اجتمع الرئيس محمود عباس في القاهرة امس، مع الرئيس المصري المستشار عدلي منصور. والتقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ لمجلس الجامعة العربية.

وحث وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ لهم امس وبحضور الرئيس عباس، الولايات المتحدة على مواصلة جهودها لانقاذ محادثات السلام في الشرق الاوسط وحملوا اسرائيل المسؤولية عن أزمة دفعت واشنطن إلى إعادة تقييم دورها في المفاوضات.

وقال بيان أصدرته الجامعة العربية عقب الاجتماع الذي عقد بمقرها في القاهرة "دعا الوزراء أميركا إلى مواصلة مساعيها لاستئناف مسار المفاوضات بما يلزم إسرائيل بتنفيذ تعهداتها والتزامها بمرجعيات السلام وفقا للجدول الزمني المتفق عليه". وحمل الوزراء اسرائيل مسؤولية "المأزق الخطير الذي تمر به المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام".

كما أثنوا على دور كيري الذي قال إن إعلان إسرائيل عن خطط لبناء 700 وحدة سكنية في القدس الشرقية هو تقريبا سبب المأزق الذي كاد يؤدي إلى انهيار محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وقال متحدث باسم الخارجية المصرية إن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قال خلال الاجتماع المغلق إن "مصر تؤيد تمديد زمن المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية تحت الرعاية الأميركية".

وجاء في البيان أن الوزراء أكدوا "على ضرورة الإسراع في تنفيذ التزام الدول العربية بتقديم مساهماتها المالية لتوفير شبكة أمان عربية بمبلغ مائة مليون دولار شهريا لدولة فلسطين لمواجهة الضغوط عليها".

وشدد الوزاري العربي على المسارعة في تقديم الدعم المالي لدولة فلسطين وتفعيل شبكة الأمان التي أقرتها القمم العربية لتقديم 100 مليون دولار شهريا للحكومة الفلسطينية حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها، ووجه الشكر الى الدول العربية التي أوفت بحصتها في هذه الشبكة، مطالبا الدول التي لم تف بذلك بسرعة الوفاء باستحقاقاتها وطالب الأمين العام للجامعة العربية بمواصلة جهوده لحث هذه الدول على القيام بذلك.