بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 10- 2- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة: الهجوم على رفح ومحاولات التهجير لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية.
وأضاف: أن المطلوب من الإدارة الأميركية هو إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حصل اليوم في مدينة رفح، وذهب ضحيتها 25 شهيدًا وعشرات الجرحى، والتي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية.
وأشار أبو ردينة، إلى ان هذا التزامن المشبوه وغير المسبوق لمستوى التصعيد الإسرائيلي، مع شن حملة مسعورة للمس بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمس بالأجندة الفلسطينية، تشكل محاولة للتهرب من وقف الحرب، وتنفيذ قرارات مجلس الامن ومبادرة السلام العربية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة: إن على العالم الوقوف صفًا واحدًا، لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير، وعلى الإدارة الأميركية أن تتحرك بشكل مختلف وجدي لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة.

*عربي دولي
السعودية تحذر من التداعيات الخطيرة لاستهداف مدينة رفح

حذرت المملكة العربية السعودية، من التداعيات الخطيرة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الآلاف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح.
وأكدت المملكة في بيان، اليوم السبت، رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسريًا، مجددة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة، وأن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة، يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان.

*إسرائيليات
موديز تخفّض التدريج الائتمانيّ لإسرائيل للمرّة الأولى و"نظرة مستقبلية سلبية"

خفّضت وكالة التدريج الائتماني "موديز"يوم أمس الجمعة، التدريج الائتماني لإسرائيل للمرّة الأولى في تاريخها، وذلك في ظلّ استمرار الحرب على غزة، فيما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن "التصنيف سوف يرتفع، بمجرّد أن ننتصر في الحرب".
وجاء تخفيض التدريج الائتماني لإسرائيل، متماشيًا مع توقّعات مسؤولين اقتصاديين إسرائيليين، كانوا قد قالوا في تصريحات أدلوا بها لوسائل إعلام: "لسنا متفائلين، لكن سنحاول حتى اللحظة الأخيرة منع خفض التدريج".
وأعلنت "موديز" عن خفض التصنيف الائتماني لتل أبيب إلى المستوى A2 من المستوى A1.
كما أن الوكالة أشارت في تقريرها إلى "نظرة مستقبلية سلبية"، قد تؤدي إلى خفض آخر للتصنيف، وذلك إذا ما تدهور الوضع الأمنيّ ​​والجيوسياسيّ والاقتصاديّ لإسرائيل قريبًا، بسبب الحرب في غزة أو بسبب توسّع المواجهة شماليّ البلاد مع الجبهة الشمالية.
وأرجعت الوكالة سبب تخفيض التصنيف إلى تداعيات الحرب في غزة التي تزيد من المخاطر السياسية، وتوقّعت الوكالة ارتفاع أعباء الدين في إسرائيل عن توقعات ما قبل الحرب.
وذكرت موديز أن سبب تخفيض تصنيف إسرائيل هو الحرب مع الفصائل الفلسطينية، وتداعياتها التي تزيد من المخاطر السياسية على إسرائيل.
وشدّدت على أن تصاعُد الصراع مع الجبهة الشمالية لا يزال قائمًا، مما يثير احتمال حدوث تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.
وفي تعقيب له على القرار غير المسبوق، قال نتنياهو: إن "اقتصاد إسرائيل قوي، ولا علاقة للتخفيض بالاقتصاد، بل إن ذلك يرجع بالكامل إلى حقيقة أننا في حالة حرب".
وأضاف: "سوف يرتفع التصنيف مرة أخرى بمجرّد أن ننتصر في الحرب، وسوف ننتصر"، على حدّ قوله.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هناك تخوّفًا من إخراج شركات أعمالها من إسرائيل، أو تقليص أعمالها خلال العام الحالي.
وكانت وكالة "موديز" قد نشرت تقريرًا موجها إلى المستثمرين في إسرائيل، في تموز/ يوليو الماضي، وعلى خلفية تشريعات لإضعاف جهاز القضاء، وجاء فيه أنه توجد خطورة حقيقية من استمرار التوترات السياسية والاجتماعية وستؤثر سلبا على الاقتصاد الإسرائيلي، وفي موازاة ذلك، حذر مصرفًا الاستثمارات "مورغان ستانلي" و"سيتي" من أنه يتوقع انعدام يقين متزايد بما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية لإسرائيل.
وفي أعقاب الحرب على غزة، قررت وكالة التدريج الائتماني "ستاندارد أند بورس" بتحويل توقعات تدريج إسرائيل الائتماني من "مستقر" إلى "سلبي"، وذلك على خلفية التغيير في النظر إلى المخاطر الإقليمية في أعقاب الحرب.
كذلك أعلنت "موديز" وشركة التدريج الائتماني "فيتش"، عن تغيير مشابه لطبيعة التدريج الائتماني لإسرائيل، بعد أسبوع من نشوب الحرب على غزة.

