوزيع والمحاسبة والخدمات الداخلية.

أمّا مواردها فتتألّف من ريع وقفيتها، ومن ايرادات منشوراتها، ومما تتلقاه من تبرعات ومعونات مالية غير مشروطة من مصادر عربية (حكومات، ومؤسسات خاصة، وأفراد) يشكّل بعض أعضاء مجلس أمنائها نواتها الأساسية، ومن مساهمات جامعات ومعاهد في مشاريع نشر مشتركة.

إصدارات المؤسسة

صدرَ عن المؤسسة منذ إنشائها أكثر من ستمائة كتاب بالعربية والإنكليزية والفرنسية في مختلف نواحي القضية الفلسطينية والصهيونية وسياسات إسرائيل والدول الكبرى تجاه فلسطين. وتُصدِر المؤسسة مجلَّتَين فصليّتَين بالإنكليزية هما "Journal of Palestine Studies" و"Jerusalem Quarterly"، ومجلّتين أُخرَيَين بالعربية هما "مجلة الدراسات الفلسطينية"، و"حوليات القدس"، ولكل من هذه المجلات هيئة تحرير مستقلة.

*"Journal of Palestine studies"

فصلية،تصدر بالإنكليزية عن مكتب المؤسسة في واشنطن منذ العام 1971، وتتولّى مطبعة جامعة كاليفورنيا نشرها وتوزيعها بتعاقد مع المؤسسة، وهي المجلة الدورية الوحيدة بالإنكليزية المتخصّصة في موضوع القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي واستراتيجيات إسرائيل والأطراف الدولية تجاهال شرق الأوسط.

وتقدم في أبوابها المتنوعة مقالات تحليلية ودراسات سياسية وتاريخية واقتصادية واجتماعية معمّقة، ومقابلات مع شخصيات نافذة، وتقارير خاصة من الأراضي المحتلة وإسرائيل وواشنطن والعالم العربي. كما تحتوي أقساما مرجعية تتعلّق بمشاريع الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، ورصد العملية السلمية وتطوراتها، وأهم الوثائق الفلسطينية والعربية والإسرائيلية والدولية، ورصد مناقشات الكونغرس الأميركي وقراراته المتعلّقة بالقضية الفلسطينية وإسرائيل، ومراجعات لأهم الكتب الصادرة بالإنكليزية والعربية والعبرية، وبيبلوغرافيا تفصيلية للأدبيات الصادرةعن الصراع العربي- الإسرائيلي خلال كل فصل.

*"Jerusalem Quarterly"

فصلية ،صدرت بالفرنسية عن مكتب المؤسسة في باريس منذ العام 1981 وحتى العام 2008. تمتّعت بمكانة مرموقة في العالم الفرنكوفوني ووزّعتها دارالنشر الفرنسية المعروفة"Les Editions de Minuit". كانت الدورية الوحيدة في العالم باللغة الفرنسية المتخصّصة في هذا المجال. كما كانت تُعنَى بصورة خاصة بالتعريف بالشعب الفلسطيني وتاريخه وتراثه، وبإدارة أوسع نقاش بشأن مفاوضات التسوية يشارك فيه مثقفون وخبراء عرب وإسرائيليون وأجانب.

*مجلة الدراسات الفلسطينية

تعد من أبرز اصدارات المؤسسة، وهي مجلة فصلية، ناطقة بالعربية تصدر عن المؤسسة في بيروت كل 3 أشهر منذ الثمانينيات، وتُوزَّع في الدول العربية والعالم.

ويوضح سكرتير تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية أنيس محسن أن مجلة الدراسات هي "مجلة بحثية اكاديمية علمية متخصّصة مستقلة تُعنى كما المؤسسة بالصراع العربي الإسرائيلي بكل مكوّناته"، لافتاً إلى أنها "تعتمد على باحثين وأكاديميين مخضرمين ذوي خبرة علمية مشهود لها، ما يمنح انتاجها الفرادة والتميّز".

