بناء لدعوة من الاتحاد العمالي العام في لبنان لحضور عقد اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان الذي يعقد سنوياً على الحدود اللبنانية الفلسطينية في جنوب لبنان، منطقة العديسة الجنوبية اعتزاز وافتخار بجهود أبناء المقاومة اللبنانية التي دحرت الاحتلال مذلولا في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠ ليكون هذا اليوم مناسبة وطنية لبنانية جامعة وتقديراً لدماء الشهداء والجرحى الذكية التي روت أرض الجنوب.

يعقد اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان بمشاركة وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين فرع لبنان بحضور مجموعة واسعة من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين فرع لبنان.

حيث افتتح الاجتماع بكلمة لرئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الرئيس غسان غصن مجد فيها نضالات وتضحيات أبناء المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل دحر الاحتلال عن أرض لبنان وما زالوا يقدمون دفاعاً عن وحدة لبنان واستقراره، كما رحب ترحيب لائق بوفد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مشيد بتضحياته ونضالاته من أجل دحر الاحتلال عن أرض فلسطين.

وتطرأ إلى ما يحدث في المنطقة من صراعات داخلية تطال الوطن العربي أمنياً واقتصادياً وتأثير ذلك على لبنان نتيجة نزوح اليد العاملة المنافسة، ودعا إلى تخطي العقبات من أجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتفعيل دور الحكومة من أجل حماية لبنان من ما يحاك عليه، وضرورة وضع القوانين التي من شأنها تأمين متطلبات العمال من ضمان وعمل لائق  وكل ذلك يؤدي إلى الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي  من أجل حماية المجتمع . ثم أكد غصن أن سيرتنا النقابية ستبقى حتى تحقيق طموح العمال.

ثمَّ كان هناك مداخلة لرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين فرع لبنان أبو يوسف العدوي شرح فيها المعاناة ونضالنا المشترك من أجل تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني من تأمين عمل لائق يساعد على العيش بكرامة إلى حين العودة.

وأضاف عضو الأمانة العامة أبو علي كابولي تحيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بشخص رئيس الاتحاد حيدر إبراهيم إلى المقاومة اللبنانية بعيد الانتصار الخامس عشر، داعياً أن يعم السلام في المنطقة بأسرها وعلى العمل معاً من أجل تأمين مقومات الصمود والعمل اللائق إلى حين العودة إلى الديار التي شردنا منها عام ١٩٤٨. وأكد انحياز الطبقة العاملة إلى جانب المقاومة وتوحيد الصفوف من أجل إكمال التحرير من شبعا والهجر وكل فلسطين.