بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 24-4-2021


*اخبار فلسطين 
المالكي يطلع نظيرته الإسبانية على الإجراءات الإسرائيلية الحالية بحق القدس والمقدسيين 

بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع وزيرة الخارجية الإسبانية ارانشا غونساليس لايا، الواقع الحالي المعاش في الأرض الفلسطينية المحتلة وتحديدًا ما تتعرض له مدينة القدس الشرقية من حصار، وإجراءات قمعية تنتهلك الحقوق الأساسية للمقدسيين.
واستعرض المالكي لنظيرته الإسبانية، خلال لقائها، مساء يوم الجمعة، في مدريد، في ختام جولته الأوروبية، خطورة تلك الاعتداءات التي رافقتها اعتداءات من قبل قطعان المستوطنين، والمنظمات اليهودية العنصرية التي كانت تنادي بالموت للعرب.
وأكد الحاجة لتوفير الحماية للمقدسيين بشكل خاص وبقية الفلسطينيين القاطنين الضفة الغربية بشكل عام. كما أسهب في شرحه عن التحضيرات التي ترافق العملية الانتخابية والالتزام المطلق من قبل القيادة الفلسطينية في عقدها في كل الأرض الفلسطينية بما يشمل المناطق المصنفة (ج) وبشكل خاص مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ونوه إلى المخاطر المحدقة بالعملية الانتخابية نتيجة للتصرفات غير المسؤولة التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين والمدينة المقدسة لمنع إجراء الانتخابات فيها. وأمام هذه الاجراءات غير المسؤولة والمقبولة وجب على المجتمع الدولي التدخل لصالح الانتخابات الفلسطينية، وفي ضمان عدم تعطيلها أو التدخل فيها من قبل دولة الاحتلال.
وأكد المالكي أن دولة فلسطين ورغم معرفتها المسبقة بالموقف الاسرائيلي المعادي للعملية الديمقراطية المتمثلة بالانتخابات إلا أنها مصرة على عقدها وملتزمة أمام مسؤوليتها الوطنية والدولية على عقدها، وتأكيدًا في مدينة القدس الشرقية.
بدورها، أكدت غونساليس دعم اسبانيا للانتخابات الفلسطينية واستعدادها لتقديم كل الدعم والاسناد المطلوبين لانجاحها، بما في ذلك الطلب من إسرائيل الوفاء بالتزاماتها حيال الانتخابات الفلسطينية وعدم التدخل فيها والسماح بعقدها في مناطق (ج) وتحديدًا في القدس الشرقية.
وشددت على أن اسبانيا ستقوم بكل ما هو مطلوب منها من اتصالات مع كافة الجهات المؤثرة بما في ذلك مع الجانب الإسرائيلي، لحثها على إتمام هذه العملية الديمقراطية بشفافية عالية، وبمهنية جيدة ودون تدخل أيًا كان، وتحديدًا في القدس الشرقية.
وأكدت أنها ستتواصل مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي، ليكون موضوع الانتخابات الفلسطينية بندًا على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية والذي سيعقد في الشهر المقبل. وبحث أهمية التواجد الكثيف للمراقبين الدوليين في هذه الانتخابات لضمان نجاحها ولمنع التدخلات الخارجية وتحديدا الإسرائيلية.
من جهة أخرى، تم البحث في تطور العلاقات الأميركية الفلسطينية بعد تشكيل الرئيس الأميركي المنتخب بايدن لفريقه في السياسة الخارجية، وأهمية إعادة الاعتبار لهذه العلاقات وضرورة تفعليها بالسرعة الممكنة لأهمية عامل الزمن ضمن هذه المعادلة.
وتم بحث الأوضاع في المنطقة والتطورات الأخيرة فيها، وتأثيرات خطوات التطبيع العربية التي تمت على أهمية القضية الفلسطينية عربيًا، وضرورة إعادة الاعتبار العربي لقضية فلسطين على المستوى الدولي.
وتم التطرق إلى العلاقات الثنائية، وأبدى الطرفين ارتياحهما من مستوى العلاقات الثنائية القائمة والجهود المبذولة من أجل تطويرها بما في ذلك استكمال التحضيرات ضمن ظروف الكورونا في عقد اجتماع للجنة الحكومية الاسبانية الفلسطينية المشتركة.
وأكدت الوزيرة الإسبانية الالتزام الذي عبرت عنه بلادها في الحفاظ على الدعم الثابت المقدم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، وأن بلادها أمام الصعوبات التي واجهتها الوكالة استمرت بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وقامت بزيادة تلك المساعدات المخصصة لوكالة الاونروا.
واتفق الطرفان على مواصلة هذه الاتصالات وتلك الجهود لصالح تطوير العلاقات الثنائية من جهة وفي بذل الجهود المطلوبة لضمان عقد الانتخابات الفلسطينية حسب جدولها بما يشمل عقدها في القدس الشرقية بدون أية تدخل او عائق.