ويضيف "تمثّل المجلة منبراً مستقلاً لمناقشة وتقويم آخر تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي، إلى جانب مراقبة السياسات والاتجاهات الناشئة على المستويات العربية والفلسطينية والإسرائيلية والدولية، بمعنى أنها لا تعنى فقط بالمنحى التاريخي وإنما باستشراف المستقبل كذلك، إضافة إلى رصدها التحليلي لسياسات إسرائيل واستراتيجياتها وأوضاعها الداخلية، وتشكّل حلقة اتصال فكري حيوي بين الكتاب الفلسطينيين والدارسين والباحثين والجامعيين في الداخل والخارج من جهة، وبينهم وبين الباحثين العرب المعنيين من جهة أخرى".

أمّا عن أبواب المجلة فيقول: "عبر الأعوام تمّ تطوير المجلة لتكون مواكبة للعصر، فلم يتم الاكتفاء بالأبحاث العلمية العميقة فحسب، على أهميتها بالطبع، واليوم أصبحت أبواب المجلة تتنوّع بين مقالات ودراسات ومقابلات وتحقيقات وندوات ووثائق وملفات وقراءات للكتب الصادرة حديثاً بمختلف اللغات وبمحور خاص بالسياسة الإسرائيلية وشؤونها الداخلية، بالإضافة إلى دراسات ثقافية وتاريخية وأخرى تتعلّق بمدينة القدس. وهي تصدر في بيروت ورام الله في آن واحد، بالإضافة لكونها متاحة بالمجان على الموقع الالكتروني للمؤسسة، علماً أن النسخة الورقية منها تُباع بسعر رمزي لا يوازي قيمتها العلمية الغنية".

وعن أبرز الصعوبات التي تواجه المجلة يقول: "لا صعوبات تُذكر باستثناء محدودية جمهورها، وقد حاولنا جهدنا لتكون المجلة قابلة للقراءة من عموم القراء عبر تسهيل الكتابة البحثية بدون التأثير على النوعية والجودة، وتخصيص سعر مخفّض للطلاب تشجيعاً لهم،وتطوير آلية توزيع المجلة،ولكن هذه المشكلة تواجه الكِتَاب بشكل عام، بسبب عزوف الشباب عن القراءة، وهذا يعود لانتشار ثقافة وسائل التواصل الاجتماعي وثقافة الوجبات السريعة والتي لسنا في خضم التقليل من قيمتها هنا، حيث ان هذه الوسائل اداة مهمة في نشر المعلومات ولكن هذا الاختلاف الطارئ على عقلية القراء يضع أمامنا تحدياً في مواكبة ثقافة الوجبات السريعة بدون التأثير على دسامة  المعلومات"، لافتاً إلى أن المؤسسة تقدّم في بعض الأحيان أعدادًا كبيرة من الكتب مجاناً لبعض جهات المجتمع المدني التي لا قُدرة لها على شراء الكتب.

ويختم حديثه قائلاً: "مجلة الدراسات الفلسطينية مهمة لكل قارئ وباحث مهتَم بالقضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي لما تقدّمه من مواد موثّقة ومعلومات دقيقة مستمَدة من مراجعها الأصلية، لذا أغتنم الفرصة لأتوجّه للشباب الفلسطيني والطلاب الجامعيين والثانويين وصُنَّاع القرار من مسؤولي الفصائل ولكل المهتمّين للاطلاع على المجلة ونشرها فلسطينياً، خاصةً  أنها مرجع علمي مُعتمَد في عدة جامعات كجامعة بيرزيت واليسوعية والجامعة الأمريكية في بيروت، ونأمل أن تصبح مرجعاً في جميع الجامعات".

*حوليات القدس:

مجلة دورية تصدر مؤقتا مرتين في العام عن مؤسسة الدراسات المقدسية، وتُعنَى بتاريخ مدينة القدس وثقافتها ومجتمعها. تعتمِد مادة المجلة على دراسات ومراجعات كُتَّاب مختصين تكلِّفهم المؤسسة بإعدادها،كما تستمد جزءاً من مادتها من إصدارات المجلة الشقيقة" Jerusalem Quarterly"، ومن مواد "ملف القدس" في "مجلة الدراسات الفلسطينية".

