بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" قيادة إقليم لبنان

عقدت قيادة إقليم لبنان اجتماعها الدوري لمناقشة بعض القضايا التنظيمة، وكانت النقطة الاهم هي احياء ذكرى الانطلاقة الخمسين، وهي انطلاقة حركة فتح الرائدة التي ما زالت تشكل العمود الفقري لثورتنا الفلسطينية. وفي هذه الذكرى يهمنا أن نؤكد القضايا التالية:

اولا: إِن حركة فتح وبعد مرور خمسين عاماً على انطلاقتها العسكرية ما زالت تختزن قوة الاستمرار ومواصلة الكفاح الوطني، وما زالت تمتلك القدرة والاصرار على حماية الثوابت الوطنية، والتمسُّك بالقرار الفلسطيني المستقل لتحصين القضية الفلسطينية وحمايتها من الاطماع والمآرب الاقليمية والدولية، والحفاظ على خصوصية الأوضاع الفلسطينية.

ثانياً: يؤكد إقليم لبنان بأَن حركة فتح هي حركة الشعب الفلسطيني، وهي حركة موًّحدة ومتماسكة، تواجه التحديات والمخاطر الاسرائيلية بقوة الارادة الوطنية، والايمان المطلق بحتمية الانتصار، وقيادتها وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس متمسكة بمقاومة الاحتلال ومصرة على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومواصلة الجهود من اجل تنفيذ حق العودة استنادا الى القرار الاممي 194.

ثالثاً: إن قيادة إقليم لبنان وبحضور الاخ أبو ماهر امين سر قيادة الساحة تدعو كافة قيادات حركة فتح من ضباط وكوادر وأعضاء، وأخوة واخوات، كما ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني الى الاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة، والمشاركة الفاعلة في اضاءة الشعلة  السنوية في المكان والزمان الذي تحدده قيادة المنطقة، وفي المسيرات الجماهيرية التي ستنطلق في مختلف المخيمات.

ونؤكد للجميع بأن حركة فتح موحَّدة،وقيادتها في لبنان متماسكة، وأثبتت عبر تجربتها السابقة أنها الرقم الصعب غير القابل للقسمة .كما تؤكد حركة فتح التصدي لكل التحديات، والضغوطات ،ومحاولات توجيه السهام إلى صدرها ، والخناجر إلى ظهرها في محاولات يائسة لإرباكها واضعافها أمام العدو الاسرائيلي وحلفائه. وستسجِّل  قيادة الحركة إ دانتها لكل محاولات التحريض والتشهير والتخوين التي تستهدف حركة فتح وقائدها حامي الثوابت الوطنية ،خاصة في هذا الوقت الذي يخوض فيه معركة الشعب الفلسطيني السياسية والدبلوماسية حيث تقديم ومناقشة ثم التصويت على القرار الفلسطيني العربي في مجلس الأمن.

رابعاً:في هذه المرحلة العصيبة حيث نشهد الهجمة الشرسة على شعبنا وعلى قيادتنا فإننا ندعو شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات إلى الالتفاف الكامل حول شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس  ابو مازن الذي يواجه حملات تحريضية وتضليلية واسعة من جهات غير معنية بالدفاع عن القرار الفلسطيني حيث الاجماع الفتحاوي، وحيث الاصرار على التصدي والتحدي وتدمير المشروع الصهيوني الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ورموزها الوطنية.

إنَّ حركة فتح أسقطت المؤامرات السابقة التي استهدفتها منذ إنطلاقتها ،واستمرت قويَّة متسلَِّحة بإرادة أبنائها الأوفياء الذين ربطوا مصيرهم بمصير هذه الحركة الرائدة ،ودافعو عن وحدتها وسلامتها.

إنَّ الذين تربَّوا في أحضان حركة فتح رهنوا أنفسهم للتضحية من أجلها ،ومن أجل بقائها شعلةً مضيئة على طريق النصر والتحرير.

وكل عام وانتم بخير

وانها لثورة حتى النصر

قيادة إقليم حركة فتح –لبنان

 الحاج رفعت شناعة

30/12/2014