أعلنت مجلة الجيش الإسرائيلية الرسمية "باماهاني" أن عدد الاتهامات بارتكاب جرائم جنسية تمس أفراد الجيش تضاعف تقريبا منذ العام 2012، وأن تهم "انتهاك الخصوصية" والتي تتضمن جمع وتبادل الصور المسيئة تشكل نحو 35% من الحالات.

وذكرت المجلة عدة أمثلة للانتهاكات بين مجندي قوات الاحتلال، ففي إحداها دمج جندي صورة وجه زميلة له مع جسد امرأة أخرى عارية بهدف ابتزازها، وفي قضية أخرى تم اتهام ضابط صف بتصوير نساء خلسة أثناء الاستحمام.

وتقول المجلة إن تطبيق "واتساب" للتراسل الفوري والذي يملكه موقع فيسبوك، أصبح منتشرا بشكل كبير بين المجندين الإسرائيليين.

ونقلت المجلة عن رئيسة الرقابة العسكرية سيما فاكنين جيل قولها إن مراسلات "واتساب" بشأن العدوان على غزة في يوليو/تموز الماضي مست أمن العمليات، حيث تم خلالها النقاش في الاجتماعات التي عقدتها في ذلك الوقت مع العاملين معها.

وأضافت "هل أعتقد أن الواتساب يمكن أن يمثل مشكلة كبيرة في المستقبل؟ نعم.. دون شك"، وتوقعت أن تستدعي قوة وسائل التواصل الاجتماعي في الجيش مراجعة معايير السرية الرسمية.

واعتبرت فاكنين جيل أنه من المستحيل مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي فعليا في إسرائيل وتعقب أي تجاوز للقانون العسكري، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب توسيع القوة المسؤولة عن ذلك عشرات المرات من أجل التعامل مع جميع المجموعات الموجودة على "واتساب".

وخلال العدوان على غزة، أعلن الجيش أنه اعتقل جنودا بتهمة نشر أسماء قتلى على تطبيق "واتساب" قبل إبلاغ أقاربهم رسميا، مما يعتبر خطرا أمنيا وقضية إنسانية.

وسبق أن اتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات تأديبية مع جنود وضعوا تعليقات عنصرية على موقع فيسبوك، ومع جنديات نشرن صورا غير محتشمة لهن.