إصدارات متنوّعة:

تصدر المؤسّسة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان سنة 2006، نشرة يومية ترصد أهم الأحداث في إسرائيل والمنطقة كما تعكسها الصحافة الإسرائيلية. وتتم أيضاً ترجمة دراسات مهمة صادرة عن مراكز الأبحاث الاستراتيجية في إسرائيل، إلى جانب أبحاث وسلاسل توثيقيّة وترجمات لكتب مختارة تصدر بالإنكليزية والفرنسية والعبرية عن موضوعات تقع في نطاق تخصص المؤسسة.

وكانت المؤسسة أول من أصدر نشرة عربية دورية لترجمات عن المصادر العبرية من صحف ودوريات منذ الـ1971 وحتى نهاية الـ1988.

المكتبة ومركز المعلومات والتوثيق

تنوّه أمينة مكتبة مؤسسة الدراسات الفلسطينية، السيدة جانيت ساروفيم إلى أن "إنشاء المكتبة ترافق مع تأسيس المؤسسة العام ١٩٦٣. وكانت المكتبة أحد أشكال التعبير عن أهداف المؤسسة الرئيسة، وهي: حفظ التراث الثقافي والنتاج الفكري الفلسطيني، ومواكبة تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي توثيقاً وبحثاً".

وتضيف "عمِلَت المؤسسة على تنمية مقتنيات المكتبة وتطوير وظائفها ونشاطاتها حتى كبرت وتوسعت، فأصبحت اليوم المكتبة الفريدة المتخصّصة في موضوع القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي بمحتوياتها من مراجع أساسية وكتب ودوريات وصحف بالعربية والإنكليزية والفرنسية والعبرية والألمانية".

وتلفت إلى أن هذه المكتبة التي تحتل أربع طبقات في مبنى المؤسسة في بيروت، تضم أكثر من 79ألف مجلد، ومئات الدوريات والصحف، ومجموعة كبيرةمن الوثائق الأصلية الفريدة المؤلفة من أوراق خاصة ومذكرات ومحاضر اجتماعات ومؤتمرات إضافة لوثائق نادرة ومهمة بعضها فيشكل صوَر عن الأصل وبعضها على ميكروفيلم، كما أن المكتبة تحوي أكثر من 6200 ميكروفيلم تتضمن مراسلات دبلوماسية ومراسلات وزارة المستعمرات البريطانية وصُحُفاً قديمة تعود لأوائل القرن العشرين وصحفاً عبرية، ويمكن لرواد المكتبة الاطلاع عليها عبر اجهزة خاصة ضمن المكتبة . وفي المكتبة أيضاً مجموعات نادرة من الصور والأفلام السينمائية الوثائقية ومجموعة من الخرائط العائدة لفلسطين ومُدُنها وكذلك خرائط تنشرها الحكومة الإسرائيلية لمدن ومناطق الأراضي المحتلة.

وتردف "ومنذ سنة ١٩٨٤ وبموجب قرار مجلس أمناء المؤسسة، أصبحت المكتبة تحمل اسم أحد المؤسّسين والرئيس الفخري طوال ربع قرن: الدكتور قسطنطين زريق، تكريماً له، وعرفاناً لفضله، وتقديراً لفكره وعمله"، موضحةً أن مقتنيات المكتبة تعتمد أساساً على الشراء في حدود موازنتها السنوية المقررة، والتبادل والهبات، ومنوّهةً بإقدام كثير من الجهات والشخصيات بالتبرع بمكتباتهم، أوبالأقسام المتعلّقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي من

تلك المكتبات، اقتناعاً منهم بأن هذه الكتب تستقر في مكانها الطبيعي،حفظاً واستفادة، وتُسجَّل بأسماء مقدِّميها تقديراً لجهودهم واعترافاً بفضلهم، كمكتبة محمد يوسف نجم.وفي العام 2006 أنشئ في المؤسسة مركز المعلومات والتوثيق وأصبحت المكتبة جزءاً من المركز. ويضم المركز أيضاً موقع المؤسسة على الإنترنت وقواعد معلوماته".

