خاص مجلة القدس/ تحقيق:  منال خميس
لا تزال التفجيرات التي هزّت مدينة غزة وشمالها، مستهدفةً منازل وممتلكات تعود لـ15 من قيادات الصف الأول في حركة فتح، ومنصة مهرجان احياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الخالد ياسر عرفات، غرب المدينة، تُثير عاصفة من التحليلات والتساؤلات التي تتعلّق بالشأن الفلسطيني عامة وبمستقبل ملف المصالحة الداخلية خاصة، وليس مصير الفتحاويين القاطنين في القطاع فقط.


15 انفجارًا تستهدف منازل قادة "فتح"
في تمام الساعة الثانية من فجر الجمعة الموافق 7/11/2014 سُمِع دوي انفجار شديد صاحَبَه عدة انفجارات متزامنة، حيثُ انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من منزل  القيادي في حركة فتح الدكتور عبدالرحمن حمد، وفي منزل عبد الجواد زيادة أحد كوادر الحركة، واستهدفت عبوة أخرى منزل القيادي في الحركة جمال عبيد والناطق باسمها الدكتور فايز أبو عيطة، كما انفجرت عبوتان ناسفتان في منطقة تل الهوى استهدفت منزل عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" محمد النحال "ابو جودة"، واستهدفت عبوة أخرى منزل امين سر اقليم غرب غزة زياد مطر، وتم استهداف منزل عضو لجنة الاقليم شريف ابو وطفة. وفي وسط مدينة غزة استهدف أحد الانفجارات منزل عضو المجلس التشريعي عن حركة "فتح" فيصل أبو شهلا، واستهدف انفجار آخر منزل محافظ مدينة غزة عبدالله الافرنجي.
وجاءت هذه التفجيرات قبل ايام قليلة من حلول تاريخ مهرجان تأبين الرئيس الشهيد الذي كان من المقرر ان تنظّمه حركة "فتح" في ساحة الكتيبة في قطاع غزة في 11/11/2014 لأول مرة منذ سبع سنوات، ولكنّها بسبب هذه التفجيرات وبإبلاغها رسميًا من قِبَل حركة حماس، وداخلية غزة عدم قدرتهما على تأمين المهرجان، فقد اعلنت حركة فتح رسميًا في مؤتمر صحفي عقدته قياداتها وعلى رأسهم عضوا اللجنة المركزية زكريا الأغا وآمال حمد إلغاء المهرجان.
وكان قد صاحب تلك التفجيرات بيانات تهديد وتكفير وتخوين ورسائل على الهواتف النقالة، مذيّلة بتوقيع الدولة الاسلامية "داعش" لتلك القيادات الفتحاوية المستهدفة، ولأفراد حرس الرئاسة المنوط بهم تأمين المهرجان من الداخل، الا أن "داعش" نفت مسؤوليتها عن هذه التفجيرات في بيان صدر على مواقعها الإلكترونية، وكذلك نفت الجماعة السلفية الجهادية علاقتها بهذه الأحداث.

توتر في الأوضاع والمصالحة الى تعثُّر
رأت عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" نهى البحيصي، التي كان من نصيبها رسائل  تحذير وتهديد على هاتفها النقال، اذا استمرت حركة "فتح" باستعداداتها لإحياء الذكرى، رأت  أن" تفجير منصة الرئيس الشهيد أبو عمار ومنازل قيادات في الحركة في قطاع غزة جريمة هدفها نسف قواعد انهاء الانقسام والمصالحة وعملية اغتيال ثانية للرئيس الشهيد القائد ياسر عرفات".
وأضافت بأسف: "ندرك تعقيدات المشهد السياسي الفلسطيني، والواضح أن الفترة الحالية  تشهد عودة الاحتقان بين حركتَي فتح وحماس، وخصوصًا عبر التراشقات الاعلامية، ورغم ان هذه المؤشرات تلفت الى تعثُّر المصالحة إلا أن هناك أمورًا يجب أن تسمو على كل خلاف ومن الخطورة أن تكون محل خلاف، وعلى رأس هذه الأمور تاريخنا الوطني النضالي ورموزه الوطنية مثل الزعيم الخالد ياسر عرفات، ومؤخّراً خرج علينا بعض قيادات حماس، يشككون بتاريخ الرئيس عرفات، وبرأيي ان التشكيك بالتاريخ النضالي للقيادات التاريخية للعمل الوطني  يصب في خدمة الاحتلال، وهو تشكيك بالتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني، ونكران للجميل، لأنه لولا ثورة وصمود "أبو عمار" ما كانت حركة حماس موجودة اليوم".
