يهدد عدم إحراز تقدم في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، مستقبل حكومة الطوارئ الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" مساء يوم أمس الخميس 2024/05/10.

وذكر التقرير، أن المعسكر الوطني برئاسة بيني غانتس، يعتزم الانسحاب من حكومة الطوارئ الإسرائيلية التي تشكلت في أعقاب عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما سيؤدي إلى حلها.

وبحسب التقرير، فإنه إذا لم يتم إحراز تقدم في صفقة تبادل الأسرى في الأيام المقبلة، فإن حكومة الطوارئ ستنهار قريبًا. وأشارت القناة، إلى أن المسؤولين في "المعسكر الوطني" يعتقدون أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود وأن فرص التوصل لصفقة قريبة، باتت ضئيلة.

ولفتت إلى أن اجتماع كابينيت الحرب الذي تناول هذه القضية يوم الأربعاء، أعطى أيضًا انطباعًا بأن فرصة التوصل إلى اتفاق "ضئيلة للغاية". ويأتي ذلك في ظل الخلافات بين غانتس وآيزنكوت وبين معسكر نتنياهو حول قضايا تتعلق بأولويات الحرب على غزة والعلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار التقرير إلى أن الوزير في كابينيت الحرب غادي آيزنكوت، تعهد بشكل واضح سوف ينسحب (من الحكومة) إذا لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات. وذكرت "كان 11" أنه يقترب من اتخاذ هذا قرار وقد يحدث ذلك خلال الفترة القريبة المقبلة.

وانضم غانتس وآيزنكوت إلى حكومة الطوارئ برئاسة نتنياهو، بعد أيام من هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لمنح نتنياهو حرية في عملية اتخاذ القرار في ظل ائتلافه اليميني المتطرف.

والثلاثاء، بدأت الجولة الحالية من المفاوضات بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، غداة بدئه عملية عسكرية برفح، وتوجيهه تحذيرات إلى "100" ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرًا.

وتبرر إسرائيل اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير للفصائل الفلسطينية"، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لوجود نحو "1.5" مليون فلسطيني في المدينة، بينهم "1.4" مليون نازح.