*أخبار فلسطين في لبنان
أفواج الإطفاء الفلسطينية تنظم دورة تدريبية في مخيم البص

بتوجيهات ورعاية سيادة اللواء توفيق عبدالله أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، افتتحت أفواج الإطفاء الفلسطينية بمنطقة صور جنوبي لبنان دورة تدريبية لمتطوعي فوج الإطفاء الفلسطيني/ البص يوم الجمعة ٩-٢-٢٠٢٤ في مجمع الشهيد ياسر عرفات الطبي. 
وشملت الدورة التدريبية كيفية التعامل مع حوادث السقوط من علو، وإكتساب المعرفة بالإسعافات الأولية، والتعامل مع المصابين والإلمام بطريقة التعامل مع الغرقى وكيفية الاستخدام الصحيح للمعدات الخاصة بذلك،  وحالات الطوارئ والتعامل مع مختلف أنواع الحرائق.
وتستمر الدورة لمدة 6 أيام وذلك بإشراف قائد أفواج الإطفاء أبو عبدالله التكلي وطاقم التدريب في أفواج الإطفاء الفلسطينية في لبنان، وسيتخلل الدورة الجانب التطبيقي بالوسائل المتحركة لآليات الإطفاء، والطرق السليمة لاستخدام وسائل الإطفاء اليدوية في المنازل والمحلات التجارية، واختيار الوسيلة المناسبة وفقًا لنوع الحريق الناشئ في المكان.
يأتي ذلك ضمن خطة الطوارئ المركزية والخطط الاحترازية التي أعلنت عنها أفواج الإطفاء الفلسطينية من أجل حماية المجتمع الفلسطيني في المخيمات والتجمعات والجوار اللبناني.
وافتتحت الدورة بكلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في منطقة صور ألقاها نيابة عنه أمين سر حركة "فتح" في شعبة البص علي الجمل ، رحب في بدايتها بالحضور الكريم وبالأخوة في أفواج الإطفاء الفلسطينية والطاقم التدريبي والمتطوعين في مخيم البص، موجها الشكر والتقدير لمدربين ولأفواج الإطفاء الفلسطينية على المجهود الكبير التي يبذلونه في خدمة أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية جنوب لبنان.
وحث الشباب على متابعة التدريب والتطوع في الأمور التي تساهم في مساعدة الأهالي والشعب الفلسطيني في لبنان، متعهداً بالاستمرار في مساعدة أفواج الإطفاء الفلسطينية كي يكونون جاهزين لمواجهة أي حدث في المخيمات والتجمعات الفلسطيني في لبنان.
وسيتخلل الدورة محاضرات التوعية والوقاية من الحرائق وطرق الاخلاء والإنقاذ أثناء الحرائق، وأساسيات الإسعافات الأولية للمتطوعين.

*آراء
كينيدي يهذي أحيانًا/ بقلم: عمر حلمي الغول

أتيح لي في زحمة الألم والموت المعلن وحرب الإبادة الجماعية قراءة رواية "جون كينيدي يهذي أحيانًا" للروائي المبدع يسري الغول، ابن مخيم الشاطئ، الذي مازال حتى اللحظة التي أخط فيها كلماتي هذه يقيم في المخيم المذكور مع زوجته وأبناءه ووالديه وجده لوالدته وأخواله والآلاف من أبناء المخيم البطل أسوة بكل بقعة ضوء في قطاع غزة الحبيب، التي صدرت طبعتها الأولى 2023 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ بيروت في قطع متوسط من 152 صفحة. 
والرواية التي بدأها المؤلف بفقرة هامة مما استنطق بها الواقع المأساوي لأبناء الشعب الفلسطيني عمومًا وقطاع غزة خصوصًا "أتعرفين يا حبيبتي لماذا لا يحرقون أجسامنا؟ لماذا يدفنونها تحت التراب بلا توابيت؟ لماذا يلبسونها القماش الأبيض بعد غسلها جيدًا؟ لأننا بشر من الدرجة الثانية أو الثالثة، نحن سماد هذه الأرض؛ نتحلل فتلتصق همومنا وآلامنا بالتراب حتى نصبح وقودًا نقيا يستخرجه صانعو التوابيت، يملؤون به طائراتهم ليقتلوا أطفالنا؛ ثم يدفنونهم من أجل وقود أكثر. 
نحن مجرد وقود يا حبيبتي .. وقود لأي معركة خاسرة". تحمل الفقرة آنفًا فكرة الصراع بين الغرب الرأسمالي والشعوب المستضعفة، يعكس فيها سياسة الفصل العنصري بين العالم الأول والعالم الثالث، وخاصة الشعوب العربية وتحديدا الشعب العربي الفلسطيني، الذي شكل الرابط الأساس في هذيان يسري الغول الدائم على مدار محطات الرواية المسكونة بالموت والحروب. وفي الفقرة المدخل غاب عن الروائي نقطة هامة، حيث كان يفترض ان يرفق موت انساننا من الدرجة الثانية او الثالثة، كونه ملح الأرض، وحامل هويتها والمؤصل لانتمائه الابدي لهذه الأرض. مع انه قال "نحن سماد الأرض" ليستخدموننا (الغرب) وقودا لطائراتهم قاتلة أطفالنا، ولكن هذا الوقود كان دوما يحرق طائراتهم واهدافهم الاستعمارية.    
ومن خلال المحطات المختلفة، التي شكلت أرهاصات وتجليات الرواية تنقل الأديب الغول من المترجمة الفلسطينية العربية في صحيفة "دير شبيغل" والبطل الهندي "كيشان / شاروخان" و"لاتشي" ابطال فيلم "Paheli" مرورا بفنتازيا غرائبية جمع فيها كماً غير مسبوق من زعماء العالم وقادة حركات التحرر الوطني ومثقفيه من جون كينيدي وماوتسي تونغ ولينين وجيفارا وكاسترو وأبو عمار ومانديلا وعبد الناصر وصدام ومحمود درويش والليندي وماركيز وكويلو والطيب صالح وارنست همنجواي وصولاً لغولدا مئير وشارون وغيرهم العشرات، وحاكى موتهم وصراعهم كل من موقعه مع الغرب الامبريالي وقادة الصهيونية العالمية ودولة إسرائيل اللقيطة. 
وكأني بالروائي وهو يتقمص عودة الروح لكل أولئك الاعلام من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية والأدبية الفنية اسوة بابناء أمتنا وشعبنا من المعروفيين (الدروز) الذين يعتقدون بالتقمص، شاء محاكاة الصراع العالمي وأثر ذلك على الشعب العربي الفلسطيني، حيث كان يعود بين الفينة والأخرى لعلاقته بوالديه وأبنائه وأحفاده ومخيم الشاطئ، الذي لا يفارقه لحظة في اعماله القصصية والروائية ليسلط الضوء على الموت الذي يلازمهم من حرب النفي والابادة الصهيو أميركية الى اغتصاب الحقيقة والتاريخ والموروث الحضاري الفلسطيني العربي. وجمعهم (الاعلام) في حوارات متعاقبة ومتداخلة في ذلك المقهى الواقع على شاطئ البحر، ولم تغادره المقبرة والتباينات المتواترة بين الأموات فيها، وعاد بالزمان والمكان مع جزئية كل منهم، وكشف عن دورات الحروب وما رافقها من ويلات ومصائب ألمت بالعالم أجمع. 
ظل الموت يسكن الروائي الشاب المبدع الغول، لانه لا يفارق الأرض الفلسطينية منذ بدايات القرن العشرين وصولا للحظة التي خط فيها روايته الرائعة والمتميزة، وحتى يومنا هذا الذي نعيش فيه اليوم 127 من حرب الإبادة الجماعية، التي لامس بعض جوانبها في روايته الأخيرة "ملابس تنجو باعجوبة"، التي صدرت مطلع العام 2024، وكتبت عنها قبل شهر تقريبًا، وكونه يبحث عن السلام والحرية والاستقلال والعودة من المخيم إلى أرض الإباء والأجداد في قريته هربيًا. 
ويمكنني الجزم، أن الأديب المثقف الغول شاء من خلال حشد الكم غير المسبوق من الاعلام وهذياناتهم المتشعبة في روايته أن يضيف لذهن القارئ عمق ثقافته وسعة اطلاعه على تجارب العالم اجمع في القارات المختلفة، دون أن تضييع بوصلته الفلسطينية في تفاصيل الآخرين، لا بل استخدمهم جميعًا في خدمة هدف ورسالة الرواية الممتعة والشيقة.