أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش، ضمن برنامج "في الذاكرة الوطنية - رفاق الدرب".

وأقيمت فعالية إحياء الذكرى في متحف ياسر عرفات، بمدينة رام الله، حيث تخللها معرض صور عن الشاعر درويش، وعرض فيلم وثائقي من إنتاج المؤسسة عن سيرة الشاعر ومسيرته، بحضور عدد من الشخصيات، وممثلين عن الفعاليات الوطنية والمجتمعية.

وقال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، نحيي اليوم أول فعالية في السنة الثالثة على التوالي لبرنامج "في الذاكرة الوطنية - رفاق الدرب"، ذكرى ميلاد محمود درويش، بهدف تعميق الانتماء الوطني، وزيادة المعرفة للجيل الجديد بهذه الكوكبة من القادة السياسيين، ورجال الثقافة، والأدب، والدين، والرموز الوطنية.

وأضاف، أن هذه الفعالية أقيمت باشراك أهالي الفقيد، وأصدقائه، بهدف توسيع المعرفة لمثل هذه الرموز الفلسطينية.

وبين أنه سيتم خلال العام الجاري إحياء ذكرى أبو علي مصطفى، وماجد أبو شرار، والأديب سليم الزعنون.

بدوره، تحدث المدير التنفيذي لمؤسسة محمود درويش محمد علي طه، عن سيرة الشاعر مذ كان رفيقه على مقاعد الدراسة منذ 7 عقود، عندما كان يعيش في قريته الصغيرة في الجليل.

وقال، "على مقاعد الحروف والكلمات رأيت فيك الفتى العربي، 5 عقود وأنت تقلع المعادن النفيسة من محجر اللغة، وتشيد دولة عصرية من الحروف ووطنا من الكلمات" مضيفا، "اعتدنا على المذابح يا محمود، فلا يمر يوم، ولا أسبوع، ولا شهر، دون مذبحة، من مذبحة دير ياسين حتى مذبحة كيس الطحين في غزة، وما عدنا نعرف بقوت الحمام، ولم نعد نرى سوى حمام الدم".

وفي كلمته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي أراضي الـ48 محمد بركة، إن فعالية إحياء ذكرى درويش شكل من أشكال الرقي، إذ تحتفل دولة بشاعر، وتضعه في مكانة الزعماء، مضيفا، "في هذه الأيام يكون الاتكاء على محمود درويش لوصف الأهواء الخارجة عن قدرة مفرداتنا".

وأضاف، درويش هو الذي كتب عن غزة قبل وفاته، إن سألوك عن غزة قل لهم: بها شهيد، يسعفه شهيد، ويصوره شهيد، ويودعه شهيد، ويصلي عليه شهيد، هذا هو حال الفلسطيني في غزة بكل تواضع.

وفي كلمته بالنيابة عن أصدقاء الشاعر محمود درويش، قال نبيل عمرو، إن الشاعر محمود درويش هو الذي صور الحالة العميقة لدولة فلسطين بكل ما لها من تفاصيل، وبلغة لم يحدث في التاريخ العربي أن تمتع بجودتها كاتب آخر كما محمود درويش المثقف.

وتحدث عن مناقب شخصية عن سيرة محمود درويش ومسيرته بعلاقته القوية بالمثقفين الأجانب وخاصة الروس في العالم، وعلاقته بحجر النرد، ومعرفته متى سيموت، وكذلك كتابته أهم خطاب فلسطيني لإعلان الاستقلال، وعلاقة درويش بالشهيد الراحل ياسر عرفات.