منح الرئيس محمود عباس، امس، الكاتب المصري الفقيد مصطفى الحسيني وسام الثقافة والعلوم والفنون- مستوى الإبداع تقديرا لدوره الريادي وإرثه الثقافي والأدبي والإعلامي وتثمينا لإسهاماته ومشاركته المبكرة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية في دعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله.

وتسلم الوسام من الرئيس، نجل الفقيد، الإعلامي يوسف الحسيني، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزيري الخارجية رياض المالكي، والأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا.

والحسيني الذي غيبه الموت عن عمر يناهز الـ77 عاما، كاتب من الجيل الذهبي لصحفيي مؤسسة ‘روز اليوسف‘ تتلمذ على يد إحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين كما عمل في صحيفة الجمهورية عند تأسيسها قبل أن يعود لـ‘روز اليوسف ‘.

لمع الحسيني في نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات كمتخصص في الشؤون العربية والشأن الفلسطيني خاصة حين ارتبط عضويا بمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها، إلى أن تفرغ للكتابة وعمل صحفيا متجولا بين عواصم عدة من بينها موسكو، وواشنطن، وبيروت، حيث استقر هناك لسنوات قبل أن يعود للقاهرة.

وكان الحسيني من بين مؤسسي صحيفة ‘السفير‘ اللبنانية وأصدر عدة مؤلفات أشهرها ‘حيرة عربي.. حيرة يهودي‘ وفيه ترجمة وتعليق على مقالات للكاتب أيزاك دويتشر، وكتاب ‘إذا مات الموت‘ وكتاب ‘يوميات موسكو‘ الذي صدر أوائل التسعينيات.