شارك وفد من قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا يتقدمه أمين سرها اللواء ماهر شبايطة، وعضو قيادة منطقة صيدا يوسف الزريعي، وكوادر من حركة "فتح"، في تشييع فقيد لبنان وفلسطين عميد الأسرى المناضل الشيخ يوسف المسلماني، إلى مثواه الأخير في مقبرة صيدا الجديدة - سيروب، بعد الصلاة على جثماته الطاهر في مسجد الغفران، ظهر اليوم الإثنين ٢٥-١٠-٢٠٢١.

وشارك في التشييع إلى جانب وفد حركة "فتح"، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد على رأس وفد، ورئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لإدارة لقاح "كورونا" د.عبدالرحمن البزري، وحشد من ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية و"م.ت.ف" والفصائل الفلسطينية، وقائد القوة المشتركة في عين الحلوة عبد الهادي الأسدي، وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية لبنانية وفلسطينية، وعائلة الفقيد ومحبيه، وجماهير من الشعبين الفلسطيني واللبناني.
 
 وفي تصريح لإعلام حركة "فتح" في لبنان قال اللواء شبايطة: "رحم الله الشيخ يوسف المسلماني عميد الأسرى، هذا الرجل الذي تعرفنا عليه في معتقلات فلسطين، ومن ثمَّ تمَّ نقلنا إلى معسكر أنصار. كان رحمه الله من المناضلين الذين قارعوا الاحتلال والذين تعذّبوا في معتقلات فلسطين وفي معتقل أنصار، وكان من الدفعة الأخيرة أو قبل الأخيرة التي جاؤوا بها من فلسطين إلى لبنان -معتقل أنصار، وبقي معنا كل مدة الاعتقال حتى تمّت صفقة تبادل الأسرى في ٢٤ تشرين الثاني عام ١٩٨٣، أي بعد عام ونصف على الاعتقال". 

وأضاف اللواء شبايطة: "كان الشيخ يوسف من الرجال الذين يقارعون الاحتلال داخل المعتقل بالنشاطات والاعتصامات المناهضة للعدو الإسرائيلي، وكان من الناشطين في تلك المرحلة، وبقينا إلى هذا التاريخ في خندق واحد، لذا فإن واجبنا الوطني والأخلاقي والديني اليوم أن نوفي قدر الإمكان حق هذا الرجل الذي أعطى للقضية الفلسطينية عنوانًا كبيرًا، وكان من الإخوة اللبنانيين الذين يقفون إلى جانبنا وإلى جانب القضية الفلسطينية، وبقي كذلك منذ معرفتنا به منذ الاعتقال عام ١٩٨٢ وحتى يوم استشهاده". 

وتابع: "نقول لروحه الطاهرة اليوم إننا سنبقى مستمرين على النهج الذي سار عليه، ولم ولن ننساه لأنه رجل شكل هيئةً للأسرى، وكان كل عام يكرم العديد من زملائه الأسرى الذين كانوا معه في معتقلات أنصار وعتليت، له الرحمة ونقول لأهله ولأبنائه والدكم سيبقى في ضمير كل إنسان فلسطيني، وإن شاء الله أنتم تكملون الطريق من بعده مع كل الإخوة الذين أحبوا الشيخ يوسف المسلماني عميد الأسرى، وبإذن الله سنبقى على هذا الدرب وسنذكره دائمًا في كل المناسبات".

كما توجه اللواء شبايطة بأصدق التعازي ومشاعر المواساة بوفاة الشيخ المناضل يوسف المسلماني، إلى كل فاعليات صيدا، وعلى رأسهم د.عبدالرحمن البزري الذي كان دائمًا إلى جانب الفقيد. 

كما كانت عدة كلمات، أكد فيها المتحدثون أن المرحوم المناضل الشيخ يوسف المسلماني شكل خسارة كبيرة للبنان وفلسطين على حد سواء، وأشادوا بمسيرته النضالية ومواقفه الوطنية المشرفة تجاه مختلف القضايا العروبية والاجتماعية.