*مواقف "م.ت.ف" 
أبو هولي يبحث مع مديرة عمليات الأونروا في الضفة أوضاع اللاجئين


طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" بإعداد استراتيجية عمل برامجها للأعوام المقبلة، تكون قادرة على مواجهة التحديات وتراعي احتياجات اللاجئين.
وأضاف أبو هولي خلال اجتماعه مع مديرة عمليات الاونروا في الضفة الغربية لويس غوين يوم الجمعة، أن استراتيجية الاونروا للأعوام 2022 – 2025 يجب أن تراعي الاحتياجات الطارئة التي افرزتها جائحة كورونا، وأن تكون قادرة على التغلب على الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون بما في ذلك القضاء على الفقر والبطالة داخل المخيمات.
وتابع أن عودة الدعم الاميركي ساهمت في تقليص العجز المالي في ميزانية الاونروا لكنه لم ينهه، وأن مشاركة الادارة الاميركية في المؤتمر الدولي لحشد الموارد المالية للوكالة سيكون أحد عوامل نجاحه في تشجيع الدول المترددة في دعم الاونروا.
وأكد أهمية التحضير الجيد من الدول المضيفة والاونروا لمؤتمر المانحين المزمع عقده في النصف الاول من شهر تموز المقبل، لتحقيق اهدافه في تأمين تمويل دائم ومستدام للأونروا، والتغلب على العجز المالي في ميزانيتها.
ولفت إلى أن المخيمات الفلسطينية لا تحتمل أي تقليص في خدماتها المقدمة من الاونروا أو تغيير في آلية عمل برامجها خاصة في قطاع غزة ولبنان.
من جهتها، تطرقت غوين للصعوبات التي واجهت الوكالة منذ بداية جائحة كورونا، مؤكدة أن التحدي الأكبر كان الشق المالي المتعلق بميزانيات الوكالة في ظل استمرار العجز المالي.
وأوضحت بانه تم صرف 90 بالمئة من ميزانية عام 2021 بتخفيض 10% وان الاونروا ستجري مراجعة لميزانيتها في شهر حزيران المقبل.
وأشارت الى انه طرأ تحسن بميزانية الاونروا بعد عودة الدعم الاميركي إلا أن الاونروا ما زالت بحاجة إلى ما يزيد عن 150 مليون دولار لتجاوز ازمتها المالية.
وقالت إن الاونروا بحاجه للعمل على تدعيم وتقوية البنية التحتية واستراتيجياتها الخدماتية حتى تكون قادرة على مواجهة الصعوبات المتوقعة من خلال العمل على رقمنة وحوسبة الخدمات.
كما بحث أبو هولي مع رئيس الاتحاد العام للعاملين العرب بوكالة الغوث جمال عبد الله القضايا المطلبية لموظفي الاونروا واجراءات الوكالة التدبيرية بتجميد التوظيف وملئ الشواغر والمساس بحقوقهم الوظيفية.
وأكد أبو هولي خلال اللقاء الذي عقد في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، أن حقوق العاملين في وكالة الغوث الدولية خط أحمر "نرفض المساس بها أو أن تكون هدفاً للإجراءات التدبيرية التي تنتهجها الاونروا لمعالجة ازمتها المالية".
وقال أن تجميد الوظائف وملئ الشواغر سيكون له انعكاسات سلبية على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين خاصة التعليمية والصحية.
بدوره، أكد عبد الله أن كافة الخيارات ستبقى مفتوحة لتحقيق مطالب الموظفين العادلة وحقوقهم المشروعة أن لم تتراجع إدارة الأونروا عن قرارتها.


*أخبار فتحاوية 
"فتح" تطالب بموقف عربي وإسلامي عاجل للدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية


طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بموقف عربي وإسلامي عاجل للدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، خاصة في ظل هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة من قبل الاحتلال ومستوطنيه الهادفة إلى السيطرة على المدينة المقدسة وتصفية الوجود الفلسطيني المسيحي والإسلامي فيها.
وقالت "فتح"، في بيان لها يوم الجمعة، آن الأوان لنستمع لموقف من الاخوة في العالمين العربي والإسلامي تجاه المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس.
وأكدت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل وحدها مسؤولية كل ما يجري .
وأثنت فتح على أهلنا الأبطال المرابطين المقدسيين الذين يدافعون بصدورهم العارية عن القدس والأقصى والقيامة.

 

*عربي ودولي 
النواب الأردني: الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسيين إرهاب منظم 

اعتبر مجلس النواب الأردني، الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون بدعم من سلطات الإحتلال الإسرائيلي على المقدسيين، عمليات إرهابية منظمة.
وقال مجلس النواب الأردني في بيان صحفي، إن الاعتداءات الإسرائيلية تهدف إلى الاستيلاء الكامل على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وإن تزامن تلك الإعتداءات مع شهر رمضان المبارك، مساس صارخ بالمعتقدات الدينية، وبالحقوق المشروعة والطبيعية للمسلمين في ممارسة شعائرهم.
داعيًا المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة إلى تحرك فوري لإجبارها على وضع حد لتلك الانتهاكات العنصرية المقيتة والمدانة بكل الشرائع والقوانين التي ما تزال تحكم النظام العالمي الراهن .
وأضاف أن المجلس سيتوجه برسائل عاجلة إلى الاتحاد البرلماني العربي وبقية الاتحادات والشعب البرلمانية العالمية، لحثها على اتخاذ موقف واضح من تلك الانتهاكات التي يتعرض لها المقدسيون على أرض وطنهم المحتل، وعلى مقدساتهم.
وحيا المقدسيين، والشعب الفلسطيني على صموده العظيم في وجه الاحتلال القبيح والبغيض، والممارسات الإسرائيلية المجردة من أي شعور إنساني أو أخلاقي، أو التزام قانوني، معربًا عن فخره واعتزازه بالتضحيات التي يقدمها المقدسيون دفاعًا عن شرف أمتهم العربية والإسلامية.

 

*إسرائيليات
بينيت يعلن البدء باتصالاته لتشكيل "حكومة وحدة وطنية"


أعلن رئيس قائمة "يمينا"، نفتالي بينيت، مساء الجمعة، أنّه بدأ اتصالاته لتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، في إشارة إلى حسمه خيار الابتعاد عن حكومة يرأسها رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو.
وحصلت قائمة "يمينا" في الانتخابات الأخيرة على 7 مقاعد، وحلّت في المكان الخامس. ومع ذلك، فلا يمكن لنتنياهو أو المعسكر المناوئ له تشكيل حكومة دون دعم "يمينا"، ما أتاح موقعًا قويًّا لبينيت في المفاوضات، وطلب رئاسة الحكومة.
وكتب بينيت في حسابه على "فيسبوك"، مساء الجمعة، إن نتنياهو "يختار جرّ دولة إسرائيل إلى انتخابات خامسة، عبر حملة عدوانية وشخصية ضدّي".
ولا يمكن لبينيت تشكيل حكومة دون أن تضمّ أحزاب "ييش عتيد" (مركز)، برئاسة يائير لبيد، والعمل (مركز) و"ميرتس" (يسار صهيوني)، ومع ذلك وصف حكومته بأنه "يمينيّة"، وتابع "سأكون واضحًا – حكومة وحدة كهذه لن تحقّق كل أحلامي، لكنها لن تكون أقلّ يمينيّة من حكومات نتنياهو"، وأوضح أن حكومة من هذا النوع "لن تفرض السيادة على جزء من أراضي إسرائيل (في إشارة إلى ضمّ مستوطنات الضفة الغربيّة)... لكنّها لن تسلّم أية أراضٍ".
وبحسب ما ذكر بينيت، ستركّز حكومته على "الاقتصاد، خصوصًا المصالح الصغيرة والعمال المستقلّين، تأهيل جهاز التعليم، تخفيض البيروقراطية والتنظيم، مشاريع بنى تحتية ضخمة، شوارع وقطارات، تقوية الريف. بالإضافة إلى الحفاظ على أمن إسرائيل".


