«بزنسمان» دماء انسانية، بزنس قضايا وطنية، منتهك للحقوق الانسانية، إنقلابي، مفت يحلل سفكدماء أبناء البلد، يكافئ المجرمين والقتلة، يمنحهم شهادات لتبوؤ درجات في الجنة تتناسبومرتبة الفلسطيني الضحية المغدور، انقلابي، دموي، ناري الحديث، هلامي، منافق، دجال،يوزع تهمة الخيانة على فلسطينيين وطنيين مع كل كوبون وكرتونة مساعدات للمساكين والفقراء،إرهابي، يهدد بالويل والانتقام من البسطاء والعامة، يوهمهم انه الفريد العارف بقوائم«حواري الفردوس» العالم المتفرد المستفرد بالكود السري لخزينة التوزيع، وأن الثمن ليسأكثر من ورقة اقتراع للجماعة في صندوق انتخابات.

ذقن غير حليقة لا كثيقة ولا مهذبة، طبعة على الجبين،وفي الكلام على المنابر لا يلين ولا يهدأ يتوعد ولا يستكين، يعد المصلين والمتجمهرينالمحشودين بالمن والسلوى حتى وهو يعلم أنه لا يملك حبة اسبرين لعليل، أو جرعة بلسم،أو حقنة لجريح، يعدهم بانوار تبدد ظلمة القبور، فالمؤمن من كان قبره منيرا، أما أنواربيوت الناس فليس بيده حيلة وانه لا راد لقضاء الله وقدره بأن يعيش الناس في الظلمة،ففي الظلام حكمة لو يعلمون، مفلس، يجبي، لا ينفق، واذا سأله الناس قال : رزقكم في السماءوما توعدون !!. يتحدث عن القدس، فيما قلبه على الأنفاق، يتحدث عن «مقاومة أضعف الايمان»بالبيان الصحفي الطائر وعصب اللسان، يتحدث «امارة غزة الاسلامية الاخوانية الجماعاتيةالعظمى»، فدولة فلسطين لن تقوم الا قبل القيامة بيوم واحد.

هذا هو «الرئيس» الذي تريده حماس، تجمع شظايا المثالبتخلطها، تصبها في قالب فتخرجه للناس رئيسا ليتبارك الناس بلمس جلبابه.

ظن يحيى موسى أن الشعب الفلسطيني الحضاري المناضل العريقينتظر من «مجعجعين حكواتية» رأيا بالرئيس ابو مازن، فهو بعد ان فرقع وفشفش كلاما علىشاشة فضائية القدس قال :«الرئيس ابو مازن لا يصلح رئيسا ولا قائدا!!»، فتكلم بعربيةمنحرفة نيابة عن أفيغدور ليبرمان الذي لا يتقنها، إنه توزيع أدوار متقن بعد الهدوء«المحمود» على الحدود.

أن يعكس يحيى موسى صورة انقسام الجمر الملتهب تحت الرماد،وانفصام الشخصية القيادية في حماس فقد نجح بذلك وفاز بالميدالية الذهبية ورب الكعبة،أما اذا كان إعادة توزيع للادوار، فهذه نغمات نشاز سمعناها وسئمناها ولعبة مكشوفة لاتليق بمبتدئين.

يرتعب تيار الانقسام والانفصال والانفصام من صور احتراموتقدير زعماء وملوك ورؤساء ممثلي شعوب العالم لرئيس الشعب الفلسطيني العظيم وقائد حركةتحرره الوطنية، يصابون بالرهاب كلما رأوه ثابتا، رافضا النزول عن الجبل للملمة غنائم،اذهلتهم حكمته، واقعيته، عقلانيته، انسانيته، تقديمه الحياة على الموت، واعلاؤه مبادئالسلام ورفضه العنف والحروب.

شكرا يحيى موسى، فنحن طيبو القلوب، نمضي على درب المصالحة،تهدينا ضمائرنا الوطنية، لكنك كشفت عن جمر حمساوي ملتهب تحت الرماد، ونراكم قد حفرتمأنفاقا وزرعتم ألغاما جديدة تحت بيت ابي مازن الرئيس كما فعلتم اول مرة.. لكن شعبنااستحقه فنجاه الله من شروركم.