وحمّلت البحيصي حركة حماس مسؤولية تردي الأوضاع قائلة: "حماس تركت الحكومة ولكنها لم تترك الحكم، وهي تسيطر على كل غزة، وتحكمها بالقبضة الحديدية، وهو ما يتناقض وسير عملية التحقيق البطيئة التي تقوم بها أجهزتها الامنية، ولكن الواضح انها تستغل ملف الأمن، لفرض معادلات أخرى مُقبِلة مقابل الرواتب لعناصرها"، مؤكدة أن الهدف من هذه التفجيرات هو ايصال رسائل مبطّنة إلى حركة فتح، وحكومة الوفاق، مشيرة إلى أن المستفيد الوحيد هو الجهة التي قامت بها، والتي تضر بمصالحها عملية المصالحة، وبالتالي فهي تحرص على إبقاء الوضع على ما هو عليه، بعدم تمكين حكومة التوافق من العمل على أرض قطاع غزة.
وختمت البحيصي حديثها بالإشارة إلى أن قرار الحركة بعدم إحياء الذكرى عقب التفجيرات قرار في الاتجاه الصحيح.
من جانبه أوضح الناطق باسم حركة "فتح" في غزة الدكتور فايز أبو عيطة أن المشكلة ليست في الغاء المهرجان بقدر التداعيات السياسية التي ستتبع ذلك، وتابع "حمّلنا حركة حماس المسؤولية عن التفجيرات انطلاقًا من سيطرتها الأمنية على القطاع، وبالتالي هي المسؤولة عن الامن وأرواح الناس وممتلكاتهم. فحكومة الوفاق اعلنت انها لم تستلم الامن ولم تستلم الاجهزة الامنية وهناك خلاف على ذلك واشكاليات، وكل الامن الآن متروك للأجهزة الأمنية القائمة"، مشيرًا إلى ان "اعتذار حماس وداخلية غزة، عن تأمين المهرجان مؤشر سلبي، خاصة أن المنظومة الامنية بغزة كما يعرف الجميع، ما زالت بيد حماس".
وأضاف أبو عيطة آسفًا للـ"قدس": "كنا نُحضّر لمهرجان تاريخي لإحياء الذكرى العاشرة للقائد الرمز، وكان من المقرر ان تكون فيه مشاركة جماهيرية غير مسبوقة تأكيدًا على وحدة شعبنا وتمسُّكه بقيم وتراث الراحل عرفات الذي قاد الثورة وصنع الهوية والتاريخ وهو يستحق منا احياء الذكرى على هدا المستوى".
وتابع: "رغم التفجيرات واصلنا التحضيرات، ولكن فيما بعد أُبلِغنا بشكل رسمي من قِبَل قيادة الاجهزة الامنية التابعة لحركة حماس، بعدم تمكُّنها من حماية المهرجان، عِلماً بأن المهرجان لا يحتاج ترتيبات أمنية كبيرة، ولكن مجرد ابلاغنا بهده الطريقة هو تراجع عن تعهدات سابقة وهذا التراجع له مدلولات خطيرة على امن وسلامة المواطنين، مما دفعنا لإلغائه حفاظًا على السلامة للجميع".
ورأى أبو عيطة أن ما حدث سيؤثر على الجهود المبذولة تجاه ملف المصالحة الوطنية خاصةً في ظل التراشق والتصعيد الاعلامي الذي يدور على الساحة الحالية والذي بدأته حماس قبل الغاء المهرجان، على اساس خلافات بينها وبين حكومة الوفاق لا علاقة لفتح بها، منوّهًا إلى أن الاتهامات التي توجهها حماس لحكومة الوفاق او لحركة فتح تزيد من هوّة الخلافات، وآملاً أن تتحلى حماس بمزيد من الحكمة والمسؤولية لتجاوز المأزق الذي تمر به قضية المصالحة لا سيما بعد ما عاناه شعبنا جرّاء العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع.
دلالات متعددة لتراجع حماس عن قرارها بتأمين المهرجان
رأى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" محمد النحال ان ما حدث من تفجيرات لبيوت قيادات حركة فتح، والغاء مهرجان ذكرى الشهيد "ياسر عرفات" قد أثّر سلبًا على مجمل الملفات الفلسطينية، المصالحة، الاعمار، الحكومة، وغير ذلك.
وأشار الى ان "حركة حماس على المستويَين السياسي والأمني أبلغت قيادة حركة فتح رسميًا بعدم استطاعة أجهزتها الأمنية تأمين المهرجان، أو حماية المشاركين فيه، ثم تبع ذلك طلب الأجهزة الأمنية من الإخوة القائمين والمشرفين على التحضير بإخلاء ساحة الكتيبة، وهو ما رأت فيه حركة "فتح" دلالات خطيرة دفعتها للإعلان عن إلغاء المهرجان".