وتتابع"المكتبة مفتوحة لعموم الرواد بدون أي مقابل ويرتادها العديد من المهتمين بالقضية الفلسطينية من باحثين وإعلاميين ودبلوماسيين وطلاب جامعيين من مختلف الجنسيات، من لبنان وخارجه، حيث يجدون فيها مصادر ومراجع خاصة لا تتوافر في أية مكتبة أخرى. وتقدّم المكتبة الخدمات المباشرة لروادها ضمن المكتبة كما تردُّ على استفساراتهم وترشدهم إلى مصادر المعلومات، كما تقوم بالرد على رسائل واستفسارات الباحثين والجامعيين وغيرهم، وتأمين البيبلوغرافيات في موضوعات اختصاصها لطلبة جامعيين في دول عربية لا تسمح إمكاناتهم بالحضور إلى بيروت،وهي خدمة تشكل نوعاً من الواجب القومي الذي لا تجد مكتبة عامة عادية نفسها مضطرة إلى الالتزام به. وتُصدِر المكتبة قوائم منتظمة بالمقتنيات الجديدة من كتب ودوريات تُحمَّل على الموقع الالكتروني للمكتبة. وفي سياق الحرص على التطور الأكاديمي والتكنولوجي، اعتمدت المكتبة نظام OLIB للمكننة، فانتقلت من النظام التقليدي إلى عصر الخدمات المكتبية الرقمية من خلال توفير نظام متطور يعتمد على التقنيات والمعايير المتبعة عالمياً".

نشاطات المؤسسة

توضح رئيسة وحدة الإعلام والإعلان في المؤسسة فرح وهبة أن مؤسسة الدراسات الفلسطينية تنظّم وتشارك في تنظيم عدة مؤتمرات وندوات عامة ومغلَقة علمية بالعربية والانكليزية إضافة إلى محاضرات سنوية تكريمية.

وتشير إلى عناية المؤسسة بتعميم صدور أي كتاب عبر لوائح يتم تعميمها على وسائل الإعلام باختلافها، واهتمامها بالتواصل والتعاون مع مكتبات أخرى، والمشاركة في المعارض الثقافية المتعلّقة بالقضية الفلسطينية.

وتضيف"نعمل بشكل حثيث على استقطاب فئة الشباب،ولا سيما الطلاب، عبر تخصيصهم بأسعار مميزة.وفي إطار توعية الناشئة فيما يتعلّق بثوابت القضية الفلسطينية وأبعادها العربيةأصدرت المؤسسة ثلاثة كتب بعنوان (فلسطين: تاريخها وقضيتها) موجّهة للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.

وفي الإطار ذاته قمنا بنشاط تم خلاله استضافة عدد من التلاميذ من مخيم البداوي تراوحت أعمارهم ما بين 8 أعوام إلى 15 عاماً، حيث جالوا في أقسام المؤسسة واطَّلَعوا على اهدافها وأنشطتها، وتم تقديم عدد من الكتب المبسّطة لهم".

وتضيف "ولمواكبة التطورات أطلقت المؤسسة موقعها الالكتروني في بداية العام 2003 توسيعاً لنطاق الخدمات التي تقدّمها وسعياً لايصال المعلومات إلى جمهور أوسع في مختلف أقطار العالم. ويقدم الموقع تعريفاً عاماً بالمؤسسة ومقتنياتها، كما يؤمن طريقة سهلة وآمنة لشراء منشورات المؤسسة، او مقالات معينة من مجلّاتها.ويُتيح للزوار البحث في مجموعة المكتبة المتخصّصة، إلى جانب وجود صفحات للمؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي".

وتختم وهبة حديثها داعية الفئة الشابة للاطلاع على اصدارات المؤسسة نظراً لأهميتهاكخزانة للذاكرة الفلسطينية ودورها في بناء الوعي الثقافي والحضاري حول كل ما يختص بقضيتنا الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني.