برعاية القائد التنظيمي والعسكري لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله "أبو عبدالله"، نظّمت حركة "فتح" والمكتب الحركي للمرأة في شُعبة الرشيدية، حفل تخريج دورة الشهيد القائد صائب عريقات في مخيّم الرشيدية جنوبي لبنان، وذلك اليوم الجمعة ١٠-١٢-٢٠٢١ في معسكر الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم الرشيدية.

 

وتقدّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمينة سر المكتب الحركي للمرأة الحاجة زهرة ربيع، وقائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبدالله، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، وكوادر وضباط حركة "فتح"، وأعضاء قيادة منطقة صور وشُعبة الرشيدية، ومكتب المرأة الحركي، وممثلو اللجنة الشعبية، والخريجات.

 

بدايةً كانت كلمة لعضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان أمينة سر المكتب الحركي للمرأة زهرة ربيع مما جاء فيها: "أنَّ ننتمي لحركة التاريخ الفلسطيني حركة الشهداء والأسرى والجرحى حركة "فتح" فهذا بحد ذاته محطة فخر واعتزاز لنا جميعًا، ولكي يكتمل انتماؤنا لهذه الحركة لا بد لنا إلا أن نكون على معرفة تامة بأهدافها ومبادئها ونظامها الداخلي وبرنامجها السياسي، وهذا لا يأتي من العدم بل يأتي ضمن سلسلة من التدريب المتواصل للنظام الداخلي وهيكل البناء الثوري من خلال الدورات التنظيمية والتثقيفية التي تعنى بهذا الأمر، لأننا اخترنا أن نحمل على عاتقنا هم الدفاع عن هذه الثورة العظيمة التي هي أنبل ظاهرة ثورية عرفها التاريخ المعاصر". 

 

وأضافت ربيع: "إنَّ حركتنا ومنذ انطلاقتها تتعرض لأبشع المؤامرات التي تستهدف وجودها وتستهدف المشروع الوطني الذي تتبناه، وتستهدف القضية الفلسطينية، لكن وعبر المسيرة الطويلة لحركة "فتح" دافعت وما زالت تدافع عن القرار الوطني المستقل ودفعت خلال هذه المسيرة الآلاف من الشهداء والقادة العظام الذين فجّروا وقادوا مسيرتنا الثورية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" وإخوته الشهداء في اللجنة المركزية ومن بينهم الشهيد القائد صائب عريقات الذي اسميتم هذه الدورة بإسمه، هذا القائد الصائب الملهم الذي قاد مسيرة المفاوضات بصلابة وعناد منذ بدايتها متمسكًا بالثوابت الفلسطينية التي خطها الرمز الشهيد أبو عمار". 

 

وتابعت: "تمر قضيتنا الفلسطينية اليوم في مرحلة من أدق المراحل والتحديات الجسام في ظل الصراع مع الاحتلال الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على كافة مقدرتنا من مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتقطيع أوصال الوطن وهدم المنازل وقطع الأشجار، والقتل المتعمد بدم بارد لأبناء شعبنا الفلسطيني، والاعتقالات اليومية المتواصلة وبدون محاكمات كما يسمونه الاعتقال الإداري وحجز جثامين الشهداء، وكل ذلك يحدث العالمين العربي والدولي لا يحرك ساكنًا، من أجل منع إقامة دولة فلسطين وتقويض حل الدولتين، ولكننا لن نستكين ولن نرضخ لسياسة العدو الصهيوني وسنتصدى مع كافة أبناء شعبنا لهذا العدو ومشروعه في إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات متسلحين بإرادة شعبنا وحكمة قيادتنا وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" من أجل تحقيق أهدافنا المشروعة وإقامة دولتنا الفلسطينية فوق ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشريف. 

 

أما التحدي الثاني فهو العمل على إنهاء الانقسام وإجراء المصالحة الوطنية والعمل على توحيد شطري الوطن. 

 

والتحدي الثالث هو الحفاظ على منجزات شعبنا وثورتنا وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني". 

 

وأنهت ربيع كلمتها بالتهنئة والتبريكات للأخوات الخريجات متمنيةً أن يكنَّ قد تمكنَّ من اكتساب معلومات تزيد من الوعي الحركي، موجهةً التحية لهن ولكل ماجدات فلسطين.

 

وقد تخلل حفل التخريج عدة فقرات موسيقية ودبكة وعروض لفرقة يافا، بالإضافة إلى عرض مسير لأشبال وحدة الشهيد راجي النجمي. 

 

وفي نهاية حفل التخرج تم توزيع الشهادات على الأخوات الخريجات.