اجرت النائب بهية الحريري اتصالاً هاتفياً برئيس دولة فلسطين محمود عباس" ابو مازن" وتشاورت معه في واقع مدارس الأونروا في ظل الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة وسبل التخفيف من انعكاس هذه الأزمة على مؤسساتها التربوية في لبنان لما لهذه القضية من بعد انساني واجتماعي وتربوي بالنسبة للاجئين الفلسطينيين.

وكان موضوع الأزمة المالية للأنروا وانعكاسها سلباً على مدارس الأونروا وانتظام العام الدراسي فيها، محور لقاء الحريري في مجدليون مع مدير عام الوكالة في لبنان ماتياس شمالي الذي اعلن اثر اللقاء ان الوكالة تعاني عجزا مالياً قدره اكثر من مائة مليون دولار واذا لم تستطع سد هذا العجز قد تضطر لتأجيل العام الدراسي في مدارس الأنروا في لبنان الأقطار الخمسة التي تعمل فيها. ورافق شمالي مساعده اندرو ماكلين ومدير مكتب الأونروا في صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب ومدير مكتب الوكالة في صور فوزي كساب .

وقال شمالي: "لقد كانت زيارة مثمرة لسعادة النائب بهية الحريري وقد شرحنا لها الوضع المالي المتعثر الذي تمر به الوكالة وشكرنا السيدة بهية الحريري على دعمها المستمر للأنروا بإسمي واسم الأنروا وكذلك تطرقنا بالبحث الى طرق معالجة نوعية التعليم في مدارس الأنروا خاصة في ظل الأزمة المالية الخانقة ولنستفيد من خبرتها وسلطتها كرئيسة للجنة التربوية النيابية من اجل دعم البرامج التعليمية في الأنروا وعدم تأثير الضائقة المادية على استمرار العام الدراسي".

وسُئل شمالي عن صحة ما يحكى عن التوجه لتأجيل العام الدراسي في مدارس الأنروا فقال:حتى الآن لا يوجد اي قرار بتأجيل بدء العام الدراسي في لبنان او في الأقطار الخمسة، الا انه يجب ان نؤكد انه لدينا عجز بمبلغ مائة ومليون دولار، وان لم نستطيع سد العجز ما قبل بدء العام الدراسي قد نضطر الى تأجيل العام الدراسي في لبنان والأقطار الخمسة، هذا الموضوع ليس للبنان تحديدا وانما في كل الأقطار الخمسة .

وعن تأثير الوضع الأمني في المخيم على عمل الأنروا قال: "لا شك ان الوضع الأمني في عين الحلوة قد يؤثر على عمليات الأنروا وقيامها  بالأعمال المطلوبة منها ونحن كرئاسة مركزية في بيروت او على صعيد المنطقة يهمنا ان نؤكد على امن وسلامة الموظفين وتقديم الوكالة لخدماتها بشكل طبيعي".