*اخبار فلسطين في لبنان
السفير دبور وقيادة "فتح" في لبنان يستقبلان وفدًا من حركة "حماس"


استقبل سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وفدًا من حركة "حماس" برئاسة ممثلها في لبنان د.أحمد عبد الهادي.
حضر اللقاء، الذي عُقد في سفارة دولة فلسطين في بيروت أعضاء قيادة حركة "فتح" في لبنان: آمنة جبريل، جمال قشمر، حسين فيّاض، اللواء صبحي أبو عرب، اللواء منير المقدح.
وحضر عن حركة "حماس": نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان جهاد طه، مسؤول العلاقات اللبنانية أيمن شناعة، مسؤول العلاقات الفلسطينية مشهور عبد الحليم، مسؤول العلاقات السياسية والإعلامية عبد المجيد العوض. 
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع داخل المخيّمات الفلسطينية في لبنان، فنوه الحاضرون بالاستقرار الأمني الذي تشهده المخيمات بفعل تضافر جهود جميع الفصائل والقوى.
وتوجه المجتمعون بالتحية والتقدير لأبناء شعبنا المنتفض في مدينة القدس المحتلة بوجه الصهاينة من قوات احتلال ومستوطنين، مؤكدين أنّ المدينة المقدّسة لا يمكن أن تخضع للاحتلال وسياساته، وأنّ معركة القدس، هي معركة الإرادة والصمود لشعبنا الفلسطيني، الذي سيمنع الاحتلال من فرض هيمنته على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكّدوا أنَّ الانتخابات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، تثبيت للوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء للانقسام، وتوحيد البيت الفلسطيني لمواجهة الخطر الصهيوني الهادف لإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة.
وشدد الجانبان على رفضهما لجميع الدعوات التي تنتقص من ثوابتنا الوطنية، لا سيّما مشروع إنهاء حق العودة، استمرارًا لما خُطِّطَ له ضمن المؤامرة على فلسطين وقضيتها فيما سمي بـ"صفقة القرن، مؤكدين ضرورة المواجهة بموقف فلسطيني موحّد.

 

