غزة-فتح ميديا - خلال مهرجان ثبات ويقين لحركة حماس الانقلابية بالمنطقة الشرقية بخان يونس جنوب قطاع غزة نظمته بمناسبة مرور ست سنوات على استشهاد مؤسسها الشيخ أحمد ياسين ، استخدمت هذه الحركة بيوت العبادة من مساجد لإقامة مهرجانها .

حيث أفادر مراسل شبكة صقور للإعلام بأن هذا المهرجان نظم في داخل أحد المساجد التي منع المصلين بدخوله والاقتراب منه بحجة إجراءات سميت بالأمنية حرصاً على أمن قادتها من أي استهداف إسرائيلي ، حيث اتخذا هؤلاء القادة الذي جمعهم المهرجان من المساجد الإسلامية أماكن لإقامة الاحتفالات والمهرجانات المصحوبة بالموسيقى والأناشيد والأغاني التي سمتها بالإسلامية .

حيث حضر اللقاء الانقلابي محمود الزهار والانقلابي يونس الأسطل وقيادة الانقلاب بمحافظة خان يونس ، وتحدث الزهار داخل المسجد عن رد المقاومة الفلسطينية على البلدات المحتلة بأنها لعبة يلعبها بعض العملاء ليخرجوا العدو الإسرائيلي من أزمته الحقيقية، وهذه ليست قضية جديدة".

كما طالب الانقلابي محمود الزهار قادة العرب بترك خلافاتهم جانباً ومناصرة القضية الفلسطينية ومقدساتها ، ونسي أنه يهين المقدسات الإسلامية باستخدامها لأغراض تضر بالإسلام والمسلمين وبأنه حركة حماس الانقلابية انقلبت على شعبها وترفض التوقيع على ورقة المصالحة .

كما أصر الزهار الانقلابي بأن حماس ربحت الكثير بالضفة خلال الأربع سنوات التي سيطرت بها على قطاع غزة ومازالت تسيطر عليها بأن جميع الشعب الفلسطيني يعرف بأنها مستهدفه من الاحتلال وتؤكد اكتساحها الانتخابات القادمة ، لذلك ترفض التوجه قادة حماس الانقلابية لانتخابات نزيهة والتوقيع على ورقة المصالحة والتعاون مع العرب والمسلمين مما يبرهن عكس أقواله .

وأشار الزهار أحد قادة الانقلاب بأنه سيجرى عملية تقييم الأربع سنوات الفاشلة التي سيطرت بها على قطاع غزة ، معللاً ذلك بقوله " مطلوب إعادة النظر في كل تجربة، هذه ليست إدانة، فإعادة النظر تعني التقييم، وتقييم التجربة عملته حماس وتعمله، وفي كل سنة كانت تعمله، ولذلك هذا لا يعني فشلها " .

وتحدث الزهار الانقلابي خلال مهرجانه في أحد بيوت الله عن المصالحة الفلسطينية وبأنها بحاجة إلى تحصين ، كاشفاً عن تعدي حركته الضلالية على اتفاق مكة ووصف نمط اتفاق مكة بالفاشل الذي اعتمد على حلف اليمين أمام الكعبة وبقبلة المسلمين وعلى القرآن الكريم قائلاً " إن حماس ترى أنه لابد من تحصين اتفاقية المصالحة " ، وقال: "لو أجرينا مصالحة على نمط اتفاق مكة ستفشل، حيث يرى البعض أنها تتحصن عملياً بقوة حماس في الداخل، والبعض يرى أنه لابد من تحصينها من الدول العربية ولذلك يجب أن تعرض على الجامعة العربية، والبعض الآخر يرى أنه لابد من تحصينها بإعادة الصياغة التي كانت موجودة". وهذا يظهر ثقة التحصين العربي بلغة السياسة عند قادة الانقلاب وعدم ثقتهم بالله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مما يكشف كذب وزور إسلامهم .

ورأى الانقلابي الزهار أن هذه ليست خلافات داخل حماس، ولكنها خلافات بين حماس وبين الأطراف الأخرى "التي لا تريد أن تتحصن هذه الاتفاقية من الفشل عند التطبيق " ، وهنا يظهر أنه يكذب ويصدق نفسه .

وأنهى حديثه باتهامه للشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس والذي اغتالته أيد الغدر الإسرائيلية عام 2004 م بأنه اختار لهم هذا النهج ليسيروا عليه ويصلوا إلى ماهم عليه من انقلابيين ومطاردة للمقاومة وأكد بأن حركته ستبقى على هذا النهج ، على الرغم من رفض الشيخ أحمد ياسين لنهج السياسة والدخول بالانتخابات وتحريم الانتخابات الذي حصل عام 1996 م بعد أن طالب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من جميع الفصائل المشاركة السياسية والذي رفضه أحمد ياسين ، فكيف أصبح نفس النهج ، فشتان يا زهار بين الماضي والحاضر في وجه المقارنة