لست مع الدعوة لمليونية خلع الحجاب التي أطلقها بعض السذج والمراهقين في مصر. فالحجاب يعني الحشمة إذا ارادته المرأة لنفسها وهو غير النقاب الذي يخفي وجه المرأة بالكامل أو يبقي على عينيها. فالحجاب ليس متهماً بشيء سوى الاحتشام وبالتالي فإن انفلات البعض ضد التيارات الإسلامية أو المتأسلمة التي تضخ الارهاب في المجتمعات وتدمر دولاً وتفرق بين الأخ وأخيه لا يعني أن الحجاب هو اختراع من هذه الجماعات والتيارات بل هو لباس محتشم تلجأ إليه النساء المسيحيات في الكنائس والمناسبات الدينية ايضا كإشارة إلى الاحتشام فما بال البعض في معرض غضبه على الارهاب والجماعات المتأسلمة يطال الحجاب بغضبه؟
الداعون لخلع الحجاب مثلهم مثل الداعين لوضع البرقع أو النقاب.. كل متعصب في مجاله وإن كانا على طرفي نقيض.. ولا يجوز فرض الحجاب او النقاب كما لا يجوز فرض خلعه فهذا أمر شخصي يعود إلى المرأة وليس غيرها. كما أن الهجمة على الارهاب لا تبرر الهجمة على الموروث من السلف فليس كل موروث هو سلبي وليس كل ما هو جديد ايجابياً. ذلك إننا صرنا نشهد تطاولاً على الدين من البعض لأقوال واجتهادات يطلقها بعض مدعي الدين.. ولا علاقة للدين بكل هذا.. كهجمة ذلك الشاعر الايراني على الكعبة التي وصفها بقصر الجهل ووصف القرآن بالمزاعم وأن شعر هوغو غاندي أفضل منه، تواضعوا يا سادة فالدين شيء ومدعوه شيء آخر، خلع الله رقاب كل من أساء إلى كتابه عن سبق اصرار واصرار وترصد.ولا يجوز ان ننساق وراء بعض الدعوات المشبوهة لتجريم الدين الحنيف ولا يجوز ايضا تسطيح الدين على امزجة غير فقهية وجاهلة به.