احتشد المئات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، بدعوى من القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات في لبنان، احتجاجاً على قرار إنهاء خدمات الأونروا، أمام مقر الأونروا الرئيسي في بيروت اليوم الجمعة 31/7/2015. ويذكر ان إتحاد الموظفين في «الأوونروا» قد شارك في الإعتصام.

تأتي هذة الإعتصامات ضمن سلسلة الإعتصامات التي أقرتها القيادة السياسية الموحدة للفصائل الفلسطينية في لبنان، وذلك في بيروت أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، رفضاً لقراراتها الظالمة التي تطال كافة سبل حياة اللاجئين الفلسطينيين في كافة قطاعات عمل "الأونروا".

بدايةً تحدث أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، مؤكداً على ضرورة استمرار التحرك لردع وكالة الأونروا وحثُها للتراجع عن قرارتها التي تمس جوهر الوجود الفلسطيني.

وطالب أبو العردات كافة الدول المستضفية للاجئين الفلسطينيين لضرورة دعم حقوق اللاجئين في الضغط لإستمرار عمل الوكالة أو إما تسهيل عودة اللاجئين إلى ديارهم في فلسطين.

وتحدث ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة مؤكداً على ضرورة التمسك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" وإستمرار عملها في كافة قطاعات تواجدها، كما طالب لوضع استراتيجة موحدة.

وأكد بركة أنَّ تنفيذ قرارات الأونروا وايقاف عملها، هو كارثة ستحل باللاجئين في كافة أماكن تواجدهم، وطالب الفصائل الفلسطينية والقيادة السياسية الفلسطينية لضرورة تحمل مسؤولياتها وتبني مطالب الشعب الفلسطيني والعمل ضمن تحرك موحد للضغط على الأونروا والدول المانحة لدعم ميزانية الأونروا.

وطالب بركة الدولة اللبنانية بضرورة تسهيل التحركات الفلسطينية ودعمها وتأمين الحماية لها من كافة النواحي، مؤكداً تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة والتحرر من نير الإحتلال.

وقدمت القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة مذكرة إحتجاج لمدير الوكالة، عبَّرت عن المخاوف التي ستطال حياة اللاجئين الفلسطينيين في حال تم تنفيذ ما قررته الوكالة من قرارات.

بدوره، شكر المدير العام للأونروا كافة المعتصمين، مؤكداً أنَّ استمرار الأونروا في العمل على ايجاد الحلول لتغطية الميزانية من أجل استمرار خدماتها، وقال أنَّ الأونروا تبذل قصارى جهدها في تخطي هذه الأزمة.

يذكر أنَّ "الأونروا" كانت قد أصدرت قرارات أعلنت فيها وقف خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وقد بررت "الأونروا" قراراتها بوجود عجز مالي كبير.