وقال للـ"قدس": "كان من المفروض ان يأتي الأخ عزام الاحمد، والأخ حسين الشيخ ورئيس حكومة التوافق الدكتور رامي الحمد الله، من اجل تذليل العقبات امام عمل الحكومة، كما أن الاحمد كان سيلتقي بكل الكتل البرلمانية في قطاع غزة، من اجل الاتفاق على ان يكون هناك اجتماع للمجلس التشريعي، بعد  اصدار مرسوم من الرئيس ابو مازن ليلتئم بعد 7 سنوات من الانقسام البغيض الذي لم يستفِد منه سوى الاحتلال، تجسيدًا للوحدة، وتمهيدًا لإعادة بناء غزة، وما دمره الاحتلال وأيضًا للوصول الى اجماع فلسطيني، ولكن التفجيرات التي حدثت كانت لإيصال رسالة للوفد القادم، بأنه غير مرحّبٍ بكم هنا في غزة، ولكن بحسب رؤيتي للواقع فإن تأجيل وصول رئيس الوزراء ووفده، وعدم قدوم الحكومة يعني انه لا يوجد اعمار ولا يوجد اعتماد شهداء ولا حل لمشاكل الموظفين ولا المقطوعة رواتبهم، ولا حل لغيرها من الملفات العالقة".
وتابع النحال:" حماس كانت تفتخر دوماً بأن لديها منظومةً امنية في قطاع غزة، وهذه المنظومة لا اعتقد انها بدأت تنهار كما يدّعون، بل الأمر في الواقع هو ان للبعض مصالحهم الضيقة ولا يريدون مصالحة فلسطينية لأن مصالحهم الحزبية الضيقة تتضرّر".
وطالب حركة حماس بصفتها مسؤولة عن الامن في غزة، وهي التي تملك والتي تسيطر عليه بأن تميط اللثام عمن قاموا بهذه التفجيرات وتقدّمهم للمحاكمة كي لا تحدث تبِعات لهذه التفجيرات.
وبحسب قول النحال فإنه: "لا يجوز ان نتحدث عن 15 عملية تفجير متزامنة منظّمة، نُفّذت خلال نصف ساعة، ولم يُعرَف منفّذوها، فلو قلنا على سبيل المثال ان كل 3 بيوت أوكِل تفجيرها لمجموعة، فإن هذا يعني الحاجة لـ5 مجموعات من 24 شخصًا تقريبًا إلى جانب  20 شخص لمراقبة وتأمين الطريق أي أن الحديث هنا عن 60 او 70 شخصًا تحركوا بعد منتصف الليل، والأمن لا يعلم بهم.. هذا استخفاف بعقول الناس".
ويرى النحال ان ما حدث يتضمن رسائل واضحة من حركة حماس، حيثُ أوضح "قلنا لا نريد أي امن داخل المهرجان، فهناك حرس الرئيس هو الذي تم الاتفاق معه للتأمين الداخلي، ولدينا اكتر من 3000 رجل لتأمين المكان. فقالوا نحن لا نستطيع ان نؤمّن الطرقات، ولكن الامر كان ابعد من ذلك عندما ذهبوا الى اصحاب الباصات ومنعوهم ان يؤجروها لحركة فتح، وهناك من ذهبوا للعمال الذي يقومون بإعداد المنصة، وهناك من ذهبوا الى حرس الرئيس، وهناك من منعوا اصحاب الكراسي من تأجيرها للحركة، وبعد ذلك تم تفجير المنصة ويمكنك ان تربط الاحداث ببعضها".
واستطرد: "كان من المقرر في 15 تشرين الثاني ان يكون هناك احتفال نخبوي احياءً لذكرى الشهيد ياسر عرفات، سيتم فيه توزيع كتاب يتحدث عن حياة وكلمات العرب وما كتبوا بذكرى رحيله، وقمنا باستئجار مركز رشاد الشوا، ولكن أشخاصًا من حماس اتصلوا بالمحافظ، ممثّل الرئيس عبدالله الافرنجي، وقالوا له نحن لا نستطيع تأمين هدا المكان لهذه الاحتفالية،  فقلنا لهم نحن نستطيع ان نؤمن المكان، فقالوا عليكم ان تدفعوا مليون شيكل تأمين أضرار مقدمًا للمبنى، فأدركنا أنهم لا يريدون ان يكون هناك احتفال".
 وتساءل النحال: "عندما نتحدّث عن عرفات فنحن لا نتحدّث عن رمز ملك لفتح بل هو رمز لكل احرار العالم، وعلى رأسهم شعبنا، حُفِر بذاكرة كل شعوب العالم، اطفالاً ونساءً وشبابًا، وبالتالي شعبنا من سيخسر، وشعبنا من ستتراجع سمعته عندما يسمع دعاة السلام بما يحدث هنا".
