قدَّم أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض على رأس وفد من قيادة المنطقة واجب العزاء لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال بالفقيد الشهيد الشيخ عرسان سليمان، وذلك في مقر الجمعية في طرابلس يوم الاثنين 2014/4/21، حيثُ كان في استقبالهم فضيلة الشيخ طه ناجي، وفضيلة الشيخ غانم جلول ولفيف من المشايخ.

 وتداول الطرفان في آخر المستجدات معبّرين عن فقدهم الكبير وأسفهم لاستهداف فضيلته، ومؤكّدين أهمية التحلي بأخلاقيات الدين الإسلامي الحنيف.

وتطرَّق فياض إلى آخر تطورات العملية التفاوضية مؤكّداً أن القيادة الفلسطينية قد توجَّهت إلى مؤسّسات المجتمع الدولي بعد تأكُّدها من أن العدو الصهيوني وداعمته أمريكا لم يعطيا لشعبنا شيئاً، مشيرًا إلى أن ذلك "بدا واضحاً بعد تخلي الحكومة الإسرائيلية عن تعهُّدها بإطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى رغم ضمانة أمريكا لذلك".

وأكَّد فياض أن الشعب الفلسطيني يتَّجه من خلال الانتفاضة الشعبية إلى إشراك أكبر شريحة من المجتمع لتحمُّل مسؤولياتها جنباً إلى جنب مع القيادة كي يعلِّم العدو الصهيوني وأمريكا أن القيادة الفلسطينية إنما تتناغم مع متطلّبات الشارع الفلسطيني تمسُّكاً بحقوقه في الدولة والقدس والسيادة وحق العودة للاجئين.

ورأى فياض أن جريمة اغتيال الشيخ عرسان تستهدف السلم الأهلي في لبنان لافتًا إلى أن الوعي لدى أبناء شعبنا عموماً وأبناء المشاريع على وجه الخصوص فوَّت الفرصة على المتربصين شراً بأمن المخيمات الفلسطينية التي آثرت النأي بالنفس وعدم التدخُّل بأي شأن داخلي لبناني أو عربي.