في ذكرى النكبة السابعة والستين غصّت قاعه مركز معروف سعد الثقافي في صيدا بالحشود الجماهيرية التي امّته من مختلف مخيمات منطقة صيدا وهي تحمل الاعلام والريات الفلسطينية على وقع موسيقى كشافة شعبتَي عين الحلوة والمية المية، وكان في استقبالهم اعضاء قيادة منطقة صيدا وشُعَبها التنظمية يتقدمهم امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة.

وتقدم المشاركين امين سر الساحة اللبنانية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" فتحي ابو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، واعضاء اقليم حركة "فتح" في لبنان، ورئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق الدكتور اسامة معروف سعد، وعضو المكتب السياسي لحركة امل بسام كجك، ووفد الحزب الشيوعي اللبناني، ووفد الحزب التقدمي الاشتراكي، وممثل المطران الياس نصّار الأب غازي، والشيخ حسام العيلاني، وممثّل الدكتور عبد الرحمن البزري  الشيخ يوسف مسلماني، ومختار الغازية طلال خليفة، وامين سر اللجان الشعبية في لبنان ابو اياد شعلان، ورئيس الانروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، ووفد من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، ووفد من لجنة متابعة المهجرين من سوريا الى لبنان، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني وحزب فدا، واللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية والمدنية والمكاتب الحركية لاتحاد المراة، وفرقتا الكوفية والقدس، ووفد من الاتحاد العمالي الفلسطيني ومسؤول مؤسسة اسر الشهداء والجرحى في لبنان الاخ شريف .

بدا الاحتفال بكلمة وجدانية من وحي المناسبة لعريف الحفل مسؤول إعلام حركة "فتح" في صيدا ابراهيم الشايب، بعدها رحّب بالحضور طالبا منهم الوقوف 67 ثانيًا على ارواح شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية مع قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء فلسطين ولبنان وعلى راسهم الشهيد القائد الرمز ياسرعرفات، وبعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تمّ القاء عدة كلمات.

فألقى د.أسامة سعد كلمة رحّب فيها بالحضور ورحب بالرصاصة الاولى التي اطلقتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي ورغم مرور 67 على النكبة وعلى القضية الفلسطينية مازالت حية وستبقى حية طالما نحن احياء وطالما هناك طفل يرشق الاحتلال بالحجارة. كما وجه التحية الى ارواح شهداء وعلى راسهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات (ابو عمار)، لافتًا إلى أن هذه الحروب التي تحدث الآن في بلادنا العربية هي بدورها تخدم الاحتلال الاسرائيلي وتمنحه الراحة والاطمئنان.

كما أشار إلى أن البعض يسعى لجر مخيم عين الحلوة الى اقتتال داخلي وطائفي وبان هذا الموضوع لايخدم الا الاحتلال الاسرائيلي منوّهًا بدور القيادة الفلسطينية في افشال هذا المشروع، وموجّهًا التحية الى الشعب الفلسطيني في اماكن تواجده والى مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات خصوصًا.

ثمّ كانت كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح" القاها فتحي ابو العردات حيثُ قال: "نحيي هذه الذكرى في جميع اماكن تواجد الشعب الفلسطيني.. بعد 67 عامًا الجرح  يكبر لكن الامل يتجدد والارادة قوية ومستمرة نحو تحريرفلسطين".

 كما وجه التحية الى الشهداء في مدينة صيدا الذين استشهدوا من اجل وعلى درب فلسطين وعلى راسهم الشهيد معروف سعد والى شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة وعلى رأسهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وإلى الأسرى في سجون الاحتلال والى مدينة القدس والضفة وغزة  والى اهلنا في الاراضي المحتلة العام 48 والى الشتات الفلسطيني والى مخيم اليرموك الحزين الجريح. كما تطرق في حديثه الى الوضع الداخلي للمخيمات الفلسطينية في لبنان حيث قال ان الوحدة بين الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية جنّبت  المخيمات من النكبة كنكبة البارد، واننا سنحمي مخيم عين الحلوة.

ختم الاحتفال بوصلات فلوكورية من وحي المناسبة قدمتها فرقة الكوفية وفرقة القدس اللتان تفاعل الجمهور معهما تصفيقا وتلويحا باعلام فلسطين وحركة فتح وكوفية الياسر ابو عمار مؤكدين عبر لوحاتهم التي ادهشت الجمهور ان شعب فلسطين لم يمت كباره دون ان يغرسوا في ذاكرة اطفالهم واحفادهم قدسية حق العودة وحق المقاومة وحق التحرير والانتصار مهما طال الزمن.