وطالب رئيس الوزراء بالقدوم الفوري الى غزة، واتمام عمل الحكومة واستلام مهامها بالقطاع فنحن نتحدث عن مشروع وطني كامل متكامل ولا يمكن ان نصل الى اهداف شعبنا دون وحدتنا.

ملفات المصالحة متوقفة حتى اشعار آخر
ومن جانبه ذكر أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بغزة إبراهيم أبو النجا في تصريح صحفي له وصل "القدس" نسخة عنه، ان هناك اجتهادات قام بها بعض الإخوة من الفصائل فلسطينية من اجل تهدئة الأجواء بين حركتَي (فتح وحماس)، مضيفًا "فتح من حيث المبدأ لن تكون إلا مع المصالحة، لكن المصالحة بحاجة لنوايا صادقة وإجراءات عملية والقضية ليست مجرد حديث وتمنيات".
وأردف "شعبنا أصبح قلقاً لأنه لا يوجد شيء على الأرض، فالإعمار متوقّف والحكومة لم تأخذ دورها والمؤسّسات متفردة والحصار مازال قائمًا والمعابر مازالت مُغلقة ولم يحدث أي تحسن ولم يلمس شعبنا أي تغيّر وهو صاحب المصلحة الحقيقية في المصالحة".
وقال ان "لم يكن القادة حريصين على مصلحة الشعب وان يخرجوه من أزمته التي يعيشها فإن الأمور للأسف ستكون صعبة".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية الدكتور زكريا الأغا قد فنَّد خلال مؤتمر صحفي نظمته حركة "فتح" عشية المهرجان موقف حركة فتح وما قامت به حركة حماس لعرقلة إقامة "مهرجان الوفاء والوحدة الوطنية" إحياءً للذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات، وذلك بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. آمال حمد، والمحافظ عبد الله الإفرنجي، وأعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة، وأمناء سر الأقاليم والمكاتب الحركية، ومندوبي وكالات ووسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.
وعرض الآغا في كلمته إلى ما يحمله المهرجان الذي قررت اللجنة المركزية لحركة "فتح" وقيادة الحركة في قطاع غزة وكل القوى والفصائل الوطنية تنظيمه من رسالة تدلُ على الوحدة والاعتزاز بالقائد والزعيم ياسر عرفات، وتؤكّد أن شعبنا الفلسطيني موحّد في تصديه للاحتلال وإصراره على تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة"، ثمّ عرض لموقف حركة حماس بعد سلسلة الاعتداءات التفجيرية على قيادات الحركة في القطاع تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية في القطاع، حيثُ تراجعت عن مسؤوليتها تجاه تأمين وحماية المهرجان والمشاركين فيه إلى جانب منعها مواصلة الأعمال في التحضير للمهرجان عبر عدة وسائل بينها مطالبتها القائمين على المهرجان بترك ساحة الكتيبة وشركات النقل والمواصلات بعدم تأجير الحافلات لحركة فتح".
وأكدت الحركة في بيانها الذي وصل "القدس" نسخة عنه "أن هذا الموقف وهذه الإجراءات تتناقض كلياً مع ما أعلنته حركة حماس وأجهزتها الأمنية في وسائل الإعلام أنها لن تقف عائقاً أمام إحياء هذه الذكرى" معتبرةً  "أن هذا الموقف من حركة حماس يمثّل مسًّا كبيراً بسير المصالحة الوطنية، وبما تم من توافق عليه بين حركة حماس وحركة فتح خلال اللقاءات التي تمّت بينهما".
وحذّرت الحركة في ختام بيانها من تداعيات هذا الموقف على الوضع الداخلي الفلسطيني معلنةً اضطرارها آسفة لإلغاء المهرجان وداعيةً جماهير شعبنا إلى إحياء الذكرى بالطرق التي يرونها مناسبة.
ورغم القمع والمنع أحيت جماهير حركة فتح في كافة الاقاليم التنظيمية، ذكرى استشهاد القائد الرمز على طريقتها، لتؤكّد أن ذكرى عرفات ليست بالحدث العادي، بل هي مناسبة وطنية تتفوق على غيرها من المناسبات، وربما حماس بمنعها لإقامة المهرجان كانت تخشى قوة الحضور والمد الجماهيري الفتحاوي، أو ربما أرادت ايصال رسالة لحكومة التوافق مفادها الأمن مقابل الرواتب، ولكن الأخطر من ذلك أن يعود قطاع غزة الى مرحلة من الفوضى الأمنية المنظمة حيث وراء الأكمة ما وراءها.