في إطار تصعيد التحُّركات الشعبية الرافضة لقرارات الأونروا، للمطالبة بخطة طوارئ إغاثية وصحية وتربوية عاجلة، واسناداً للاعتصام الرئيسي أمام مكتب لبنان الإقليمي، نظّم النازحون الفلسطينييون من سوريا، إعتصاماً غاضباً أمام مقر الأونروا الرئيس في منطقة المدينة الرياضية، ظهر الاثنين 24-01-2022. 

شارك في الإعتصام ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، ومسؤولو اللجان المنظِّمة والمشرفة على إعتصام المهجَّرين، وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، والنازحون الفلسطينيون من كافة المناطق اللبنانية، وحشود شعبية من المخيمات.

وكان في الإعتصام كلمة للنازحين الفلسطينيين من سوريا ألقاها أحمد طعمة، اعتبر فيها بإسم عموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أن الإعتصام المفتوح أمام مقر الأونروا هو لرفض القرارات الجائرة للمؤسسة الدولية التي طالت قرارتها الجائرة ٢٧ ألف فلسطيني نازح من سوريا، متسائلاً عما حلّ بالوعود التي قطعتها الأونروا بإستمرار المساعدة النقدية للعائلات الفلسطينية النازحة. 

وجدّد طعمة مطالبته للأونروا بإسم عموم النازحين بالعمل على إيجاد حل لهم على اعتبارهم الأكثر تأثُّراً بالأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بلبنان الشقيق، كما والتّراجُع الفوري عن القرارات الجائرة لوكالة الأونروا والشروع بصرف بدل إيواء وغذاء كامل وتوزيع المساعدة الشتوية وتأمين الرعاية الصحية والمساعدة التربوية لهم دون أي تأخير. 

وكانت كلمة مقتضبة للناطقة الرسمية بإسم الأونروا هدى السمرة، أعلنت فيها أنها موكلة من المدير العام لوكالة الأونروا كلاوديو كوردوني باستلام المذكرة من المعتصمين، مؤكّدة في كلمتها على المطالب المحقّة للنازحين الفلسطينيين.

وأعلنت السمرة أن الأونروا أطلقت نداءاً عاجلاً للحصول على المزيد من التمويل، مؤكدةً أن الأونروا لا تتنصّل من مسؤولياتها، وهي أُنشئت لغوث ومساعدة عموم اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن إنتشارهم. 

وجرت خلال الإعتصام مسيرة من أمام الباب الغربي لمقر الوكالة إلى الباب الرئيسي، حيث مقر خيمة الإعتصام رقم ١٩٤، حيث كانت كلمات فلسطينية ولبنانية، شدّدت على أن الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم هم بين أهلهم وحقوقهم جزء لا يتجزأ من حقوق أبناء الشعب الفلسطيني.
 
واعتبرت الكلمات أن تمسُّك الفلسطينيين بوكالة الأونروا على اعتبارها الشاهد الأساس على نكبة الشعب الفلسطينيي واقتلاعه من أرضه. وأعلن المعتصمون أن الحل الوحيد للشعب الفلسطيني هي بإعادته إلى أرضه التي هُجِّر منها.