*آراء
القدس تصوت بالدم/ بقلم: عمر حلمي الغول 

معركة الدفاع عن العاصمة الأبدية، القدس لم تتوقف منذ الاحتلال الصهيوني لها في الخامس من حزيران 1967 وحتى اليوم، ولكنها خلال الـ56 عامًا الماضية كانت تأخذ خطًا بيانيًا حلزونيًا بين الصعود والهبوط، وبين التقدم والتراجع ارتباطًا بتطور الأحداث فيها وحولها ومن أجلها، ومن أجل قضية الحرية وتقرير المصير والاستقلال والعودة. لأن ما يجري في زهرة المدائن مرتبط ارتباطًا عميقًا بكل مكونات القضية الوطنية، وهي تمثل بؤرة الصراع وعنوانه، لأنها كانت ومازالت منذ وطأتها اقدام الغزاة الصهاينة الحديثة في أوساط ستينيات القرن الماضي، وهي عنوان الضم والتهويد والمصادرة، والتي توجت بصفقة القرن الترامبية بالاعتراف بها عاصمة لدولة المشروع الصهيوني، وتم نقل السفارة الأميركية لها في ايار/ مايو 2018، ثم جاءت المصادقة على قانون "القومية الأساس للدولة اليهودية" في تموز/ يوليو 2018 ليكرس ما إدعاه الصهاينة بـ"حق تقرير المصير في فلسطين من البحر إلى النهر باليهود الصهاينة" ودون أي حق لأبناء الشعب العربي الفلسطيني في أرض وطنهم الأم. ومازالت معركة الدفاع عن الحقوق الوطنية، وانجاز السلام الممكن والمقبول على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مفتوحة على مصاريعها.
واستمرارًا للمعركة المفتوحة على مذبح الحرية والاستقلال وطرد الغزاة الصهاينة من القدس وكل ذرة تراب من دولة فلسطين، تعود للاشتعال من جديد معركة الدفاع عن القدس المستهدفة، والتي أخذت بعد انتخابات الكنيست الـ24 في آذار/ مارس الماضي توجها اكثر احتداما مع صعود الفاشية الرسمية ممثلة بحزب "الصهيونية الدينية" بزعامة سموتيريتش، وحزب الكاهانية "قوة إسرائيل" بزعامة بن غفير، وزعيم منظمة "لهبا" أو "لاهافا" إلى قبة البرلمان الصهيوني، وإعلانهم الاتفاق والتخطيط مع نتنياهو، زعيم الليكود وكل نخب وكتل اليمين المتطرف بفرض الضم على الأرض في القدس العاصمة الفلسطينية العربية، والتي تصاعدت خطوة خطوة مع دخول شهر رمضان المبارك هذا العام، ووصلت أمس ليلة الخميس والجمعة الموافق 22/4/2021 لحظة الانفجار، حيث هدف الصهاينة الفاشيون للسيطرة على المسجد الأقصى وأبوابه للحؤول دون وصول أبناء الشعب الفلسطيني لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لأداء فروض العبادة وخاصة الصلاة، وتم الإعلان عن مظاهرة للفاشيين الصهاينة بدعم وحماية من أجهزة وقوات الأمن الاسرائيلية المختلفة، وهتفوا بشعاراتهم العنصرية "الموت للعرب" و"سنحرق قراكم" و"الدم اليهودي ليس رخيصًا"، وهذه الشعارات برسم أعضاء الكونغرس الأميركي، الذين سيفرضون منهجًا تعليميًا جديدًا على الفلسطينيين، ليراجعوا سياساتهم الغبية والمتواطئة مع الصهاينة.
وكان هدف الفاشيون الأول الوصول لباب العامود والسيطرة عليه، لاستكمال الهجوم على كل بوابات المسجد الأقصى. ولكنهم لم يتمكنوا، وتم سحق هجومهم وإعادتهم إذلالًا إلى جحورهم مع الشرطة وأجهزة الأمن الصهيونية الجبانة، وحاولوا إعادة الكرة مجدًا غير أنهم فشلوا، ما اضطر الشرطة وحرس الحدود بتفريقهم، وإعادتهم من حيث جاءوا، لأنهم هزموا أمام إرادة ابناء القدس الأبية.وكانت المعركة البطولية امتدت لحي الشيخ جراح، أحد أهم بؤر المواجهة مع الدولة الصهيونية برمتها، الذي تجري فيه عمليات الهدم والضم والمصادرة للعقارات على رؤس الأشهاد. نتج عن المعركة إصابة 102 من أبناء الشعب، مقابل إصابة 22 شرطيًا وجنديًا صهيونيًا.
وكان لوصول نجدات من أبناء مدينة أم الفحم لحماية المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، وعقب المظاهرات والمواجهات المحتدمة أثر هام في تعزيز المعنويات في أوساط أبناء الشعب من المقدسيين، وتمكنوا من كسر حاجز باب حطة، ومنعوا استفراد قوات الصهاينة وقطعان مستعمريهم بالمقدسيين الأبطال.
نعم صوت الفلسطينيون المقدسيون بالدم لفلسطين والقدس العاصمة الأبدية، أثناء مواجهتهم بصدورهم العارية، وإرادتهم الفولاذية آلة البطش الصهيونية، وادواتها الفاشية، وأعلنوا النفير العام دفاعًا عن كرامتهم، وكرامة شعبهم وامتهم العربية، وكرامة كل أنصار ومحبي السلام والتعايش والتسامح، ورفض الموت والجريمة والإرهاب الصهيوني المنظم.
لم تنته المواجهة عند ما حصل الليلة قبل الماضية، وستتواصل الهبة الشعبية، لأن أجهزة الأمن الاسرائيلية قامت باعتقال العديد من ابناء الشعب، كما وقامت بالاتصال الشخصي على العديد من نشطاء الدفاع عن القدس من أبنائها لتحذيرهم من التواجد ليلة الجمعة والسبت في ساحة باب العامود ومحيط أبواب المسجد الأقصى، غير أنهم لم يذعنوا، ورفضوا استقبال التهديدات الإرهابية من ممثلي تلك الأجهزة القمعية. الأمر الذي يفرض على كل القوى والنخب وقطاعات الشعب توسيع دائرة المعركة في الجبهات المختلفة، وتقديم العون والدعم لأبناء جلدتهم لهزيمة مخطط دولة الاستعمار الصهيونية في القدس العاصمة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة.


 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان