زار وفد من فلسطيني قيادي برئاسة قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء اليوم الاثنين 18\8\2014.

وضم الوفد الى جانب اللواء ابو عرب نائبه في قيادة الأمن الوطني اللواء منير المقدح، وقائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة العميد خالد الشايب، وأمين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، حيث جرى البحث في اوضاع المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة واهمية تثبيت الهدوء والاستقرار فيه، كما تطرق اللقاء الى الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمفاوضات الجارية في القاهرة.

 واثر استقباله ابو عرب اكد المفتي سوسان ان الأخوة الفلسطينيين في عين الحلوة حريصون على الجيش حرصهم على انفسهم ونحن معهم في هذا الحرص معتبرا ان امن المخيم هو من امن صيدا وامنها من امنه. وتوجّه سوسان بالتحية للجيش اللبناني وشهدائه متمنيا الشفاء للجرحى وعودة المخطوفين في اقرب وقت.

وقال المفتي سوسان: "ارحب بالاخوة المسؤولين عن امن المخيم، الذي هو من امن صيدا وهم كما نحن حريصون على هذا الامن وعلى القرار الحر المستقل للشعب الفلسطيني. انا وهذه الدار منحازون الى الشعب الفلسطيني ومع هذه القضية التي نؤمن بها ومع الحقوق الوطنية والانسانية لهذا الشعب وفي مقدمها حق العودة وحقهم بالحياة الكريمة. وان محاولات العدو الصهيوني تصفية هذه القضية لن تنجح  ولم ولن يستطيع احد أن يصفيها. هذا الشعب دفع دماء وكتب بالدم موقفًا في داخل فلسطين ولعل في الايام الاخيرة في غزة رغم كل هذا الصمت وهذا الضياع للعرب تبقى المرأة الفلسطينية والطفل الفلسطيني والشيخ الفلسطيني وشجرة الزيتون صامدة في وجه الاحتلال والاعتداء الاسرائيلي".

وردًا على سؤال حول أمن مخيم عين الحلوة قال: "ما سمعته منهم ومن خلال معرفتي بهؤلاء الرجال اعتقد تمامًا ان كل المحاولات- ان كان هناك محاولات - لزرع اسفين بينهم وبين القوى الامنية اللبنانية والجيش اللبناني تحديدا ستبوء بالفشل، فهم حريصون على الجيش حرصهم على انفسهم ، ونحن معهم في هذا الحرص ونحيي هذا الجيش، ونسال الله تعالى ان يشفي الجرحى ويعيد العسكريين المخطوفين.. شعرت انهم حريصون على الامن والتفاهم وعلى التعاون مع كل الاجهزة الامنية اللبنانية .. وكما قلت ان امن المخيم من امن صيدا وبالعكس. لا شك ان الوضع غير طبيعي وهو وضع استثنائي نعيشه ويحتاج الى كل الجهود والى كل القوى متعاونة مخلصة في حفظ الامن في هذا المنطقة".

وتحدث اللواء منير المقدح باسم الوفد فقال: "هنأنا سماحته بانتخابات دار الفتوى، وزيارتنا لدار الافتاء في صديا ليست جديدة .. وأمام موقفهم الداعم لشعبنا الفلسطيني ولقضيته ولحرصهم الدائم على امن المخيمات ، واجبنا بشكل دائم ان نظل متواصلين.. واليوم وضعنا سماحته بصورة ما حصل في قطاع غزة وكان مطمئنًا للموقف الفلسطيني ووحدة شعبنا ووحدة مقاومته والصمود الاسطوري.. ووضعنا سماحته في صورة تحركهم باتجاه غزة وجمع التبرعات من المساجد، واصبح هناك مبلغ سيحول قريبًا للجهات المعنية لاهلنا لدعم صمودهم في القطاع .وايضا وضعناه بصورة ترتيباتنا الجديدة لحركة فتح وترتيبات القوة الامنية والاوضاع الامنية التي تطمئن داخل المخيم،  لأن هناك اليوم وحدة موقف من القوى الوطنية والاسلامية للحفاظ على امن المخيمات وامن الجوار".

واضاف "هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز وضعنا الامني وتعزيز علاقتنا مع الجوار وهذه المظلة الامنية التي تشكلت بوحدة الموقف ودعم اهلنا في صيدا وقواها السياسية وتواصلنا الدائم مع الجيش لضبط الأمن داخل المخيمات.. وقد اثبت الفلسطيني على مدى سنوات طويلة رغم العواصف التي تحصل في المنطقة انه عامل ايجابي في البلد وصمام امان للبنان، حافظ على امن المخيمات والجوار وان شاء الله نستكمل المرحلة القادمة سويا بالتعاون مع كل الاخوة في الجوار".